لقاء أمام جسر جنة للمطالبة بايقاف بناء السد

نظّمت «الحركة البيئية اللبنانية» التي تضمّ نحو 60 جمعية بيئية منتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، لقاءً تضامنياً حاشداً أمام جسر جنة، للمطالبة بإيقاف أعمال بناء سد جنة في وادي نهر أدونيس.

وخلال اللقاء، تلا رئيس الحركة بول أبي راشد، بياناً رأى فيه أن السد يشكل تهديداً لنهر إبراهيم على الصعد البيئية الاقتصادية الاجتماعية والحياتية، لأن الموقع المقترح لإنشائه غير مناسب بسبب طبيعته الجيولوجية والهيدروجيولوجية المعقدة، معتبراً أنّ التخطيط لم يُعِرْ أيّ اهتمام لكل العناصر المهمة، إذ من الممكن أن تتراوح نسبة تسرّب المياه بين 35 و52 في المئة، ما يقلّص قدرة السد على تخزين المياه، ناهيك عن أن النسبة المخزنة ستُجرّ إلى مدينة بيروت وضواحيها، منبّهاً إلى أن كل ذلك سيؤدّي إلى جفاف نهر إبراهيم ذي الغنى الطبيعي الاستثنائي، وخسارة معلم سياحي حيوي يستقطب آلاف الزوار سنوياً ويعتاش منه السكان المحليون أصحاب المشاريع الصغيرة الخاصة.

وأكد حرص الحركة على المحافظة على جنة نهر إبراهيم الفريدة بإرثها الطبيعي والثقافي، وانقاذ هذا المعلم المهم الذي يرتبط بأكثر من خمسة آلاف سنة حضارة، والحفاظ على القرى الواقعة بمحاذاته.

وجدّد مناشدة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسَيْ المجلس النيابي نبيه بري والحكومة تمام سلام، وقف أعمال إنشاء سد جنة وإعادة الحال إلى ما كانت عليه، داعياً اللبنانيين إلى تأييد مطلب الحركة إنقاذاً لجنّة نهر إبراهيم.

وذكّر أبو راشد أنه من المواقع البديلة لإنشاء سد جنة، نهر الدامور أو نهر الأولي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى