بلدية راشيا أقرب إلى الحل وضربة في مرمى الاتحاد

البقاع – أحمد موسى

عاد الحراك العائلي والحزبي إلى بلدة راشيا في البقاع الغربي، مع تكرار حملة نزع الثقة بين أعضاء المجلس البلدي ورئيسه بعد مرور سنتين من المناكفات والاستقالات المتكررة، والتي تجاوزت «النزاعات».

فعلى مدى أقل من شهرين كانت الاستقالات «تؤرق» أوراق ودفاتر سجلات قائمقامية راشيا، وتحير جوارير المحافظة، والهواتف الخاصة والعامة لا تهدأ وكأنه لا ينقصهم إلا «مجلس الأمن» ليفصل في النزاع. عدم التوافق بين اعضاء المجلس البلدي لراشيا الذي يؤسس لانهيار اتحاد بلدي بكامله اتحاد جبل الشيخ دفع الطرف السياسي داخل الحزب التقدمي الاشتراكي إلى فرض واقعه مستنجداً بوزيره وائل أبو فاعور لحل المشاكل العالقة، محاولاً ردم الهوة الآخذة في الاتساع.

فبعد الإستقالة والرجوع عنها للمرة الثالثة، أتت الإستقالة الرابعة بتاريخ 15/4/2015 لكل من نبيل ابو معروف التي وقعها بالتاريخ نفسه وأكد عليها بـ17/4/2015، ورقم البريد المضمون للإستقالة لدى المحافظة هو PR150653135LB، وابراهيم علبي الإستقالة والتأكيد بالتاريخ نفسه ورقم البريد المضمون هو PR150653127LB، ورشراش ناجي ورقم بريده المضمون PR150653144LB، ونبيل طلايع ورقم بريده المضمون PR150653113LB، والعميد المتقاعد مروان زاكي ورقم بريده المضمون PR150653100LB، هذه الإستقالات والتي وضعت في ادراج المحافظة لبتها وهي مرهونة الموافقة و/أو العودة عنها بالضغوطات السياسية على أعلى المستويات السياسية والحزبية المعروفة ، واكبها اجتماع طارئ وعلى عجل دعا إليه الوزير ابو فاعور مع أعضاء البلدية المتبقيين وعددهم أكثر بقليل من أصابع اليدين 13عضواً ، محاولاً «ثني» الأعضاء السبعة عن الإستقالة، إلا أن ما حصل في وكالة داخلية الإشتراكي في ضهر الأحمر «لم يكن متوقعاً»، وعلى رغم أن الاجتماع كان سرياً بين الوزير والأعضاء، فإن «صراخهم» تجاوز «جدران الغرفة».

ووفق ما سربه الحاضرون في الاجتماع الذي قاطعه الرئيس السابق للبلدية وللاتحاد العميد المتقاعد مروان زاكي، فإن أبو فاعور عندما طلب من رئيس البلدية الحالي سعد مهنا الإستقالة في مقابل رجوع الأعضاء السبعة عن الإستقالة، «رفض مهنا الطلب والانصياع» للوزير متمسكاً باستمراره كرئيس للبلدية، فما كان من الوزير الا أن «علا صراخه» وألزم مهنا بـ»الاعتذار» منه أمام الحاضرين، وقال له الوزير «نحن من يقرر وممنوع استقالة وحل البلدية»، وطلب من الأعضاء المستقيلين العودة عن استقالاتهم.

لم يكن في الاجتماع مهنا وحيداً في الرفض، بل عاونه زميله العضو احمد أبو ابراهيم الذي رفض استمرار كاتب البلدية الحالي ربيع داوود، في مركزه بعد أن تم تعيينه بقرار مجلس بلدي.

يشرح أحد العارفين في قانون العمل البلدي وحيثيات قانونية الإستمرار والشغور، قائلاً: «إن عضو مجلس اتحاد البلديات هو رئيس البلدية أو من يختاره المجلس البلدي من الاعضاء، وعند اعتبار المجلس البلدي منحلاً يفقد من يمثل المجلس البلدي صفته التمثيلية في الاتحاد»، وهذا ينطبق على بلدية راشيا وعلى رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ الحالي.

وأضاف: «عند شغور مركز رئيس الاتحاد يقوم بمهماته نائب الرئيس، وفي حالة اتحاد بلديات جبل الشيخ الحالي الذي يرأسه زاكي الذي أكد استقالته في سجلات قائمقامية راشيا «حيث أن مركز نائب الرئيس شاغر لأنه مستقيل وبلديته منحلة يقوم بمهمات الرئيس أكبر الأعضاء سناً بصورة موقتة». وبالتالي فإن رئاسة اتحاد بلديات جبل الشيخ «ستؤول الى بلدية مجدل بلهيص بصورة موقتة».

يبدو أن مصير بلدية راشيا ينتظر ما ستؤول اليه الاتصالات في الايام المقبلة بل الساعات، إن لم تكن سدّدت «الضربة القاضية في مرمى اتحاد بلديات جبل الشيخ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى