بالتيمور الأميركية خارج السيطرة وإعلان حالة الطوارئ

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في مدينة بالتيمور الأميركية، وسط أعمال عنف وشغب، عمت أحياءها.

حاكم ولاية ميريلاند لاري هوغن أعلن حالة الطوارئ في المدينة قبيل نشر عناصر من الحرس الوطني فيها، مؤكداً أن السلطات لن تتهاون مع أعمال النهب والعنف مشيراً إلى نشر 500 شرطي في بالتيمور وطلب وضع خمسة آلاف إضافيين تحت تصرفه.

ونهب المحتجون عدداً من المتاجر كما أشعلوا النيران في بعض المباني والسيارات ووصل عدد المصابين من عناصر الشرطة إلى 15.

وقال المتحدث باسم شرطة بالتيمور إن عدداً من العناصر يعانون من كسور نتيجة رشقهم بالحجارة من قبل المتظاهرين، لافتاً إلى أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وقد دفع استمرار الصدامات رئيسة بلدية بالتيمور إلى فرض حظر ليلي على التجول من العاشرة مساء وحتى الخامسة صباحاً لمدة أسبوع.

وقالت ستيفاني رولينغز: «ما يحدث في مدينتنا أمر مزعج جداً من الواضح أن هناك فرقاً بين ما رأيناه خلال الأسبوع الماضي من احتجاجات سلمية لأشخاص يريدون العدالة ويرغبون في أن يتم الاستماع إليهم ويريدون أجوبة» مضيفة: «أن هناك فرقاً بين المتظاهرين وقطاع الطرق الذين يريدون فقط التحريض على العنف وتدمير مدينتنا».

وبعد ساعات من أدائها اليمين الدستورية كوزيرة للعدل، دانت لوريتا لينش ما وصفته بأحداث العنف الحمقاء في بالتيمور وأكدت أنها ستضع كل إمكانات وزارة العدل لدعم جهود الذين يتعرضون للتهديد والتحقيق في المخالفات وتأمين نهاية للعنف.

وقالت لينش التي كانت تتحدث بعد ساعات من أدائها اليمين: «إنني أدين أعمال العنف الحمقاء من بعض الأفراد في بالتيمور والتي نتج منها إلحاق الأذى بضباط بأجهزة فرض القانون وتدمير ممتلكات وتهشيم السلام في مدينة بالتيمور».

وأضافت قائلة في بيان: «سأضع كل موارد وزارة العدل لدعم الجهود لحماية أولئك الذين يتعرضون للتهديد والتحقيق في المخالفات وتأمين نهاية للعنف».

وتصاعد وتيرة العنف عقب جنازة شاب من أصول أفريقية يدعى فريدي غراي، أدى إلى إصابة 15 شرطياً بعدما ألقى المحتجون الحجارة وأحرقوا مباني وسيارات دورية للشرطة.

إلى ذلك، قالت الشرطة الأميركية إن طالباً أطلق رصاصتين داخل مدرسة ثانوية في ولاية واشنطن لكن مدرساً أوقفه قبل أن يلحق أذى بأي شخص ما منع مأساة دامية محتملة.

وقال جو يوبتون قائد شرطة ليسي شرق أولمبيا عاصمة الولاية، إن الطالب كان مسلحاً بمسدس وأطلق عيارين ناريين أصابا السقف داخل بئر سلم بين الطابقين الأول والثاني في مدرسة نورث ثيرستون الثانوية.

وأضاف يوبتون أن أحد العاملين بالمدرسة تصدى للطالب قبل أن يتمكن من إطلاق مزيد من الأعيرة النارية. واقتادت الشرطة المراهق إلى الحجز حيث يجري التحقيق معه.

ولم يصب أحد في الحادث وهو الأحدث في عدد متزايد من حوادث إطلاق النار في مدارس في الولايات المتحدة أثارت نقاشاً في أرجاء البلاد بشأن سلامة المدارس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى