السيد: ليس من مصلحة جعجع إقناع نفسه ببراءته ومظلوميته

بمناسبة «ما يُسمى بذكرى الحادي والعشرين من نيسان، تاريخ توقيف رئيس ميليشيا القوات اللبنانية سمير جعجع في عام 1994»، دعا اللواء الركن جميل السيّد جعجع إلى «الكف عن وصف نفسه بالمعتقل السياسي والى وقف حملة الشتائم والبذاءات التي يقودها عبر الموقع الإلكتروني لقوّاته والتي لن تغيّر في وصفه من الناحية القانونية، بأنه محكوم بجرائم ومُفرَج عنه سياسيّاً بقانون عفو خاص»، موضحاً أنه «أوقف في عام 1994 بناء لمذكرة توقيف من المحقق العدلي منير حنين في جريمة اغتيال الشهيد داني شمعون وزوجته وطفليه، ثم بناء لمذكرة توقيف أخرى من المحقق العدلي جوزف فريحة في جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة في محلة الذوق جونيه عدا عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي».

وأضاف اللواء السيّد في بيان «إن القاصي والداني في لبنان وخارجه، بمن فيهم جميع السفارات العاملة في لبنان، يعرفون تماماً بأنّ أعلى سلطة قضائية في لبنان، أي المجلس العدلي، قد حاكمته ودانته علناً باغتيال الشهيد داني شمعون وعائلته، ثم حكمت على عناصر القوات اللبنانية ودانتها صراحةً بتفجير كنيسة سيدة النجاة في الذوق بعدما برّأته للشك بكونه شخصياً قد أعطى أمر التفجير، في حين اعترف جعجع بالمقابل وطوعاً أمام القضاء بتفجير نظيرتها كنيسة سيدة النجاة في زحلة بذريعة نيّته بإغتيال إيلي حبيقه، قبل ان تتم إدانته أيضاً باغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي وسواه».

وأكّد اللواء السيّد أنه «لو كانت لدى جعجع ذرّة اقتناع بمظلوميته لكان عليه أن يدّعي حسب الأصول على الضابطة العدلية وعلى القضاة والضباط الذين يدّعي أنهم ظلموه بدلاً من اللجوء إلى زوبعة الشتائم القواتية اليومية»، داعياً إياه «كما عموم اللبنانيين الى قراءة كتاب القاضي المرحوم فيليب خيرالله الملقب بـ «قدّيس العدليّة»، الذي كان رئيساً للمجلس العدلي والذي ألّف الكتاب في عام 2013 قبل وفاته، بعنوان «نحكم باسم الشعب اللبناني»، وحيث يتضمن الكتاب المراحل والوقائع الكاملة لمحاكمات جعجع والإدانات والأحكام التي صدرت في حقه، وحيث يجزم خير الله بأن المجلس العدلي وقضاته قد حكّموا ضمائرهم ولم يتعرّضوا لأي ضغط أو تدخّل من قبل أيّ كان في تلك المحاكمات، وحيث كان القاضي رالف رياشي عضواً في المجلس العدلي الذي حكم على جعجع قبل أن يصبح الرياشي اليوم نائباً لرئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بموافقة تامة من جعجع وفريقه السياسي».

واختتم اللواء السيّد بأن «ليس من مصلحة جعجع نفسه أن يصل به الوهم إلى حدّ إقناع نفسه ببراءته ومظلوميته، لأنّ من شأن هذا الوهم بالبراءة أن يدفع الى إستسهال الإنزلاق مجدداً في المتاهات الأمنية، لا سيما بوجود بعض إشارات هذا الإنزلاق ومنها على سبيل المثال ما تردّد أخيراً عن رسائل تهديد قواتية على طريقة المافيا إلى أحد الناشطين السياسيين العاملين في المجال الإجتماعي، علماً بأن بداية الغيث قطرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى