قاسم: تراجع السعودية عن «عاصفة الحزم» إعلان رسمي لهزيمتها أمام الشعب اليمني

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن خيارنا للرئاسة لبناني، مشيراً إلى أن من ينتظر الانتخاب نتيجة للتطورات الإقليمية فلن تكون هذه التطورات لمصلحته، واعتبر ان ما أعلنته السعودية عن التراجع عن «عاصفة الحزم» إلى «إعادة الأمل» هو إعلان رسمي لهزيمتها في مواجهة الشعب اليمني.

وقال قاسم في حفل تكليف في مدارس المهدي: «تعلمون أن العالم مقسم إلى بلدان، ولكل بلد حدوده والشعب في داخل كيان أي بلد هو الذي يختار نظامه السياسي وطريقة حياته، وإذ بنا نرى بدعة جديدة يقوم بها آل سعود بالاعتداء على اليمن باسم «عاصفة الحزم»، تحت عنوان أنهم يريدون حماية أمن السعودية، فهل أمن السعودية مهدد من اليمن؟ أو يريدون حماية الشعب اليمني هل من المعقول أن تقتل الشعب اليمني أيها السعودي وتقول أنك تحميه. فكيف تحميه بقتله؟ أو أن تريد أن ترجع عبد ربه منصور المنبوذ الذي لم تبقَ له جماعة داخل اليمن. على كل حال السعودية اعتدت، وما أعلنته من التراجع عن «عاصفة الحزم» إلى إعادة الأمل هو إعلان رسمي في أول هزيمة سعودية في مواجهة الشعب اليمني، وإعادة الأمل هذه هي محاولة عدوان جديد في شكل جديد».

وأضاف: «اليوم رأينا الفشل الذريع للسعودية حيث أن أنصار الله والجيش اليمني واللجان الشعبية يسيطرون على أغلب اليمن، ومدينة عدن بيدهم أيضاً، والتعاون قائم بين شمال اليمن وجنوبه»، مشيراً إلى أنه «كلما طال الزمن على هذه المعركة كلما خسرت السعودية أكثر فأكثر ويوماً بعد يوم». واعتبر «أن الحل السياسي لليمن هو المسار الصحيح، واتركوا اليمن وشعبه لنفسه، وإلاَّ ما الفرق بين عدوان «إسرائيل» في غزة على المدنيين وعدوان السعودية في اليمن على اليمنيين؟ النتيجة متشابهة».

وقال: «اليوم «إسرائيل» تهدد كل العالم العربي والإسلامي، أين نصرتكم لفلسطين؟ وأين طائراتكم؟ وأين كرامتكم؟ للأسف من يقولون بأنهم يحرصون على الواقع العربي هم الذين يتصرفون بطريقة تؤذي هذا الواقع».

وأضاف: «لقد قلنا مراراً وتكراراً للمنتظرين في لبنان للاتفاق السعودي الإيراني الأمر معقد فلا تضيعوا أوقاتكم، وقلنا للمراهنين على الاتفاق النووي بأن لبنان ليس على لائحة النقاش، وقلنا للواثقين بالتغيير في سورية، بأن سورية المقاومة صلبة ولن ينفعكم الوحش التكفيري الذي سينقلب عليكم».

وتوجه قاسم إلى «المطبلين لعاصفة الحزم»، قائلاً: «ها هي العاصفة تتداعى، وهزيمة السعودية جلية، وبروز القاعدة بفعل أعمال العدوان بدأ يلوح في الأفق، ولن ينال أولئك الذين يطبلون لهذه العاصفة إلا الخيبة والهزيمة».

وفي الشأن الداخلي، قال قاسم: «من كان ينتظر انتخاب رئيس الجمهورية نتيجة للتطورات الإقليمية، نقول له: بأنها بعيدة جداً لأن التطورات لن تكون لمصلحته، والخيار الوحيد المطروح أمام اللبنانيين أن يتفقوا. نحن أعلنا بوضوح بأن خيارنا في الرئاسة خيار لبناني، ولكن جماعة 14 آذار ينتظرون الأوامر السعودية من أجل أن يقرروا في مسألة الرئاسة، وقرارهم ليس بيدهم، وعلى هذا الأساس هم يعطلون انتخابات الرئاسة، وعلى هذا الأساس الأمر طويل إذا كانوا سيعتمدون على رهانات خاسرة لطالما دخلت فيها السعودية في سورية وفي المنطقة وفي كل المواقع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى