حريق «إسرائيلي» يلتهم 75 دونماً من مزارع أردنية
عمان ـ محمد شريف الجيوسي
شب حريق «إسرائيلي» غرب نهر الأردن في منطقة الزور بوادي الريان بالأغوار الشمالية، ليأتي على مزارع حمضيات أردنية قدّر مسؤول محلي مساحتها بـ 75 دونماً. وقال متصرف لواء الأغوار الشمالية عدنان العتوم، رئيس لجنة الدفاع المدني، إن رجال الدفاع المدني في مركز دفاع المشارع وبإسناد من مراكز مجاورة في المنطقة تمكنوا من إخماد الحريق ومنع امتداده لمزارع الزورية الواقعة على امتداد نهر الأردن، وإن الحريق امتد من غرب النهر الى شرقه بفعل الرياح والأعشاب الجافة ، وانه أتى على نحو 75 دونماً مزروعة بأشجار الحمضيات والأشجار الحرجية.
ودعا العتوم مزارعي المنطقة إلى إزالة الأعشاب الجافة التي تتسبب بهكذا حرائق.
وأقر الدفاع المدني بأن الحريق اندلع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة غرباً وامتد باتجاه الحدود الأردنية شرق النهر، لكنه اعتبر أن الحريق أتى على 4 دونمات عشبية وتمت السيطرة عليه في شكل مباشر، من دون وقوع إصابات تذكر.
وقال الدفاع المدني أن هذه الحرائق تحدث سنوياً ويجري السيطرة عليها، وعادة ما تلتهم مساحات واسعة من الأراضي الأردنية نظراً الى تداخلها مع الأراضي المحتلة من دون أي حواجز .
مراقبون عقبوا على الحريق «الإسرائيلي» الجديد والذي قد لا يكون الأخير خلال موسم الحرائق «الإسرائيلية» المعتادة على طول نهر الأردن، بأن الأعشاب الجافة ليست السبب في الحريق بدليل انه لا يحدث في هذه المناطق إلا بعد إشعال الحرائق بفعل فاعلين صهاينة. وشددوا بأن الكيان الصهيوني يتعمد في فصل الربيع من كل سنة، على إشعال الحرائق غرب النهر لأكثر من غاية منها: الحيلولة دون نمو عوامل طبيعية تتيح عبور مقاومين إلى غرب النهر، وفي آن إحداث أضرار بالمزارع الأردنية والمزارعين بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار بينهم وإضعاف قدراتهم الزراعية ودفعهم لهجر أراضيهم وخلق منطقة عازلة مع الكيان الصهيوني، خالية من المواطنين الأردنيين لاعتبارات استراتيجية توسعية وعدوانية.
ولا يكتفي الصهاينة بهذه الممارسات العدوانية خلافاً لمعاهدة وادي عربة، بل ويقومون بإطلاق خنازيرهم على المزارع الأردنية فتعيث فساداً وتخريباً في المزارع الأردنية وإخافة المواطنين الأردنيين بخاصة النساء والأطفال والمسنين والمرضى. فضلاً عما تلقيه مزارع السمك الإسرائيلية الملوثة في نهر الأردن المقدس، بهدف جعل مكان عماد السيد المسيح عليه السلام غير قابل لاستقبال الحجاج المسيحيين واستبداله بموقع بديل تعمل «إسرائيل» على تسويقه جنوب بحيرة طبرية.
وبحسب مصادر سعودية، ضبطت الأجهزة الأمنية بحوزة عدد منهم أسلحة ومتفجرات ووثائق متنوعة وأجهزة الكترونية، حيث تم القبض على 634 متهماً من الجنسية السعودية و73 متهماً من الجنسية اليمنية و51 سورياً و17 باكستانياً و15 مصرياً و8 فلسطينيين و8 مجهولي الهوية و6 سودانيين.