«لازم تكون من جذور لبنانية لتتكرّم»

ضجّت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أخيراً بخبر زيارة النجمة سلمى حايك إلى لبنان، وقد اعتبرت زيارتها بمثابة حدث عظيم عند بعض اللبنانيون، فمنهم من أعلن حبّه المفاجئ لها بعدما كان لا يعرفها، ومنهم من بدأ بالتفاخر بأصولها اللبنانية التي لا تملك منها سوى إخراج قيد لم تكترث حتى بالحصول عليه وكان لمارسيل غانم الفضل في إصداره لها، إلى العديد من الأمور التي أثبتت سخافة وسطحية البعض. التكريم الذي حصلت عليه سلمى حايك في لبنان دفع بالبعض إلى الأسف على الممثلين اللبنانيين الكبار الذين توفوا قبل أن ينالوا تكريمهم أو احترامهم في بلدهم الذي ولدوا وماتوا فيه وقدّموا أعمالهم باسمه. لدرجة أن البعض قال يجب أن تكون من جذور لبنانية كي تحظى بالتكريم والاحترام، في حين قال البعض عن الجنسية، يجب أن تكوني امرأة جميلة ومشهورة كي تحصلي على الجنسية اللبنانية، إلى العديد من التعليقات الساخرة اللاذعة التي تداولها الناشطون. المشكلة لا تكمن في تكريم هذا أو ذاك بل تكمن حقيقة في عدم إعطاء اللبنانيّ حقّه في بلده وتبجيل الغريب!