دورتموند يمضي نحو النهائي قاهراً البافاري

قضت ركلات الترجيح على حلم بايرن ميونيخ بإحراز الثلاثية وجردته من اللقب بعد أن خسرها 0-2 أمام ضيفه وغريمه بوروسيا دورتموند في مباراة انتهت بالتعادل 1-1 في وقتيها الأصلي والإضافي في الدور نصف النهائي من كأس ألمانيا.

وكانت ركلات الترجيح كارثية على بايرن إذ فشل في ترجمة محاولاته الأربع التي نفذها بعد أن فقد القائد فيليب لام والإسباني تشابي ألونسو توازنهما خلال التسديد وأطاحا بالكرة فوق العارضة التي وقفت في وجه المحاولة الرابعة التي نفذها الحارس مانويل نوير، فيما اصطدم ماريو غوتزي بالحارس النمسوي ميتشل لانغيراك في المحاولة الثالثة.

وفشل بايرن الذي احتفل في عطلة نهاية الأسبوع الماضي باحتفاظه بلقب الدوري والذي بلغ نصف نهائي الأبطال إذ يواجه برشلونة، في الاستفادة من الفرص التي سنحت له خصوصاً في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بعد أن اضطر دورتموند لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين إثر طرد كيفن كامبل 108 ، لكي يبلغ النهائي للمرة الرابعة على التوالي والحادية والعشرين في تاريخه.

والمفارقة أن دورتموند كان آخر من يسقط بايرن في مسابقة الكأس بالفوز عليه 5-2 في نهائي 2012، وقد تمكّن فريق المدرب يورغن كلوب من الثأر لنفسه بعد أن خسر نهائي الموسم الماضي أمام النادي البافاري 0-2 بعد التمديد.

ويدين دورتموند الذي يأمل بتوديع كلوب الراحل عن النادي في نهاية الموسم بأفضل طريقة، بوصوله إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي والثالثة في المواسم الأربعة الأخيرة والسابعة في تاريخه المتوّج بثلاثة ألقاب حتى الآن، إلى الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ الذي أدرك له التعادل في الدقيقة 75 بعدما وصلته الكرة على القائم الأيسر إثر عرضية من الأرميني البديل هنريك مختاريان، فانقض عليها وحوّلها إلى الشباك.

وكان بايرن، الذي فشل في مواصلة سعيه نحو اللقب الثالث على التوالي والثامن عشر في تاريخه رقم قياسي ، افتتح التسجيل في الدقيقة 29 عبر مهاجم دورتموند السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي تلقى تمريرة من المغربي مهدي بنعطية العائد من الإصابة وتقدم بالكرة ثم لعبها «ساقطة» فوق الحارس فارتدت من القائم ثم عادت إليه ليسدّدها في الشباك من زاوية صعبة للغاية 29 .

وتعرّض البافاري لضربة أخرى في مباراة اليوم إلى جانب تنازله عن اللقب متمثلة بتجدد إصابة الهولندي آريين روبن الذي سجل عودته إلى الملاعب للمرة الأولى منذ 22 شباط الماضي لكنه أصيب بعد دخوله في الدقيقة 68 بدلاً من الإسباني تياغو ألكانتارا، ما اضطر غوارديولا إلى استبداله بغوتزه 84 .

برشلونة يستعرض قواه

كشّر برشلونة عن أنيابه واستعرض أمام ضيفه خيتافي بعدما دكّ شباكه بنصف «دستة» من الأهداف في المرحلة الـ34 من الليغا الإسبانية.

ويدين فريق المدرب لويس إنريكي الذي يواصل مشواره نحو إحراز ثلاثية الدوري والكأس بلغ النهائي حيث يواجه بلباو ودوري أبطال أوروبا بلغ نصف النهائي حيث يواجه مدربه السابق جوسيبي غوارديولا وفريقه بايرن ميونيخ الألماني ، بفوزه الثالث على التوالي والثامن في المراحل التسع الأخيرة منذ خسارته الأخيرة في 21 شباط الماضي أمام ملقة 0-1 على ملعبه، إلى الثلاثي المرعب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار الذي سجل 5/6 من الأهداف.

وتجاوز هذا الثلاثي المرعب حاجز المئة هدف في جميع المسابقات التي خاضها النادي الكاتالوني هذا الموسم. ووجد كل من هذا الثلاثي طريقه إلى الشباك في الشوط الأول من اللقاء، حيث افتتح ميسي التسجيل من ركلة جزاء نفذها على طريقة باننيكا وتسبب بها سواريز 9 الذي أضاف الهدف الثاني من تسديدة أكروباتية رائعة إثر تمريرة من النجم الأرجنتيني 25 ، قبل أن يصل دور نيمار الذي سجل الهدف الثالث بعد تمريرة من سواريز 28 .

وبعد أن دخل تشافي على خط هذا الثلاثي بتسجيله الهدف الرابع من تسديدة رائعة أطلقها من خارج المنطقة 30 ، عاد سواريز ليضرب مجدداً بتسديدة قوسية مميزة إثر تمريرة بالكعب من ميسي 41 ، ليحطم بهذا الهدف الرقم الذي سجله الثلاثي ميسي-تييري هنري-صامويل إيتو في موسم 2008-2009 حين توج برشلونة بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال اوروبا.

وفي بداية الشوط الثاني، رفع ميسي وبتسديدة قوسية رائعة رصيد الثلاثي إلى 102 هدف ورصيده الشخصي إلى 49 هذا الموسم مقابل 32 لنيمار و21 لسواريز، فيما كان رصيد الأرجنتيني 38 هدفاً في موسم 2008-2009 مقابل 36 لايتو و26 لهنري.

ورفع هذا الثلاثي رصيده إلى 70 هدفاً في الدوري هذا الموسم أي أكثر مما سجله 18 من أصل 20 فريقاً في الدوري هذا الموسم، والأهم من ذلك أنه رفع رصيده إلى 84 نقطة في الصدارة بفارق 5 نقاط عن غريمه الأزلي ريال مدريد.

ويبدو الكاتالوني في طريقه إلى استعادة اللقب ولم يبق أمامه سوى عائق وحيد متمثل بأتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي الذي يتواجه معه في المرحلة الـ37 قبل الأخيرة كونه يواجه قرطبة وريال سوسييداد وديبورتيفو لا كورونيا في المباريات الأخرى المتبقية له هذا الموسم.

وعمق ليفانتي جراح ضيفه قرطبة متذيل الترتيب وابتعد بدوره من منطقة الخطر بالفوز عليه بهدفٍ لدافيد بارال سجله عند الدقيقة 41، رافعاً رصيد فريقه إلى 35 نقطة في المركز الرابع عشر موقتاً.

وعلى ملعب «سان ماميس»، لم يستغل أتلتيك بلباو التفوّق العددي في مباراته وضيفه ريال سوسييداد واكتفى بالتعادل بهدفٍ مقابل هدف.

سان جرمان ينفرد بالصدارة

استفاد باريس سان جرمان حامل اللقب على أكمل وجه من مباراته المؤجلة من المرحلة الـ32 من الدوري الفرنسي مع ضيفه ميتز وانفرد بالصدارة بالفوز عليه 3-1 على ملعب «بارك دي برينس».

ودخل فريق المدرب لوران بلان إلى هذه المباراة مع ضيفه القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير، وهو على المسافة ذاتها من ليون الذي يتفوّق على النادي الباريسي بفارق الأهداف، لكن حامل اللقب حقق المطلوب في مباراته المؤجلة وخرج فائزاً للمباراة الخامسة على التوالي.

وتقدم سان جرمان بثنائية نظيفة بفضل ماركو فيراتي إثر تسديدة بعيدة وبعد تمريرة من الأرجنتيني خافيير باستوري 25 والأوروغوياني إدينسون كافاني بعد أن تبادل الكرة مع باستوري 42 ، قبل أن يقلص الضيوف الفارق بكرة رأسية من المالي موديبو مايغا 53 لكن الهولندي غريغوري فان در فيل أعاده إلى هدفين بعد تمريرة من باستوري 77 .

ويشكل هذا الفوز نقطة مفصلية لسان جرمان ومشوار اللقب إذ يخوض النادي الباريسي الذي وصل لنهائي مسابقة الكأس بعد أن سبق له وأحرز كأس الرابطة أيضاً، اختبارات سهلة نسبياً في المراحل الأخيرة تجمعه بنانت وغانغان ومونبلييه ورينس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى