غصن: للنأي بالمؤسّسات الأمنية عن البازارات السياسية
رأى الوزير السابق فايز غصن أنّ «الوضع غير المستقر في البلد على الصعد كافة يحتاج إلى خطوة ما تعيد إنعاش الحياة السياسية، تمهيداً لإيجاد حلول للمسائل الخلافية».
وقال في تصريح: «من الطبيعي أن ينعكس وضع المنطقة المشتعل على الواقع اللبناني، لكن علينا كلبنانيين، في المقابل، الإفادة من الإستقرار الأمني النسبي السائد من أجل اعادة عجلة مؤسسات الدولة إلى الدوران، فالانتظار لن ينفع وسيؤدي إلى مزيد من الجمود وهذا ما سينعكس سلباً على كلّ المرافق».
وإذ شدّد على «أهمية انتخاب رئيس للجمهورية ليضطلع بدوره»، أكد أنّ «الحوارات الدائرة حالياً في أكثر من اتجاه، وإن أدت إلى تخفيف الاحتقان الداخلي إلا أنها لن تكون مجدية ما لم تلامس جوهر الخلافات وتحاكي الواقع الحالي بكلّ تفاصيله، وتعمل على حلّ التباينات الحاصلة في لبنان، وكلّ هذا لن يحصل ما لم تكن النيات صافية بين جميع الأفرقاء».
ونوه بـ«الإجراءات التي تتخذها القوى الأمنية في المناطق اللبنانية وبالخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية»، مشدّداً على «أهمية إيجاد مناخ أمني هادئ مستقر لإراحة المواطنين وإعادة الطمأنينة إلى قلوبهم».
ونبه غصن إلى «خطورة حدوث فراغ في المؤسسات الأمنية، وخصوصاً في ظلّ التطورات المحدقة ببلدنا وتنامي ظاهرة الإرهاب»، لافتاً إلى أنّ «ما يتم تداوله من معلومات حول ما أدلى به أشخاص تمّ توقيفهم يجعلنا أكثر تخوفاً وتوجساً مما يحاك لبلدنا»، معتبراً أنّ «هذا الأمر يجب أن يشكل دافعاً قوياً لحماية مؤسساتنا الأمنية وجعلها بمنأى عن البازارات السياسية».