واكيم لـ«الشرق الجديد»: تنسيق سعودي ـ تركي في هجمات الشمال السوري
علق الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم على العمليات الاخيرة التي شنتها المجموعات الارهابية وجبهة «النصرة» في الشمال السوري والمعلومات عن دور تركي مباشر وخلفيات هذا الدور وانعكاساته على المنطقة وسورية، معتبراً «ان خلفية الدور التركي مرتبطة بالسعودية، مذكراً بالسجال الذي دار بين المندوب السعودي والسوري في مجلس الامن الدولي وتهديد السعودية نحن سنساعد الشعب السوري ورد المندوب السوري خلينا نشوف ».
وقال واكيم: «من هنا كان هناك عرض سعودي لتركيا لمساعدتها واتصالات سعودية ـ تركية لإغراء الأخيرة، بإعادة التدخل بالملف السوري وتشجيع تركيا على اعادة اقامة المنطقة العازلة بمساعدة وتمويل سعودي كما طرح السعوديون مشاركة الطيران السعودي انطلاقاً من تركيا لتغطية الاجواء في شمال سورية».
وتابع: «ولكن لننتظر ونرَ، وليس بالضرورة ان يحصل ما يريدونه، فهم منذ اربع سنوات يحاولون ويفشلون».
ولفت واكيم الى «انها محاولة لتنفيذ أجندة معينة، فهم يحاولون تلميع صورة «جبهة النصرة» وتقديمها كإسلام معتدل، لينزعوا عنها الحظر الدولي الذي صنفت على اساسه منظمة ارهابية في مواجهة «داعش» ومحاولة التفرقة بينهما وعملياً هما في النهاية واحد».
وعن العلاقة بين الهجمات في الشمال السوري والضغط على الدولة السورية مع تحرك المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا قال: «لا اعتقد، فهي متعلقة بالدرجة الأولى بتبعات احداث اليمن وفشل السعودية فهي تحاول الاستمرار في الضربات على اليمن حتى لا تعترف بفشلها وهزيمتها وفي الوقت نفسه محاولة منها لفتح جبهة ثانية لكي تساوم عليها لتحقيق مكتسبات في اليمن مع قوى قد تكون داعمة للحوثيين».