السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أدت الى نمو ظاهرة الإرهاب العدوان السعودي فشل بتحقيق أهدافه وخلّف كارثة إنسانية

على رغم انشغال الأطراف السياسية في لبنان بالملفات الداخلية خصوصاً موضوع التعيينات الأمنية والعسكرية والتشريع في المجلس النيابي، إلا أن الملف اليمني لا يزال يطغى على غيره من الملفات، نظراً الى تداعيات ما بعد الحرب على المنطقة ولبنان، فيما يتكشف كل يوم حجم الدور الإيراني بوقف العدوان السعودي على اليمن.

أهمية هذا الملف جعلته الأبرز على شاشات القنوات المحلية والفضائية، فقد تناوب الخبراء والمحللون على قراءة مشهد المنطقة ما بعد الحرب.

وفي هذا السياق اعتبر الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد المتقاعد نزار عبد القادر ان إعلان السعودية عن بدء «إعادة الامل» لا تعني اطلاقاً وقف اطلاق نار، بل هناك تراجع في موجة عمليات المنع العملاني والتي انخفضت عنفاً الى مستوى القصف التكتي.

واعتبر العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر ان الضربات الجوية ولو كانت على أشهر طويلة لا تحقق الأهداف السياسية والاستراتيجية ولا بد من حرب برية ولكن في الوضع اليمني الحرب البرية كارثة على من يقوم بها وعلى المنطقة كلها لأسباب جغرافية وديمغرافية وعسكرية، وهذا ما دفع السعودية الى وقف الحرب، مشدداً على ان السبب الأهم الذي أدى الى توقف الضربات هو الاستعراض البحري في بحر العرب للبحرية الايرانية.

ورأى الباحث الروسي والخبير في الشؤون العربية ليونيد إيساييف أن انتهاء العمليات العسكرية، هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الدائرة في اليمن، مؤكداً أن إيران كانت السبب الرئيسي لوقف الضربات الجوية.

الدور الروسي لم يكن أقل أهمية من الدور الإيراني في لجم الإندفاعة الجنونية للسعودية ومن ورائها الاميركية في اليمن وغيرها من الساحات على امتداد العالم، خصوصاً في أوكرانيا.

وعلى هذا الصعيد أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى أن موسكو ترحب بقرار وقف العمليات العسكرية في اليمن، مشيراً إلى أن «داعش» و«القاعدة» في طليعة المستفيدين من الغارات على هذه البلاد، مؤكداً أن «داعش» هو العدو الرئيسي لروسيا، وحذر من نشر قوة أممية لحفظ السلام في أوكرانيا لأن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تقسيم البلاد، لافتاً الى أن توريد روسيا منظومات «إس-300» المضادة للجو إلى إيران لن يخل بميزان القوى في المنطقة، لكنه سيرغم الراغبين في ضرب إيران بالتفكير ملياً قبل الإقدام على هذه الخطوة.

لبنان الذي نجح بالعوم على سطح العواصف الاقليمية يتجه نحو الغرق في الفراغ الشامل في المؤسسات الرئيسية نتيجة الخلاف السياسي الحاد.

فسلطت وسائل الاعلام المحلية الضوء على هذا الواقع، فأكّد المحامي سليمان فرنجية أن موقف تياره نهائي لجهة السير بالتمديد لقائد الجيش في حال كان الخيار بين التمديد والفراغ، لافتاً الى أن «تشريع الضرورة» الذي يدعو اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمر صحي للبلد.

وأوضح النائب خضر حبيب أن «الكتلة» ستوافق في مجلس الوزراء على إقرار قانون الموازنة أضمّ السلسلة أو لم يضمّها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى