الوضع المأزوم في اليمن… إلى محادثات مسقط دُر!
ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، «أن المتمردين الحوثيين في اليمن، لا يزالون مصرّين على التحدّي، في الوقت الذي أعلنت المملكة العربية السعودية وقف حملة القصف الجوّي ـ عاصفة الحزم ـ بعد تحقيق أهدافها العسكرية».
وكشفت الصحيفة أنّ حكومة سلطنة عُمان تعمل باتجاه الوساطة لعقد اتفاق يجمع الحوثيين وصالح وهادي في محادثات في العاصمة العمانية مسقط. وبينما لم يعلن الحوثيون موافقتهم على المشاركة، فمن المرجح أن يرفضوا أيّ شروط مسبقة، بما في ذلك الانسحاب ونزع السلاح. وترى الصحيفة أنهم ربما يتجرأون مع محدودية الحملة الجوّية عليهم.
هذا في اليمن، أما في سورية، فكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن عمليات تدريب ما يقارب 200 إرهابي ممن تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية «المعارضة المعتدلة» ستبدأ في تركيا الشهر المقبل. في وقت جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التأكيد عزم بلاده تدريب ألفين من هؤلاء الإرهابيين وتسليحهم على مدى السنة الحالية. وأوضحت الصحيفة أنه من بين نقاط الخلاف بين أنقرة وواشنطن، إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية وهو ما تطالب تركيا به بشدة مشيرة إلى أن السعودية والأردن وقطر ستقيم على أراضيها أيضاً معسكرات أخرى لتدريب ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية.
«واشنطن بوست» أيضاً اعتبرت أنّ أزمة هجرة جديدة تطغى على نظام اللجوء الأوروبي. وقالت: «مع ما تواجهه أوروبا من أزمة هجرة متصاعدة بشكل سريع في منطقة يسودها الصراع بدءاً من غرب أفريقيا وحتى أفغانستان، فإن قادة أوروبيين رفيعي المستوى بدأوا الاعتراف بالأمر الواضح، وهو أن إدارة القارة مسألة اللاجئين قد انهارت».
وفي سياق الحديث عن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً قالت فيه إن المحققين الإيطاليين سجّلوا مكالمات بين مهرّبين من إثيوبيا وأريتريا يعتقد أنهم مسؤولون عن إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
«فايننشيال تايمز»: عُمان تسعى إلى محادثات تجمع الحوثيين وصالح وهادي في مسقط
قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، إن المتمردين الحوثيين في اليمن، لا يزالون مصرّين على التحدي، في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة العربية السعودية وقف حملة القصف الجوي «عاصفة الحزم» «بعد تحقيق أهدافها العسكرية». وأعلنت السعودية، التي تواجه انتقادات متزايدة بسبب الأثر الإنساني للغارات الجوية اليومية وتصاعد التوتر مع إيران، الثلاثاء، أنها ستواصل السعي إلى حل سياسي مع الاستمرار في مهاجمة خطوط إمداد الحوثيين ومواقعهم شمال صعدة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن قيادي حوثي قوله «إن العدوان لم ينته بعد، لا شيء تغير». بحسب وصفه، مضيفاً: «سيرون ما سيحدث قريباً». هذا فيما قالت السعودية إنها أنهت عملية «عاصفة الحزم» بناء على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي تمت إزاحته من قبل المتمردين الحوثيين بالتعاون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في وقت سابق من السنة الحالية. وتبدأ الرياض ما يسمى بعملية «تجدد الأمل» التي تسعى من خلالها إلى استئناف المحادثات، التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، داخل إطار مبادرة خليجية سابقة. ويقول دبلوماسيون إن الإعلان السعودي يأتي بعدما أعربت قوى غربية، خصوصاً الولايات المتحدة، عن تصاعد القلق حيال تأثير الأوضاع الإنسانية بالحملة وتداعيات التوتر الإقليمي. وتقدر منظمة الصحة العالمية أعداد القتلى خلال حملة القصف الجوي بـ994 شخصاً. وقد أصيب المئات، الاثنين، في ضربة استهدفت مخزن صواريخ في صنعاء محدثة تفجيراً ضخماً في وسط المدينة.
وتقول «فايننشيال تايمز» إن الإنجازات التي حققتها العملية العسكرية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، التي استمرت 27 يوماً، كانت أقل محدودية من المستهدف عندما بدأت في أواخر آذار الماضي. إذ كانت الرياض قد قالت إن الحملة لن تنتهي سوى بإلقاء الحوثيين أسلحتهم والانسحاب من الأراضي وإعادة هادي إلى منصبه كرئيس للبلاد. لكن الإعلان السعودي، الذي تزامن مع إعلان مسؤولين إيرانيين وقفاً وشيكاً لإطلاق النار، يشير إلى استئناف المحادثات السياسية.
فبحسب أشخاص على اطّلاع بالأمور، فإن حكومة سلطنة عُمان تعمل باتجاه الوساطة لعقد اتفاق يجمع الحوثيين وصالح وهادي في محادثات في العاصمة العمانية مسقط. وبينما لم يعلن الحوثيون موافقتهم على المشاركة، فمن المرجح أن يرفضوا أي شروط مسبقة، بما في ذلك الانسحاب ونزع السلاح. وترى الصحيفة أنهم ربما يتجرأون مع محدودية الحملة الجوية عليهم.
«واشنطن بوست»: تدريب «المعارضة المعتدلة» الشهر المقبل
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن عمليات تدريب ما يقارب 200 إرهابي ممن تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية «المعارضة المعتدلة» ستبدأ في تركيا الشهر المقبل. في وقت جدد فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التأكيد عزم بلاده تدريب ألفين من هؤلاء الإرهابيين وتسليحهم على مدى السنة الحالية.
وخلال زيارة له إلى واشنطن، قال جاويش أوغلو في تصريح نقلته الصحيفة: «نخطط لتدريب ألفي عنصر على مدى السنة»، وذلك في إطار البرنامج التركي الأميركي المشترك لتدريب وتسليح ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية.
وفي اعتراف واضح بنوايا بلاده العدائية ضد سورية من خلال تدريب هؤلاء الإرهابيين وتسليحهم، لفت جاويش أوغلو إلى أن «قوات المعارضة ستقوم بقتال الجيش السوري فضلاً عن قتالها تنظيم داعش الإرهابي»، ليناقض بذلك الحجج الزائفة التي تطلقها الإدارة الأميركية مراراً لتبرير برنامجها لتدريب عناصر ما يسمى «المعارضة المعتدلة» وادعاءها بأنه يهدف فقط إلى قتال التنظيم المذكور.
وقال جاويش أوغلو: «من الواضح أن الغارات الجوية ليست كافية ونحن نفضل العمليات البرية». مضيفاً: «إن الولايات المتحدة وبعض حلفائها يعتقدون أن المعارضة التي تحظى بدعمنا وسنقوم بتدريبها وتسليحها يمكنها تحقيق ذلك».
وفي إشارة إلى توافق المصالح والمخططات الأميركية التركية، لا سيما في ما يتعلق بتدريب ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية لفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى نقطة اتفاق على رغم خلافاتهما حول بعض النقاط.
وفي هذا الخصوص، أوضحت الصحيفة أنه من بين نقاط الخلاف بين أنقرة وواشنطن إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية وهو ما تطالب تركيا به بشدة مشيرة إلى أن السعودية والأردن وقطر ستقيم على أراضيها أيضا معسكرات أخرى لتدريب ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية.
وتراهن أنقرة وواشنطن على برنامج التدريب لمواصلة الحرب الهمجية ضد سورية عبر توفير كل عناصر استمرارها بدءاً بالدعم الإعلامي والسياسي والتسليحي للتنظيمات الإرهابية وإعطائها مسميات خادعة وصولاً إلى السماح لكل من يرغب بالقتال ضد الدولة السورية بالدخول إلى سورية عبر الحدود التركية المفتوحة. وتبدو خطوة التدريب محاولة لسد العجز العسكري الذي انتاب صفوف الإرهابيين بسبب الضربات الموجعة التي يوجهها إليهم الجيش السوري.
«واشنطن بوست»: نظام اللجوء الأوروبي غير قادر على استيعاب اللاجئين وطالبي اللجوء
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن أزمة هجرة جديدة تطغى على نظام اللجوء الأوروبي. وأضافت في الحلقة الأولى من سلسلة تقارير ترصد أسباب موجة عالمية جديدة من الهجرة سبّبتها الحروب والقمع والفقر ـ وتأثيرها ـ إنه مع ما تواجهه أوروبا من أزمة هجرة متصاعدة بشكل سريع للأسباب السابقة في منطقة يسودها الصراع بدءاً من غرب أفريقيا وحتى أفغانستان، فإن قادة أوروبيين رفيعي المستوى بدأوا الاعتراف بالأمر الواضح، وهو أن إدارة القارة مسألة اللاجئين قد انهارت.
وعلى الصعيد العالمي، تتابع الصحيفة، يشهد العالم فترة هامة من عدم الاستقرار والصراع التي دفعت الأمم المتحدة إلى وصف ما يحدث الآن بأنه أكبر تجمّع للاجئين وطالبي اللجوء والمشرّدين داخلياً منذ ويلات الحرب العالمية الثانية. وفي أوروبا الغربية، تتعامل الدول مع أكبر موجة من اللاجئين وطالبي اللجوء منذ التسعينيات، عندما أدّت الحرب في يوغسلافيا السابقة وانهيار الاتحاد السوفياتي إلى هجرة واسعة النطاق.
ومع ظهور أزمة جديدة، فإن دول أوروبا تهرول متأخرة من أجل سد الفجوات في نظام اللجوء الخاص بها واحتواء ما أصبح حالة طوارئ إنسانية كاملة. وربما تكون أكثر الفجوات القاتلة في إيطاليا، إذ يقول المعارضون إن روما أنهت في تشرين الثاني الماضي عملية الإنقاذ المكلفة لكنها كانت فعالة، وتركت مكانها جهوداً أوروبية أقل بكثير فشلت في منع ارتفاع عدد القتلى في البحر المتوسط. وقد أدّت أسوأ كارثة للمهاجرين على الإطلاق في المنطقة، والتي وقعت يوم الأحد الماضي، إلى غرق 850 شخصاً، وجعلت نيسان الشهر الأكثر دموية على الإطلاق في هذه الأزمة. إلا أن المشكلات أعمق من مجرد صورة مروعة لحطام سفن وأكياس الجثث على الشواطئ الأوروبية، فمع ارتفاع أرقام طالبي اللجوء في أوروبا، فإن النظام الأوروبي الذي وضع على مدار عقود لاستيعاب الفارين من الحرب والاضطهاد يتحلل.
«إندبندنت»: مهرّب إثيوبي دفع بعشرات الآلاف من المهاجرين إلى البحر
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في عددها الصادر أمس تقريراً قالت فيه إن المحققين الإيطاليين سجلوا مكالمات بين مهربين من إثيوبيا وأريتريا يعتقد أنهم مسؤولون عن إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت الصحيفة أن شخصاً من إثيوبيا، يُدعى إرمياس غيرماي، مسؤول عن هلاك آلاف المهاجرين خلال السنوات القليلة الماضية.
ويعيش غيرماي في العاصمة الليبية طرابلس، وهو مطلوب لدى الشرطة الإيطالية لصلته بغرق 336 مهاجراً قرب جزيرة لامبيدوسا في عام 2013.
وذكرت «إندبندنت» مهرباً آخر من أريتريا، يُدعى ميريد ميضاني ويبلغ من العمر 34 سنة، ويشتهر بلقب «الجنرال». ويُعتقد أن ميضاني جمع نحو 100 مليون يورو خلال السنتين الماضيتين.
وجاء في تقرير الصحيفة أن ميضاني، الذي يُعتقد أنه يحظى بحماية مسؤولين ليبيين، استقبل ضاحكاً نبأ غرق المهاجرين، ويبرّر نقل أعداد كبيرة من المهاجرين في القوارب بأنهم هم من يريدون الهجرة.
ونقلت «إندبندنت» تحذيرات خبراء من أن نحو 30 ألف مهاجر قد يلقون حتفهم غرقاً في البحر الأبيض المتوسط بحلول نهاية السنة الحالية.