المحامي فرنجية لـ«النشرة»: التمايز مع التيار الوطني الحر لا يؤثر على علاقتنا الاستراتيجية به
أكّد المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجية أن موقف تياره نهائي لجهة السير بالتمديد لقائد الجيش في حال كان الخيار بين التمديد والفراغ، لافتاً إلى أنّ «المبدأ يقول بتعيين قائد جديد للجيش، الا أنّه وفي حال كانت الظروف السياسية غير مؤاتية ولم ننجح بتحقيق توافق سياسي عام حول هذا الملف، فالأفضل أن لا نترك رأس المؤسسة العسكرية شاغراً».
وشدّد المحامي فرنجية، على حرص تيار المرده على تحالفه مع التيار الوطني الحر الذي يمتلك وايّاه الرؤية السياسية والاستراتيجية نفسها، كما على تأييده وصول قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز الى قيادة الجيش واحترام أدائه طوال فترة خدمته في المؤسسة العسكرية. وقال: «سبق ان تمايزنا مع التيار بأكثر من موضوع واستمررنا على تحالفنا وعلاقتنا الاستراتيجية به».
وبموضوع «تشريع الضرورة» الذي يدعو اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اعتبر فرنجية أن «هذا الأمر صحي للبلد وبري يقوم بدوره في هذا الاطار»، وأكّد أنّه «اذا كانت هناك دعوة لعقد جلسة تشريعية، سنشارك فيها من حيث المبدأ». وعن التمايز في هذا الموقف أيضاً مع التيار الوطني الحر، قال فرنجية: «هذا التمايز يندرج بسياق العمل الديمقراطي، الا أننا كنا وسنبقى نلتقي مع حلفائنا على موقف استراتيجي معين يجمعنا بحلف 8 آذار، وبالتالي التمايز بالملفات أمر طبيعي لا ينسف التحالف».
ورأى فرنجية أن عملية انتخاب رئيس الجمهورية حالياً غير مرتبطة بعقد جلسة تشريعية، بل بعملية سياسية اكثر تعقيداً. وقال: «ما نريده ونسعى اليه هو انتخاب رئيس قوي وهذا مرتبط تلقائياً بتوافق سياسي يسمح بالخروج من الواقع الأليم الذي نعيشه، فيفرز الوجدان المسيحي الرئيس الماروني أسوة بباقي الطوائف، فيكون ممثلو الشارع المسيحي في سدة الرئاسة أو تكون الكلمة النهائية لهم في الموضوع».
ونبّه فرنجية الى ان «استمرار الامور على ما هي عليه من حيث التمثيل المسيحي، يعني استمرار النزيف السياسي ما يمهد لاخراج المسيحيين كلياً من الحياة السياسية ويؤدي تلقائياً الى تغيير لون البلد وشكله»، مشدداً على ان «مسألة تعزيز الحضور المسيحي مسؤولية مسيحية واسلامية مسيحية مشتركة وهو ما يثبته حلفاؤنا المسلمون بتمسكهم بترشيح العماد عون للرئاسة». وقال: «أما من يدعو لانتخاب رئيس توافقي فكأنّه يعبر عن عدم ايمانه بالوجود المسيحي».
وشدّد على انّه من حق قوى 8 آذار أن تكون ممثلة بالسلطة التنفيذية بقوة وفعالية عبر رئيس للجمهورية، لافتاً الى انه ولو كانت الامور ستنتهي بانتخاب رئيس وسطي لكان تم ذلك منذ فترة، «الا اننا نجحنا الى حد مقبول بترسيخ فكرة الرئيس المسيحي القوي بالمحافل السياسية». وأضاف: «نحن لا نطالب برئيس قوي ساعين وراء تصادم معين بل على العكس تماماً، نحن نسعى الى توافق، فعندما يكون كل الاقوياء على الطاولة وأصحاب القرار فذلك يجعل مسار كل الامور اسهل بكثير ويتم التعاطي مع الملفات بالجدية المطلوبة».
واعتبر المحامي فرنجية ان «الرئيس الوسطي سيبقى يسعى للحفاظ على دوره ما يؤدي الى فشل عهده، ولعل تجربة ميشال سليمان خير دليل، فأي انجازات قدّم للمسيحيين وللوطن؟». وأردف: «هو حاول أن يرضي الجميع وعادى كل المسيحيين، اما قوى 14 آذار فأيدته حين صوّب على المقاومة، أما وقد غادر سدة الرئاسة لم نرَ أي ممثل من هذه القوى في اللقاء الاخير الذي عقده في منزله والذي أكّد ايضاً أنّه لم ينجح طوال فترة ولايته بكسب أي ود شعبي».