تقرير إخباري

بشرى الفروي

بعد إطلاق عملية «فجر الكرامة» أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تدمير سبعة أوكار إرهابية، ومقتل 21 «إرهابياً» وضبط معملين لتفخيخ السيارات، مملوءة بالمواد المتفجرة، وإبطال 82 عبوة ناسفة وتفكيك عبوات مفخخة كانت مزروعة في 16 منزلاً.

قوات التحالف الدولي استهدفت رتلاً لتنظيم «داعش» لدى دخوله الأراضي العراقية قادماً من سورية، وأسفر هذا القصف عن مقتل 35 إرهابياً، بينهم قياديون عرب وأجانب، حسب ما أعلنته «خلية الصقور الاستخبارية» التابعة لوزارة الداخلية العراقية. ويذكر أن الحشد الشعبي عثر على أسلحة «اسرائيلية» المنشأ في موقع كان يتحصن فيه مسلحو «داعش» في منطقة الكرمة.

على صعيد متصل أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال لقائه في انقرة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على أهمية العمل الجاد لخلق فرص جديدة للتعاون بين العراق وتركيا من خلال التنسيق المشترك بين البلدين لتحقيق أمال الشعبين الجارين في التقدم والرفاه، مشيراً الى ضرورة تفعيل التعاون الثنائي في القضايا التي تهم الطرفين مثل ملفات النفط والغاز والمياه وعدد آخر من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد أوغلو من جهته، خلال اللقاء عزم تركيا على تقوية روابط العلاقة والتعاون مع العراق وعلى مختلف الصعد.

أردوغان الذي يلعب الآن دور البهلوان، ويجيد في سياسته اللعب على الحبال، يسعى الى الوجود بضفة الرابحين بعد أن ترك سفينة آل سعود تغرق في حرب اليمن. وبخاصة بعد ان أيقن أن مصلحته الآن هي في التقرب من ايران.

فأعلن تأييده لحل سياسي في اليمن ورحب بانتهاء العمليات العسكرية. بعد أن رفض المشاركة فيها.

ويسعى أردوغان الى تبييض صفحته والى غسل يده المتورطة في دعم تنظيم «داعش» الإرهابي، فأصبح يعطي بعض النصائح عن كيفية القضاء على هذا التنظيم. بقوله: «إنّ هزيمة «داعش» لن تتم بالقصف الجوي. فالحرب على الإرهاب، تحتاج الى معالجات جذرية»، وهو لا يضمر نواياه الخبيثة لقبض ثمن إقفال حدوده بوجه الارهابيين، والتخلي عن احتضانهم وامدادهم بالسلاح والمعلومات وحتى دعمهم بمشاركة ميدانية لجيشه في بعض الأحيان.

مصادر سياسية حضرت اجتماع أردوغان معصوم ونقلت كلاماً عن الرئيس التركي يؤكد فيه استعداد بلاده للتدخل العسكري «بكل الوسائل الممكنة» ضد تنظيم «داعش»، خصوصاً في الموصل، إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك.

بينما مستشار الأمن الوطني فالح الفياض أشار إلى أن المساعدة التركية للعراق «تقتصر على جوانب التدريب والاستخبارات». واعتبرت مصادر أخرى تلميحات أردوغان إلى التدخل العسكري يشير الى إمكان تقديم دعم جوي للقوات العراقية و»البيشمركة» في معركة الموصل.

وفي الحديث عن الدور الكبير الذي تلعبه ايران في مكافحة الإرهاب في المنطقة وخصوصاً في العراق، نذكر بدور قوات القدس الإيرانية في تقديمها استشارات عسكرية وتدريب للقوات العراقية في حربها ضد «داعش».

وجدير بالذكر تصريح لأحد قادة قوات الباسيج الإيرانية والتي تعتبر من أكثر القوات الموالية للقيادة الدينية في إيران، «إنّ قوات الباسيج مستعدة للدخول والقضاء على «داعش» في العراق والشام بالكامل في حال طلب منها القائد الأعلى للبلاد ذلك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى