المشنوق: لا سقف سياسياً فوق أي مطلوب ونجحنا في إبعاد حرائق المنطقة عن لبنان

أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق من الضاحية الجنوبية لبيروت «أننا نحاول من خلال الخطة الامنية والحوار، إبعاد حرائق المنطقة عن لبنان ونجحنا في هذا الأمر إلى حد كبير»، لافتاً إلى «أن هناك لائحة مطلوبين متفقاً عليها مع الأجهزة الأمنية والقضاء وسيجري تنفيذها في شكل دقيق»، مشدداً على ان لا سقف سياسياً فوق أي مطلوب». وأشار إلى أن «انتهاء الخطة الامنية لا يعني انتهاء البحث عن المطلوبين».

وبالتزامن تابعت وحدات الجيش بالإشتراك مع وحدات من قوى الأمن الداخلي والأمن العام، تنفيذ الخطة الأمنية في العاصمة بيروت وضواحيها. وجرى في هذا الإطار دهم منازل مطلوبين في مناطق حي السلم وحارة حريك والليلكي، حيث أوقفت عدداً من اللبنانيين وأحد الفلسطينيين، المطلوبين في جرائم إطلاق نار ضد مواطنين وعناصر من الجيش، واستعمال الشدّة مع إحدى الدوريات الأمنية، وفق ما جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه. وأمس قام الجيش بمداهمات عدّة في الضاحية، من المرجح أن تتكثف في الأيام المقبلة، كما أقيمت نقاط مشتركة للجيش وقوى الأمن الداخلي بالإضافة إلى الأمن العام، وحواجز دققت في هويات المارة من جهتهم، أعرب المواطنون عن ترحيبهم بهذه العملية والخطة الأمنية في الضاحية.

جولة المشنوق

في موازاة ذلك، تفقد المشنوق يرافقه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وكبار الضباط، القوى الأمنية المنتشرة في الضاحية الجنوبية في اطار الخطة الأمنية، واطلع على التدابير المتخذة، وأعطى توجيهاته بضرورة الحفاظ على الأمن ومحاسبة المخالفين وقمع المخلين بالأمن. وكانت المحطة الأولى لوزير الداخلية في منطقة المشرفية، حيث أطلع على أوضاع المنطقة التي هي محور الانطلاق الى عمق الضاحية الجنوبية، انتقل بعدها الى منطقة الغبيري وتفقد الحواجز التي تقيمها القوى الامنية والجيش اللبناني، مثنياً على الدور الذي يقوم به العسكريون في حفظ الامن والاستقرار.

ورد المشنوق على اسئلة الصحافيين، فقال: «إن وزارة الداخلية معنية بالخطة الأمنية وبكل اللبنانيين ومسؤولة عن أمنهم جميعاً. هذه المنطقة جزء من لبنان ومسؤوليتنا ومسؤولية كل اللبنانيين ان يتصرفوا على هذا الأساس». وأشار إلى «أن موعد تطبيق الخطة الأمنية عمره أكثر من شهر، وكانت التحضيرات تسير في شكل عادي، وتوقيت تطبيق الخطة اليوم لا علاقة له بأي حدث أو موضوع آخر».

ثم توجه المشنوق الى مقر بلدية الغبيري قرب جسر المطار، وكان في استقباله رئيس البلدية محمد سعيد الخنسا وأعضاء المجلس البلدي. وترأس وزير الداخلية اجتماعاً في مقر البلدية، اطلع خلاله على سير العمل وأعطى توجيهاته بضرورة تسهيل أمور المواطنين والسهر على راحتهم.

وانتقل بعد ذلك الى منطقة الأوزاعي، حيث عقد في مقر قيادة سرية الضاحية مؤتمراً صحافياً، تحدث فيه عن الخطة وتفاصيلها والاهداف المرجوة منها.

وقال المشنوق: «بدأنا في طرابلس وأكملناها في البقاع وستستمر في الضاحية وبيروت، لا ندعي اننا سنحقق العجائب. لقد اظهرت الخطة الامنية إصرار الجميع من دون استثناء ان خيارهم هو الدولة وان المكان الذي يلجأون اليه هو الدولة والنظام الذي يعيشون وفقه ويستمرون به هو الدولة». وأضاف: «هذه المسألة واضحة في كل مكان، من طرابلس إلى بريتال إلى الضاحية الجنوبية وبيروت غداً ومستمرة حتى القاء القبض على لائحة من المطلوبين للقضاء متفق عليها بين الاجهزة الامنية ويتم البحث عنهم، والاهم أنه خلال فترة قصيرة ألقي القبض على عدد منهم ببساطة خلال مروره على الحاجز وهناك مداهمات تتم ليلاً للبحث عن المطلوبين وانهاء وضعهم الشاذ والفلتان في كل مكان».

وتابع: «هذا لا يعني انه بانتهاء الخطة الامنية ينتهي البحث عن المطلوبين، فهذه عملية مستمرة تقوم بها قوى الأمن الداخلي وتقوم بها استخبارات الجيش بمسائل تتعلق بالارهاب. استطعنا في فترة قصيرة تحقيق جزء كبير من الأمن في كثير من المناطق اللبنانية في الوقت الذي تزداد حولنا الحرائق وفي ظل سقوط وتغيير الأنظمة الذي يزداد أكثر فأكثر».

وقال: «جغرافياً لبنان محكوم بالحرائق التي تحيط به، ونحن من خلال الخطة الامنية والحوار والحراك السياسي نحاول أن نبعد لبنان عن هذه الحرائق، ونعتقد أننا نجحنا الى حد كبير حتى الآن ولا احد يمكنه ان يضمن المستقبل»، لكنه أكد «أن جهدنا وجهد غيرنا السياسي والأمني لن يتوقف رغم كل المصاعب التي نواجهها سواء في المحيط او داخل البلد».

ورداً على سؤال أكد المشنوق «أن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه في السابق»، لافتاً إلى ان الخطة الأمنية «مدعومة من كامل أعضاء الحكومة اللبنانية من دون أي تردد ومن قبل كل القوى السياسية في البلد، لذلك لن تعود الاوضاع الى ما كانت عليه في السابق، في البقاع لم تعد الى ما كانت عليه في السابق، واذا راجعنا الاحصاءات في البقاع نجد انه على الاقل حوالي 95 في المئة من حوادث السلب والخطف وعن لقاء كتلة الوفاء للمقاومة الذي كان مقرراً أمس، قال: «هناك موعد دائم مع كتلة الوفاء للمقاومة، ولم يكن هناك موعد محدد اليوم، نحن زملاء ونواب ونلتقي دائماً في الحوار، ولكن لأسباب تقنية ارتأينا أن يعقد المؤتمر الصحافي هنا».

وعن المعلومات عن توقيف انتحاري في صيدا، قال المشنوق: «التحقيق معه جارٍ، ومن الافضل الحديث عن هذا الموضوع عند الانتهاء من التحقيقات وليس الآن».

ثم توجه المشنوق إلى مكان تجمع قوى الامن العام في المدينة الرياضية، وتفقد القوة الامنية التي تتحضر لمساندة القوى الأمنية في الضاحية، بحضور كبار الضباط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى