بو صعب: أجيال اليوم بحاجة إلى النهل من فكر سعاده في مواجهة موجات التعصّب

اجتمع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب أمس، بوفد من عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي. ووضع الوفد إمكانات الحزب التربوية بتصرفّ الوزير لاستنهاض القطاع التربوي الذي يحتل أهمية كبيرة في أدبيات الحزب. واعتبر الوفد أن بو صعب يأتي من هذا الحقل، وهو صاحب خبرة ويمتلك رؤية وطنية توحيدية كانت الوزارة بحاجة إليها.


وتطرّق الوفد إلى مطالب القطاعات التربوية والتعليمية ومطالب المعلمين في ما يخص سلسلة الرتب والرواتب وإقرارها.

وأشاد بو صعب بالخط الوطني الذي ينتهجه هذا الحزب العلماني العريق، وأشار إلى أن أجيال اليوم تحتاج إلى النهل من فكر الزعيم أنطون سعاده للمزيد من الوعي الثقافي في وجه موجات التعصّب التي تجتاح المنطقة والعالم.

المؤسّسات التربوية الخاصة

إلى ذلك، التقى بو صعب وفداً من اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان برئاسة الأب بطرس عازار، وذلك بحضور مدير عام الوزارة فادي يرق، ورئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر والمستشارين. ووضع عازار إمكانات الاتحاد وخبراته بتصرّف الوزير.

ولفت عازار إلى «التشريعات التي تكون أحيانًا مجحفة ومرهقة، مثل مفعول السلسلة الرجعي. وطالب بإعادة العمل بالقانون 515، وهو في مجلس النواب منذ ثلاث سنوات، ونحن نحتاج إليه لضبط الموازنة المدرسية والأقساط».

بدوره أشار بو صعب إلى أنه لا يعتبر الوزارة سلطة بل خدمة يقدّمها الوزير كموظف لدى الشعب اللبناني، وأمل التعاون مع المؤسسات لتقديم الأفضل للتربية. وطلب أن يكون هناك اتفاق رضائي يحكم العلاقة بين الوزارة والمؤسسات الخاصة مستوحى من روحية القانون 515 من أجل الحفاظ على الاسقرار في المدارس فبادر الاتحاد إلى الموافقة.

رابطة المتفرّغين

واجتمع بو صعب مع الهيئة الإدارية لرابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية برئاسة الدكتور حميد حكم، الذي عبّر عن ارتياح الرابطة للأفكار والمشاريع التي تحدّث عنها الوزير، وتتعلّق بالجامعة اللبنانية، وتعيين عمدائها وتفريغ متعاقديها وإعادة الصلاحيات إليها، واعتبر ذلك مناسبة ينتظرها أهل الجامعة منذ زمن بعيد.

ولفت إلى أن الرابطة مقبلة على انتخابات في تموز المقبل لتجديد هيئتها بصورة ديمقراطية. وسلّم حكم الوزير مذكّرة بمطالب الجامعة تتمحور حول المطالب المذكورة. وأشار إلى أن للرابطة ملاحظات على بعض الترشيحات في الجامعة لعمادة الآداب، وقد تمنّت من الرئيس إعادة الترشيحات في هذه الكلية.

ورأى بو صعب أن من حسن الحظ أنه يمكن الضغط في موضوع الجامعة بعدما لمس إمكان تعيين العمداء وتفريغ المتعاقدين، ثم إلغاء قرار مجلس الوزراء رقم 42 لكي تعود الصلاحيات للجامعة.

ثم أشار حكم إلى أن العام الحالي سيشهد بلوغ 113 أستاذاً جامعيّاً سنّ التقاعد، فيما يوجد 582 متفرّغاً بحاجة إلى المراسيم لدخول الملاك لكي لا تتراكم المحسومات التقاعدية. وطالب بتأمين المال لصندوق التعاضد وترميم الأبنية الجامعية المستأجرة والمتهالكة أو بناء المجمعات في المناطق.

وأكد بو صعب أنّ الجامعة بحاجة ملحّة إلى مجلس ليقوم بكل الأعباء، فيما يتولّى وزير الوصاية ما يجب عليه القيام به في مجلس الوزراء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى