مقتطفات من الصحافة العبرية
ترجمة: غسان محمد
أعلنت «الإذاعة الإسرائيلية» أنّ الجنرال الصهيوني تال روسو، القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش «الإسرائيلي»، شكّك باحتمال نجاح المصالحة الفلسطينية، نظراً إلى الاختلافات الإيديولوجية بين حركتَيْ فتح وحماس، مشبّهاً ما جرى بأنه عبارة عن مزج للزيت والماء، اللذان لا يمكن أن يتوافقا في وعاء واحد، مشيراً إلى المصالحة الأخيرة هي المحاولة الثالثة من نوعها التي لن تحقق على أرض الواقع النجاح المطلوب.
ووصف الجنرال روسو، الوضع الأمني على حدود غزة، بالجيد جداً، قياساً لظروف الحروب، قائلاً إن الفترة الحالية أكثر هدوءاً منذ إقامة «إسرائيل»، لكن «الإسرائيليين» لا يشعرون بذلك.
ومع ذلك، قال روسو، إن الوضع الامني غير مستقر، لكن القدرات العسكرية التي تمتلكها «إسرائيل» تفوق بكثير ما يمتلكه أعداؤنا المنشغلين بمشاكلهم الداخلية، لكن هذا يجب ألا يعني تقليص القدرات الأمنية «الإسرائيلية» بل العمل على تعزيزها وترسيخ التفوق «الإسرائيليز» كونه يوفر الأمن لـ«إسرائيل».
ذكر موقع «واللا» العبري أنّ ممثلين عن وزارة الخارجية «الإسرائيلية» ونظرائهم الأتراك، أجروا أمس في مدينة اسطنبول التركية، حواراً غير رسمي، لبحث السبل الكفيلة بدفع المصالحة بين «إسرائيل» وتركيا، ومناقشة الفرص التي ستفتح بين الجانبين بعد توقيع اتفاق المصالحة بشكل رسمي ونهائي.
واعتبر الموقع ان اللقاء الذي سيعقد بمبادرة من معهدَيْ أبحاث «إسرائيلي» وتركي، يعدّ إشارة إضافية لحرارة العلاقات بين الجانبين، على رغم أنّ اللقاء لن يكون رسمياً، على اعتبار أنّ معظم المشاركين فيه هم من المستشارين السابقين، إلا أنه يجري بعلم الجهات الرسمية في أنقرة وتل أبيب.
وأضاف الموقع أنّ الهدف من اللقاء، بلورة سياسة مشتركة لمرحلة ما بعد المصالحة بين «إسرائيل» وتركيا.
ونقل الموقع عن د. نمرود غورن، الذي يرأس الجانب «الإسرائيلي» في اللقاء قوله، إن النقاش المشترك مع الجانب التركي تركز حول السبل الكفيلة بدفع المصالحة بين «إسرائيل» وتركيا، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الامنية والسياسية الخارجية.
إلى ذلك، كشف «واللا» أن وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش، الذي يعتبر أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية التركي، سيصل إلى «إسرائيل» بعد أسبوعين للمشاركة في ندوة خاصة يعقدها الكنيست «الإسرائيلي» حول العلاقات «الإسرائيلية» ـ التركية بعد المصالحة.