الصين تؤيّد اتفاقاً منصفاً ومتوازناً حول النووي الإيراني

أعلن رئيس الفريق الإيراني المفاوض حميد بعيدي نجاد البدء بصوغ نص الاتفاق الشامل مع الدول الست، وأكد أن موضوع رفع إجراءات الحظر عن بلاده يشكل أولوية أساسية لبلاده.

وقال المسؤول الايراني إن عملية صوغ نص الاتفاق بدأت منذ أول من أمس، حيث عُقد اجتماع بين مساعدي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، ونظيرتهما الأوروبية هيلغا اشميت، إضافة إلى اجتماع آخر حضره الخبراء من الجانبين، مؤكداً أن موضوع رفع الحظر عن إيران مدرج على جدول أعمال الاجتماعات لمعرفة تفاصيل كيفية رفعه.

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم على ترجيح مصدر دبلوماسي غربي، أن تنعقد جولة مفاوضات جديدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

وذكر المصدر القريب من المفاوضات النووية أن «هناك احتمالاً كبيراً لعقد اجتماع خبراء في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل للاستمرار في العمل على نص اتفاق نهائي شامل»، مضيفاً أن «المديرين السياسيين قد ينضمون إليهم».

وصرح المصدر بأن هذه المسألة ستُدقّق في فيينا، حيث بدأت، جولة أخرى للمفاوضات النووية على مستوى الخبراء، إذ من المخطط أن ينضم إليهم المديرون السياسيون لكل من إيران والسداسية الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا + ألمانيا ، يوم الجمعة المقبل.

وفي سياق متصل، ذكر المصدر الدبلوماسي الغربي أن إيران ومجموعة 5 +1 قد اتفقتا على بعض أحكام الوثيقة النهائية بشأن برنامج طهران النووي. وتوقع أن تتضمن الاتفاقات خطة شاملة للأعمال المشتركة، وكذلك ملحقاتها التي ستشمل تفاصيل تقنية.

وأضاف أن حوالى ثلثي أحكام الخطة «قد صيغت واتفق عليها، ولم يبق سوى مطابقتها الكاملة مع الأطر السياسية للاتفاق الذي جرى التوصل إليه في لوزان السويسرية»، موضحاً أن مسألة رفع العقوبات عن طهران لم يجر العمل عليها بعد.

وأكد مصدر في الوفد الإيراني أن العمل على الملحقات للخطة لم يبدأ بعد كما ينبغي، لافتاً إلى أن العمل الأكثر صعوبة وأهمية، هو صوغ الملحقات، سيسمح بتجنب تفسير مزدوج لأحكام الخطة.

إلى ذلك، عقدت اللجنة السداسية وإيران أمس اجتماعاً على مستوى الخبراء في اليوم الثاني من المفاوضات.

وشارك في جلسات أمس كل من الدبلوماسية الأوروبية رفيعة المستوى هلغا شميدت وعباس عراقجي نائب وزير الخارجي الإيراني وخبراء من الدول الست.

ونقل عن مصدر دبلوماسي في أحد الوفود الغربية المشاركة في المفاوضات أن إيران والسداسية لا تنويان التخلي عن عملية التفاوض، إذ توجد لدى الجميع ثقة بأن الاتفاق النهائي سيرى النور الصيف المقبل.

وقال المصدر: «لا يستبعد أحد تمديد جولة المفاوضات التي ستجرى في حزيران المقبل، لكننا سنحاول التزام المواعيد المحددة، إذ ما زال موعد 30 حزيران يمثل الخط الإرشادي بالنسبة لنا».

من جهة أخرى، أكدت الصين أمس، عزمها الدفع نحو التوصل إلى اتفاق نووي إيراني «منصف ومتوازن» على هامش قمة آسيوية ـ أفريقية في إندونيسيا.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الإيراني حسن روحاني إن بكين مستعدة لتعزيز التعاون مع طهران في مجالات الطاقة وقطارات السكك الحديدية الفائقة السرعة ومواد البناء والنسيج والاتصالات والطاقة ومعدات البناء وغيرها.

وأضاف جين بينغ أن «الصين ترغب في استمرار الاتصال مع كل الأطراف المعنية، ومن بينها إيران، والاستمرار في القيام بدور بناء في المفاوضات، والسعي من أجل اتفاق منصف ومتوازن ومفيد للجانبين وشامل يعود على جميع الأطراف بالنفع وفي أقرب وقت ممكن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى