إيران تؤكد دعمها لسورية في حربها على الإرهاب
أكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمس دعم بلاده لسورية في حربها لاجتثاث الإرهاب والتطرف من أراضيها.
وأشار دهقان بعد مشاورات أجراها مع وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج إلى ضرورة إنشاء تحالف إقليمي قوي للحرب على الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن إيران ستظل دائماً تدعم الشعب السوري في كفاحه للإرهاب والتطرف مؤكداً على أخوة العلاقات بين طهران ودمشق.
وأضاف دهقان أن الأزمة والحرب في سورية يجري توجيههما من الخارج وأن منظميهما والمشرفين عليهما لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم بسبب وحدة ومقاومة بلدان المنطقة وأن تسوية الأزمة السورية لن تتم إلا عبر المفاوضات السلمية.
وأكد الوزير السوري من جهته، إيمانه بأن الأزمة السورية يجري توجيهها مباشرة من الولايات المتحدة و»إسرائيل» وبعض دول الشرق الأوسط، مشيراً إلى ان العلاقات الاستراتيجية والمتقدمة التي تجمع سورية وإيران، وإلى أن الوحدة والتوافق بين سورية وإيران ولبنان والعراق خيبت آمال الأعداء وهدمت خططهم في المنطقة، ووصف إيران بأنها المحور لهذه الدول مع تثمينه للمساعدة التي تقدمها طهران لهذه الدول الثلاث.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال لقائه الفريج أن صمود سورية قيادة وحكومة وشعباً وجيشاً أمام ما تتعرض له من عدوان إرهابي منذ سنوات أفشل المخططات التي تحاك للمنطقة خدمة للمشروع الغربي والكيان الصهيوني.
وأضاف لاريجاني «إن الأحداث مترابطة مع بعضها في المنطقة وسورية استطاعت أن تصمد رغم كل أنواع المؤامرات والدعم اللامحدود للإرهابيين والمرتزقة»، مشيراً إلى وجود تراجع في مواقف البعض العدائية تجاه سورية بسبب قلقهم من تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى وإرهابهم الذي لا حدود له.
وقال وزير الدفاع السوري «إن التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والعسكرية بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة».
كما التقى الفريج أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وبحث الطرفان تعزيز التعاون الاستراتيجي بين سورية وإيران في مختلف المجالات وآلية العمل المشترك لمواجهة التحديات وعلى رأسها الإرهاب.
الى ذلك، طالب الاتحاد الأوروبي سورية بالتوقيع والتصديق والتنفيذ الكامل للبروتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت المفوضة العليا لشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في كلمة لها خلال مؤتمر حول معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في منظمة الأمم المتحدة إن تنفيذ سورية للبروتوكول الإضافي سيبدد القلق المتعلق بالملف النووي الخاص بها.
وأكدت على ضرورة قيام سورية بـ»دراسة عدم احترامها لاتفاقية الضمانات، وجعل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولوية لها وتوفير شفافية تامة لجميع إجراءاتها بهدف تسوية جميع المسائل العالقة».
وقالت إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وعبرت عن أسفها لعدم إمكانية عقد مؤتمر لخلق مثل هذه المنطقة بمشاركة جميع دولها.
هذا وكانت موغيريني قد عبرت في وقت سابق عن أملها بأن تلعب ايران دوراً مهماً وإيجابياً في مسعى جديد للامم المتحدة لاستئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الأزمة السورية.
وأشارت انه من الضروري ان تصل المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية الست الى نهاية ناجحة وهو ما قد يعزز دور ايران الاقليمي بطريقة بناءة، وقالت: «أفضل نهج محتمل يمكن ان يكون لدينا هو… من ناحية ان تكون هناك نتيجة ايجابية للمحادثات النووية حتى يمكننا التأكد من انهم لا يمكنهم ان يطوروا سلاحاً نووياً».
ميدانياً، غادرت قوات البيشمركة، التي تم إرسالها قبل 6 أشهر لمساعدة وحدات حماية الشعب في مقاتلة تنظيم «داعش» الارهابي في عين العرب السورية عبر تركيا.
وقال مسؤول تركي أمس، رفض الكشف عن اسمه، إن قوات البيشمركة غادرت تركيا جواً إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مضيفاً: «أن مهمتهم انتهت».
وذكرت وسائل إعلام تركية أن المقاتلين الأكراد عبروا بمرافقة القوات الأمنية التركية، الحدود التركية – السورية في موكب حتى وصلوا إلى مطار مدينة شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا.
وكان نحو 150 مقاتلاً عراقياً كردياً وصلوا إلى عين العرب في تشرين الأول الماضي عبر تركيا لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردي في سورية التي كانت تقاوم حصار «داعش».