الخرطوم تطالب الإعلام المصري بوقف «التهريج» في التعامل مع سد «النهضة»
أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي، أن بلاده «تعتبر الدولة الأكثر تضرراً إذا تم بناء سد النهضة الإثيوبي من دون دراسات تثبت سلامته البيئية أو جدواه الاقتصادية للدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر»، لافتاً إلى أن بلاده «لمست تراخياً في النظر إلى هذه المسائل، فكونت لجنة وطنية تدرس كل جوانب السد، ويكون لها حق التعاون مع أي لجان وطنية أخرى إثيوبية أو مصرية».
ورفض «المنهج المصري في تعامله مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، ودعا الإعلام المصري إلى «وقف المنهج التهريجي تجاه القضية»، مبيناً أن «ملف السد يجري فيه السودان دراسة كاملة».
ووصف العلاقات السودانية – المصرية بـ «الجيدة»، مؤكداً أن بلاده «رفضت التدخل في الأزمة السياسية في مصر، باعتبارها شأناً داخلياً احترم خلالها إرادة الشعب المصري وخياره تجاه التغيير».
في المقابل، ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية، إنها «تقدر الموقف السوداني، ولكن القاهرة، تتعامل مع الملف الخاص بسد النهضة بجدية شديدة، وتتحاور مع جميع الأطراف، وطالبت بشفافية في التعامل مع هذا الملف».
كذلك وصف مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور العلاقات السودانية – المصرية بـ«التاريخية والأزلية»، مشيراً إلى أنه «خلال حقبة التسعينات حاول البعض تقطيع أوصال هذه العلاقة، ولكن استمرت وعادت أقوى مما كانت».