قاسم: تعطيل المؤسسات نذير شؤم ينعكس على الاستقرار

رأى نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أنّ تعطيل المؤسسات نذير شؤم ينعكس على الاستقرار وعلى مصالح الناس، مشيراً إلى أنّ كلّ الأداء الأميركي والسعودي في المنطقة هو تدخل بالقوة وتخريب لأنهم لم يحصلوا على ما يريدون.

كلام قاسم جاء خلال محاضرة في «تجمع العلماء المسلمين» تناولت الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، حضرها أعضاء الهيئة العامة في التجمع، واستهلت بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ القاضي أحمد الزين بقاسم وقال:»نحن معه في الالتزام بالإسلام بالحكم الشرعي، نحن معه في القضية الفلسطينية أولاً وأخيراً في حماية والدفاع عن القدس الشريف والمسجد الأقصى انطلاقاً من إسلامنا من الحكم الشرعي. نحن معه في الوحدة الإسلامية التي تجمع بين السنة والشيعة بالخصوص وبين سائر المذاهب الإسلامية عموماً، نحن معه في الطرح الحضاري والإنساني للإسلام الذي يجمع بين سائر الأديان والمذاهب والعناصر والقوميات. نؤكد هذه الأخوة وهذه الوحدة وهذا الخط السياسي وصولاً إلى المسجد الأقصى لنجتمع في صلاة جامعة إن شاء الله».

ثم تحدث قاسم معتبراً أنّ «القاعدة وداعش والنصرة هم خوارج هذا العصر، لأنّ كلّ تصرفاتهم قتل وبعد عن الرحمة وعن الوحدة وعن كلّ ما يؤدي إلى مرضاة الله تعالى، فكيف يطبقون تعاليم الإسلام؟».

وأضاف: «في اليمن سمعنا أنّ المبعوث الدولي جمال ابن عمر يقول: «كان اليمنيون قريبين من التوصل إلى حلّ ولكنّ التحالف أفشله». وهذا يؤكد أنّ خيارات الشعب اليمني خيارات مختلفة تماماً عمّا تقوله السعودية وأميركا وغيرهما. لو تركوا الشعب اليمني وخياراته والشعب معه الجيش ومعه الأكثرية الساحقة ونرى الانتشار اليوم الموجود لأنصار الله واللجان الشعبية والجيش في اليمن نرى أنّ أغلب اليمن معه، هذا دليل أنهم يشكلون القوى الأساسية وهم يطالبون بالحلّ السياسي. إذاً دعوهم يتفقون، وساعدوهم على الاتفاق».

وأشار إلى «أنّ السعودية تعتدي وترتكب جرائم إبادة لأنها تقتل المدنيين، وتدمّر البنى التحتية ولا تفعل شيئاً لإيجاد حلّ في اليمن». وتابع:» في سورية أرادوا تغيير سورية المقاومة وفشلوا، والآن يتفرجون ويدعمون الاستنزاف ولا يريدون حلاً قريباً في سورية وكلّ هذه التغييرات الميدانية الجزئية من هنا أو هناك هي تغييرات في الوقت الضائع لا تؤثر على الموقف السياسي ولا على النتيجة السياسية».

واعتبر أنّ «إيران يسجل لها أنها أعطت ولم تأخذ، أعطت المقاومة في لبنان فتحرّر لبنان لمصلحة لبنان واللبنانيين، وأعطت في سورية لتحافظ سورية على موقعها المقاوم لمصلحة الشعب السوري، وأعطت في فلسطين ليقاوم الفلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي ويصمدون، وهذه مصلحة فلسطينية. والآن إذا أعطت في اليمن فهي تعطي لخيارات الشعب اليمني والشعوب هي التي تأخذ وهي التي تربح بينما الآخرون يحاولون استنزاف هذه الشعوب، لاحظوا كلّ الأداء الأميركي والسعودي في كلّ المنطقة هو تدخل بالقوة وتخريب لأنهم لم يحصلوا على ما يريدون».

وأردف: «أما في لبنان فتعطيل المؤسسات يجري واحدة تلو الأخرى وهذا نذير شؤم ينعكس على الاستقرار وعلى مصالح الناس، ومن واجب الجميع أن يذهبوا إلى المجلس النيابي ليسنّوا القوانين من دون استثناء»، متسائلاً: «ما هذه البدع، تارة يحقّ للمجلس النيابي تشريع الضرورة وأخرى لا يحقّ له أن يشرع بغياب رئيس الجمهورية، وهذه كلها قواعد يضعها السياسيون لحسابات خاصة وإلا، بحسب النظام وبحسب الدستور وبحسب القانون، على المجلس النيابي أن يشرع طالما أنه قادر على التشريع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى