الجيش اليمني يتقدم إلى مأرب والسعودية تستمر في تصعيدها

توفيق المحمود

تبدو السعودية عازمة على المضي في عدوانها على اليمن وإكمال المجازر التي تقوم بها، فهي لا تستهدف إلا الأطفال والشيوخ والنساء والبنى التحتية فقد أخذت الغارات الجوية تفقد يوماً بعد يوم أي فعالية وبخاصة مع تقدم الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبيّة وتحقيقه تقدماً كبيراً في محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء، وأطبق على الإرهابيين التابعين لـ القاعدة و داعش في منطقة الدحله، وحاصرتهم من 3 جهات كما أعادت اللجان الشعبية والجيش اليمني طريق صرواح – الزور طريق آمنه بعد تأمينها وتطهيرها من المسلحين، كما أعلنت عودة الحياة الطبيعية الى سوق صرواح ومديرية صرواح وجبل هيلان وتتمركز أعداد كبيرة من المسلحين التابعين للقاعدة في مأرب، وتعتبر المحافظة منطقة نفطية، ويتواجد فيها محطات توليد الكهرباء.

هذا الإخفاق العسكري انعكس في المواقف الأميركية الذي يظهر للجميع حيث تدفع أميركا الرياض إلى خفض سقفها عبر التأكيد أن لا حل لليمن سوى طاولة حوار تعقد في عاصمة يتفق عليها الجميع وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية جون كيري الذي شدد أن أحداً لا يحق له التدخل في الشأن الداخلي اليمني وذلك خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة حظر الانتشار النووي في نيويورك، وأشار إلى أن من يحدد مستقبل اليمن الشعب اليمني فقط ودعا الجميع إلى القيام بما يخفف العنف ويشجع المفاوضات واعتبر ذلك رفضاً ضمنياً لشرط السعودية لإيقاف الحرب، والمتمثل بعقد حوار برعاية الرياض.

ففي ظل التقدم الذي يحققه الجيش اليمني واللجان الشعبية استنفر آل سعود قواته على الحدود مع اليمن، حيث وصلت بعض قوات «الحرس الوطني»، التي سبق أن أمر الملك السعودي سلمان بمشاركتها في عملية «عاصفة الحزم»، إلى منطقة نجران، في محاولة للضغط على الأطراف اليمنية والإقليمية وبخاصة بعد استهداف قبائل همدان دورية سعودية عند سدّ نجران قُتل فيها ضابط سعودي وأصيب 4 جنود في رسالة واضحة لقوات آل سعود أن الردّ جاهز في أي تصرف وأن المغامرة بالتدخل البري في اليمن فستكون مقبرة آل سعود في الوقت الذي أكدت معلومات أن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بأنه ذهب باتجاه مدينة سيئون في محافظة حضرموت، حيث يسيطر تنظيم القاعدة ليعلنها عاصمة موقتة بعد خسارة الرهان في السيطرة على عدن، لتؤكد مدى التعاون الوثيق بين النظام السعودي وهادي من جهة و القاعدة فهي بذلك أتثبت صحة المعلومات الاستخبارية والإعلامية التي تحدثت خلال العدوان على اليمن عن الدعم العسكري والمؤازرة السعودية التي حظيت بها القاعدة في المواجهات مع الجيش اليمني وأنصاره، وتسهيل سيطرتها على مناطق في الشرق والجنوب اليمني.

في الوقت الذي أعلن فيه الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف لقمان أن من يحدد المنتصر في المعركة هي الإجراءات والوقائع على الأرض، ويؤكد أن من حق الشعب اليمني الرد على اي عدوان ضده وأن اليمنيين لن يعودوا الى بيت الطاعة السعودي – الاميركي ولن تكون بلاده بؤرة لمسلحي القاعدة .

أخيراً بعد إيقاف ما يسمى عاصفة الحزم فصمود شعب اليمن أرغم طيران آل سعود على وقف القصف الذي استهدف الأبرياء واستهدف البنية التحتية وضرب الثورة اليمنية وكسر الشعب اليمني وإرجاعه الى بيت الطاعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى