واشنطن غاضبة على طائراتها من دون طيار بعد قتل رهائن أميركيين… عن طريق الخطأ

بسلاحهم يُقتل مواطنوهم، يتجرّعون السمّ الذي يدسّونه لغيرهم، فتراهم غاضبين. هذا ما يمكن أن نصف به الإدارة الأميركية، بعد اكتشاف أنّ الطائرات الأميركية من دون طيار، قتلت ـ عن طريق الخطأ ـ رهائن من أميركا وأوروبا في باكستان، أثناء استهداف مقرّات لتنظيم «القاعدة».

وفي هذا السياق، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن مقتل رهينتين ـ أميركي وإيطالي ـ عقب إحدى ضربات الطائرات الأميركية من دون طيار في باكستان في كانون الثاني الماضي، يسلّط الضوء على مخاطر حرب طويلة المدى وغير مرئية إلى حد كبير، تُشنّ عبر شاشات الفيديو وفي بعض الأحيان في ظل عدم توافر معلومات استخباراتية كاملة. مشيرةً إلى أنّ أوباما قال إنه كرئيس وقائد للقوات يتحمّل كامل المسؤولية عن عمليات مكافحة الإرهاب، مضيفاً أنه يأسف بشكل عميق على ما حدث. وقال إنه نيابة عن حكومة الولايات المتحدة الأميركية يقدّم عميق اعتذاراته لعائلات الضحايا.

ومن ضمن الحديث عن حماية الدول «الكبرى» مواطنيها من الهجمات الإرهابية، قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إنه من الصعب توفير حماية أمنية لنحو خمسين ألف كنيسة ومدرسة كاثوليكية في فرنسا. وجاء ذلك تعقيباً على انتقاد نواب فرنسيين للحكومة، بسبب عدم توفيرها حماية لدور العبادة والمراكز المسيحية، كالتي توفّرها لدور عبادة المسلمين واليهود، عقب تصاعد الاعتداءات المناهضة للأقليتين المسلمة واليهودية، بعد هجمات كانون الثاني الماضي في باريس.

وفي ملفّ المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسّط، قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن دافعي الضرائب في الدول الأوروبية يجب أن يغضبوا لأن أموالهم تقدّمها الحكومات الأوروبية للأنظمة القمعية في أفريقيا التي يهرب منها الشباب المهاجرون ليغرقوا في مياه البحر الأبيض المتوسط.

«نيويورك تايمز»: مقتل رهينتين غربيتين يكشف مخاطر حرب الطائرات الأميركية من دون طيار

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن مقتل رهينتين ـ أميركي وإيطالي ـ عقب إحدى ضربات الطائرات الأميركية من دون طيار في باكستان في كانون الثاني الماضي، يسلّط الضوء على مخاطر حرب طويلة المدى وغير مرئية إلى حد كبير، تُشنّ عبر شاشات الفيديو وفي بعض الأحيان في ظل عدم توافر معلومات استخباراتية كاملة.

وأوضحت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «C I A» سمحت بالهجوم بهدف القضاء على مجمّع مرتبط بتنظيم «القاعدة»، من دون أن تكون لديها أيّ فكرة عن احتجاز رهائن فيه، على رغم مئات الساعات من المراقبة، حسبما قال مسؤولون أميركيون. وحتى بعد ذلك، لم تدرك الوكالة في بادئ الأمر أنها قتلت أميركياً لطالما سعت إلى إنقاذه، حتى أصبحت الأخبار الموجعة واضحة مع مرور الوقت.

ورأت الصحيفة أن قتل أميركيّ على يد حكومة بلاده يمثّل لحظة صعبة في حرب الطائرات من دون طيار، التي أصبحت تحدّد معركة أميركا مع «القاعدة»، لا سيما منذ أن تولى باراك أوباما الرئاسة.

وخلال ظهوره في مؤتمر صحافيّ عقد بعد فترة وجيزة من إصدار بيان مكتوب حول هذا الشأن، كان أوباما غاضباً بشكل واضح وقدّم اعتذاراً شخصياً نادراً. وقال أوباما إنه كرئيس وقائد للقوات يتحمّل كامل المسؤولية عن عمليات مكافحة الإرهاب، مضيفاً أنه يأسف بشكل عميق على ما حدث. وقال إنه نيابة عن حكومة الولايات المتحدة الأميركية يقدّم عميق اعتذاراته لعائلات الضحايا.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن الحكومة الأميركية تجري تحقيقين في شأن ضربات الطائرات من دون طيار من أجل تحديد الخطأ، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مراجعة أكبر لنهج إدارة أوباما في محاربة «القاعدة».

ووفقاً لسياسة الرئيس الأميركي، فإن ضربات الطائرات من دون طيار يتم التفويض بها فقط عندما يكون هناك شبه تأكد من عدم سقوط خسائر بين المدنيين. وتابعت أن الرهينتين: الأميركي وارين وينشتاين الذي اختطف عام 2011، والإيطالي المحتجز منذ عام 2012 جيوفاني لوبورتو، قد قُتلا في 15 كانون الثاني في منطقة بعيدة في باكستان، تعرف بأنها ملجأ لـ«القاعدة».

من ناحية أخرى، ذكرت «نيويورك تايمز» أن تلك المعلومات كشفت عن حقيقة غير مريحة، وهي أن الولايات المتحدة غالباً ما تكون غير متأكدة في شأن من يموت في تلك الضربات. وأضافت أن قدرة الطائرات من دون طيار على القتل المحدّد بدقة راقت للرئيس الأميركي المفتون بالتكنولوجيا والمصرّ على محاولة إبعاد الولايات المتحدة عن الدخول في أيّ مستنقعات جديدة.

«لوموند»: توفير حماية أمنية لخمسين ألف كنيسة ومدرسة مسيحية في البلاد صعب!

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إنه من الصعب توفير حماية أمنية لنحو خمسين ألف كنيسة ومدرسة كاثوليكية في فرنسا. وجاء ذلك تعقيباً على انتقاد نواب فرنسيين للحكومة، بسبب عدم توفيرها حماية لدور العبادة والمراكز المسيحية، كالتي توفّرها لدور عبادة المسلمين واليهود، عقب تصاعد الاعتداءات المناهضة للأقليتين المسلمة واليهودية، بعد هجمات كانون الثاني الماضي في باريس.

واعتقلت الشرطة الفرنسية هذا الأسبوع مسلماً من أصل جزائري، بتهمة التخطيط للهجوم على كنيستين في باريس، كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية قبل يومين أن إجمالي الاعتداءات التي تعرّضت لها كنائس ومقابر مسيحية عام 2014 بلغ 673 اعتداء من دون أن تحدّد هوية منفذيها.

وأوضحت «لوموند» في تقرير نُشر ليل الخميس ـ الجمعة أن فرنسا تضمّ 56 ألفاً و217 دور عبادة ومدارس مسيحية وإسلامية ويهودية وهندية، بحسب تقديرات الداخلية الفرنسية.

وتفيد تلك التقديرات بحسب تقرير الصحيفة، بأن عدد الكنائس والمدارس الكاثوليكية وحدها بلغ 50 ألفاً، فيما وصل عدد المعابد والمدارس اليهودية إلى 717.

وبلغ عدد المساجد في فرنسا ألفين وخمسمئة، بينما وصل عدد المعابد الهندية إلى 3 آلاف معبد، بحسب تقديرات الداخلية الفرنسية التي أوردتها الصحيفة.

وتوصلت الصحيفة إلى أنه بالاستناد إلى عدد قوات الأمن الذين خصّصتهم وزارة الداخلية لحماية المعابد اليهودية منذ اعتداءات كانون الثاني الماضي، والذي قدّر ما بين 5 و6 أفراد لكل موقع يهودي، فإن العدد المطلوب لحماية كافة المواقع الدينية في فرنسا سيتطلّب نحو 368 ألف فرد من القوّات المسلحة.

وتساءلت الصحيفة: كيف يوفَّر هذا العدد الذي يفوق عدد أفراد القوات المسلحة في الشرطة وقوات الدرك وأفراد قوات الدفاع الجوية والبرية والبحرية، المقدّر عددهم بـ357 ألفاً و564 بحسب تقارير للبرلمان الفرنسي؟

«غارديان»: شعور أوروبا بالذنب لن يساعد المهاجرين الغرقى

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية عدة مقالات عن ملف المهاجرين وكان أهمها موضوع نُشر تحت عنوان «شعور أوروبا بالذنب لن يساعد المهاجرين الغرقى».

وقالت الصحيفة إن دافعي الضرائب في الدول الأوروبية يجب أن يغضبوا لأن أموالهم تقدّمها الحكومات الأوروبية للأنظمة القمعية في أفريقيا التي يهرب منها الشباب المهاجرون ليغرقوا في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وتقول آلِكس دوفال سميث إن فكرة منع المهاجرين من الوصول إلى شواطى أوروبا لم تعد مجدية لوقف نزوح الشباب الجماعي من دول أفريقيا بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.

وتطالب الصحافية التي تعيش حالياً في مالي كمراسلة، بإعادة التفكير في الأموال التي تقدّمها دول أوروبا والاتحاد الأوروبي كمعونات لغالبية الدول الأفريقية.

وتوضح أن دولاً مثل سيراليون وغامبيا ومالي تلقت أموالاً كثيرة طوال السنوات الخمسين الماضية من دون أن تنجز أيّ تحسّن واضح.

وتعتبر الصحافية أن استهداف المهرّبين على السواحل الليبية جنوب البحر الأبيض المتوسط لن يحلّ المشكلة، لكنه سيؤجّلها، خصوصاً في ظل المعاناة الواضحة في دول مثل الجزائر وتونس والمغرب حيث تتزايد معدلات البطالة بين الشباب.

وتضيف أن المهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، لديهم عزم وتصميم واضحان قبل ركوب المراكب في البحر المتوسط، إذ إنّهم يجتازون بالفعل مسافة طويلة للوصول إلى السواحل، وهي رحلة أكثر خطورة من الإبحار بين أمواج المتوسط.

«كومرسانت»: روسيا والولايات المتحدة ونظرة إلى عام 1945

تناولت صحيفة «كومرسانت» الروسية مؤتمر «70 سنة على لقاء الألب»، مشيرة إلى كلمات المشاركين فيه ومداخلاتهم عن التعاون بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية.

وجاء في المقال: كانت الفكرة الأساسية التي هيمنت على مؤتمر «70 سنة على لقاء الألب» الذي عُقد في موسكو يوم 23 نيسان الجاري، هي: من المهم أن نتذكر في هذه الظروف التي تشهد مواجهة بين موسكو وواشنطن، التحالف بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية في سنوات الحرب العالمية الثانية.

اتفق جميع المشاركين في المؤتمر على أن المواجهة الحالية يمكن أن تكون أخطر من الحرب الباردة، ودعوا إلى إحياء التعاون العسكري بين روسيا وبلدان الناتو، لمنع وقوع حوادث خلال المناورات التي تُجرى على الحدود.

يقول مدير مركز «كارنيغي» الذي نظم هذا المؤتمر، دميتري ترينين، إنّ هذا المؤتمر عُقد تحت شعار «الحديث عن الماضي من أجل المستقبل». وأضاف أن الأزمة في العلاقات بين موسكو وواشنطن حادّة وجدّية، محذّراً من أنّ نتائجها قد تكون أخطر من الاختلافات إبان الحرب الباردة.

وقال: «حينذاك، كانت هناك ثقة، في حين أنّ هذه الثقة غير موجودة حالياً. لقد كان هناك احترام متبادل على المستوى العسكري خلال الحرب الباردة، أما الآن فالاحترام معدوم تقريباً». وأشار ترينين، إلى أن ما ينشر حالياً عن أن المواجهة بين البلدين لا بدّ منها، لا تؤكده الوقائع التاريخية.

من جانبه، طوّر هذه الفكرة، سفير روسيا السابق لدى واشنطن فلاديمير لوكين، الذي اعتبر يوم 25 نيسان 1945 الذي التقى فيه جنود الجيش الأحمر السوفياتي وجنود القوات الأميركية المتقدّمون من الغرب، قرب من مدينة تورجاو على نهر الألب وسط ألمانيا تتويجاً للتحالف. ودعا إلى تذكر هذا الحدث دائماً من أجل الاحتفاظ بالمشاعر الايجابية في ظروف العلاقات المعقدة حالياً.

أما بحسب قول جون تيفت، سفير الولايات المتحدة لدى موسكو حالياً، فإن «لقاء الألب» كانت له أهمية ودلالة رمزية كبيرتان، إضافة إلى أهميته الحربية. وأضاف: «ذكراه تعيش على رغم مضي 70 سنة عليه. لم تمنع الاختلافات السياسية والاقتصادية بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، من التعاون للقضاء على ألمانيا النازية. وعلى رغم أنّ العلاقات بين البلدين دخلت في مرحلة الحرب الباردة، إلا أن واشنطن وموسكو تمكّنتا من تجنّب المواجهة المباشرة خلال نصف قرن من الزمن».

كما أشار السفير الأميركي السابق لدى موسكو جون بيرلي، أنّ والده حارب القوات الألمانية في شمال أفريقيا، وشارك في إنزال «نورماندي»، ولكنه وقع في الأَسْر، وبعد ستة أشهر تمكن من الهرب إلى بولندا، ثمّ إلى لواء الدبابات السوفياتية، وعندما اقترب من موقع اللواء رفع يديه صائحاً: «أنا رفيق أميركي، أنا رفيق أميركي»، ثمّ، وبناءً على طلبه، وافقت القيادة الأميركية على مواصلته القتال في صفوف الجيش الأحمر السوفياتي. وأضاف: «استلم والدي رشّاشاً سوفياتياً الذي ـ بحسب قوله ـ كان أفضل من الرشاش الأميركي تومبسون، وكذلك دبابة شيرمان الأميركية التي أضيفت إلى كتيبة سوفياتية ضمن برنامج التعاون الاعارة والتأجير الذي كان سارياً بين البلدين الحليفين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى