الراعي يبحث وباسيل الاستحقاق الرئاسي

عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الأوضاع العامة في البلاد وآخر المستجدات المتعلقة في الشأن الرئاسي.

وتلقى البطريرك الراعي اتصالاً هاتفياً من قائد الجيش العماد جان قهوجي هنأه فيه بسلامة العودة. في المقابل أثنى الراعي على «الدور الوطني المميّز الذي تقوم به وحدات الجيش والقوى الأمنية لتثبيت الأمن والاستقرار وفقاً للخطة الأمنية التي ينفذونها بمناقبية وجهوزية عالية.

وبحث الراعي مع وزيرة المهجرين أليس شبطيني يرافقها المدير العام أحمد محمود الخطوة التي ستقوم بها وزارة المهجّرين «لناحية إعادة الأهالي إلى بلدة بريح وتسليمهم الأملاك، ووضع الحجر الأساس لكنيستي البلدة.»

وأشارت شبطيني «إلى أنها دعت البطريرك إلى حضور الاحتفال الذي سيتم برعاية رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان، وحضور عدد من الفاعاليات السياسية والاجتماعية والدينية والذي ينتظره أهالي بريح منذ ثلاثين سنة وأكثر»، مشيرةً إلى «أنّ هذه الخطوة تشكل مبادرة جيدة على الصعيد الوطني وخطوة إلى الأمام».

ومن زوار الصرح رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمة افرام الذي أعرب عن أمله في «أن تحيل اللجان المشتركة ملف استعادة الجنسية اللبنانية إلى الهيئة العامة يوم الأربعاء المقبل،» لافتاً إلى «أهمية حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، الأمر الذي يضيف مزيداً من الاستقرار والأمن على الوضع المحلي وينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي في البلد».

ومنح البطريرك بركته الرسولية إلى وفد المجلس العام لرهبنة أخوات يسوع الصغيرات برئاسة الأخت ماريا كيارا.

من جهة أخرى، يحتفل البطريرك الراعي بالذبيحة الإلهية في الخامسة من بعد ظهر غد الأحد، في بازيليك سيدة لبنان حريصا، بدلاً من القداس الإلهي المعتاد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي.

أبو كسم

من جهة أخرى، أوضح رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام عبدو أبو كسم «أن الراعي يزور القدس بمبادرة شخصية، انطلاقاً مما قاله في مطار بيروت الدولي حين عاد من زيارته الى لورد، بأنه سيستقبل الحبر الأعظم في أراضي المطرانية المارونية التي سيزورها، وهذا من واجبه كرئيس الكنيسة المارونية كما من واجبه أن يزور رعيته».

وشدد على «أنه لا يستطيع أحد منع حرية الآخرين في الانتقاد، ولكن ما سمعناه من انتقادات هو خارج عن إطار الأدبيات واللياقات والأخلاقيات الإعلامية، وهذا ما أزعج البطريرك»، وقال: «نحن في بلد ديمقراطي والانتقاد مسموح، ولكن لدى البطريرك الأسباب الموجبة التي تدفعه للقيام بهذه الزيارة».

ودعا أبو كسم الى «انتظار ما سيقول الراعي من الأراضي المقدسة»، مشدّداً على «أن البطريرك سيذهب بعمل رعوي وليس سياسياً، وسيرافقه فقط المطران بولس صياح، الذي كان نائباً بطريركياً على كرسي حيفا».

وشدّد أبو كسم على «أن الراعي شخصية كبيرة تمثّل طائفة أساسية في لبنان»، مؤكداً «أن زيارته إلى الأراضي المقدسة ستكون رعوية للاهتمام بالموارنة وليس لسبب آخر، فالمطران الموجود هناك يكون عمله محصوراً بالشأن الرعوي وليس هناك اي تواصل مع إسرائيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى