«الأمن والتعاون» تؤكد عدم جواز نشر الأسلحة الثقيلة في مدينة دونيتسك
أعلنت الخارجية الروسية أن واشنطن لا تملك أية أدلة تثبت تصريحات مسؤولين أميركيين حول وجود منظومات روسية للدفاع الجوي بشرق أوكرانيا.
وقال غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي أمس تعليقاً على اتهامات الخارجية الأميركية بوجود منظومات دفاع جوي روسية في شرق أوكرانيا، إن «الممثلين الأميركيين لا يملكون أية وثيقة تثبت وجود أسلحة أو قوات تابعة لنا في جنوب شرقي أوكرانيا، هذه الكلمات والتصريحات عارية عن الصحة وليس هناك ما يثبتها».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار الحوار التلفزيوني المباشر مع المواطنين في 16 نيسان، جدد نفيه وجود قوات روسية في شرق أوكرانيا، ولفت إلى أن رئيس الأركان العامة الأوكرانية أكد ذلك بنفسه.
وفي سياق متصل، ذكرت بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن نشر المعدات العسكرية الثقيلة في مدينة دونيتسك جنوب شرقي أوكرانيا يخالف الاتفاقات الموقعة في مينسك.
وقال ألكسندر هوغ نائب رئيس بعثة المراقبة الخاصة إن استخدام أي نوع من الأسلحة وأيضاً نشر أي نوع من المعدات العسكرية الثقيلة في المناطق الممنوعة يمثل خرقاً لاتفاقات مينسك بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد أن البعثة تعمل بمبدأ الحياد والشفافية وأن البعثة لم يوكل إليها فقط جمع المعلومات والإعلام عن الحالة في منطقة التماس بل في تلك المناطق التي لا تخضع حالياً لسيطرة السلطات الأوكرانية.
وكان قد أعلن قائد سلاح المدفعية في وزارة الدفاع لجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد إيغور ياغيلسكي في وقت سابق أن الوزارة بعثت رسالة رسمية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحيطها علماً بمشاركة معدات عسكرية ثقيلة في العرض العسكري لمناسبة ذكرى يوم النصر على النازية في 9 أيار.
وأضاف أن هذه المعدات سيعاد طلاؤها وتهيئتها ولن تكون لها قدرة قتالية، وأن هذه المعدات ستعاد إلى مواقعها الدائمة في اليوم التالي الموافق 10 أيار.
ومن جهة أخرى، قال إدوارد باسورين، الناطق باسم قوات جمهورية دونيتسك إنه تم إبلاغ كل من بعثة الأمن والتعاون والجهة الأوكرانية بأن هذه المعدات، سيتم نقلها من مواقعها الدائمة لاستخدامها في العرض العسكري وإنها ستكون من دون ذخيرة، الأمر الذي تمكن مشاهدته من الجميع، بمن فيهم أوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن جهود موسكو منصبة لحفظ وحدة أراضي الدولة الأوكرانية لكن على كييف بدء حوار مباشر مع «الجمهوريتين الشعبيتين» المعلنتين من طرف واحد شرق البلاد.
وأكد لافروف أن كل ما تقوم به روسيا ينصب لحفظ وحدة أراضي الدولة الأوكرانية، بشرط أن يتفق الأوكرانيون بأنفسهم مع بعضهم بعضاً حول كيف يمكن لأطراف مختلفة في هذه الدولة ثقافياً وحضارياً ولغة أن تتعايش مع بعضها بعضاً بأمن وسلام.
وأشار الوزير الروسي إلى أن أهالي منطقة دونباس لن يحتفلوا أبداً بالأعياد الجديدة التي أدخلتها القيادة الأوكرانية الجديدة الممجدة للقادة القوميين الأوكرانيين الذين تعاونوا مع ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية .
وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن روسيا لن تتراجع عن مواقفها ولن تتخلى عن دعم أبنائها في أوكرانيا، مهما طال زمن المأساة الأوكرانية، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي هو الذي بادر إلى عقد اتفاقات مينسك في بداية أيلول 2014 التي تحولت في ما بعد إلى خطة شاملة في 12 شباط الماضي.