بلاتر: كرة القدم إرادة حياة والدلالة عدم توقف النشاط الكروي في سورية

فاز لبنان بمقعد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ممثلاً برئيس الاتحاد اللبناني للعبة المهندس هاشم حيدر، وذلك في الانتخابات التي أجريت أمس في العاصمة البحرينية المنامة، خلال الجمعية العمومية الـ26 للاتحاد الآسيوي للعبة، والتي انتخبت أعضاء المكتب التنفيذي برئاسة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، بالإضافة لأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي «الفيفا».

وفي أول تعليق على انتخابه، نوّه حيدر بالانتخابات التي تميّزت بسلاستها، كما بعدها عن التشنّج، كتأكيد على الديمقراطية الصحيحة، انطلاقاً من مبدأ أن التنافس يبقى دائماً ممارسة ديمقراطية وليس خصومة، معتبراً أن الانتخابات أفرزت فريق عمل واحد بقيادة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، مما سيرتد إيجاباً على كرة القدم الآسيوية.

وأوضح حيدر، أن المعركة لم تكن بينه وبين رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي: «بل كانت المنافسة بين البوسعيدي وبين المرشحين الثلاثة الباقين وأنا أحدهم، علماً أن البوسعيدي صديق، وهو أول من بادر لتهنئتي فور إعلان النتيجة».

ولفت رئيس الاتحاد اللبناني، أن النتيجة مهمة للعبة محلياً، فوجود لبنان بهكذا محافل دافع معنوي مهم، مع الإشارة إلى أنه ومن موقعه الجديد سيكون ممثلاً حصرياً لبلده، بل لكل الاتحادات بالقارة، ولكنه سيستفيد قدر الإمكان ومن ضمن القوانين المرعية، بما يمكن أن يكون لصالح الكرة اللبنانية، كما أن وجوده بهذا المحفل، يحمي على الأقل حقوق اللعبة ومصالحها لبنانياً.

وكان المؤتمر افتتح في موعده المحدد الساعة العاشرة صباحاً في حضور الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورئيس «الفيفا» جوزف بلاتر والضيوف الكبار وممثلي الاتحادات الوطنية ومدعوين. وافتتح رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الجلسة مرحباً بالشيخ ناصر بن حمد وبلاتر، وتوجّه بالتعازي لرئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني لوفاة والدته.

وتلاه الشيخ ناصر عن نظرة البحرين للرياضة بألعابها كافّة وخصوصاً كرة القدم.

ثم قلده الشيخ سلمان مجسّم حصان وعلم الاتحاد الآسيوي. وبعدها توجه الشيخ سلمان بكلمته الرسمية إلى المؤتمر عارضاً لمسيرته على رأس الاتحاد ومتناولاً أهم التعديلات التي تمّ إقرارها. ثم ترك الكلام لبلاتر الذي تحدّث بصوتٍ متهدج بدت عليه السنوات التي أثقلت كاهل «ختيار الفيفا».

ودعا إلى التضامن والوحدة للنهوض بكرة القدم لغة الشعوب، مكرراً أن كرة القدم ليست مجرد مباراة. وتناول إرادة الحياة في كرة القدم، مشيراً إلى عدم توقف النشاط الكروي في سورية على رغم الحرب. ثم سلم علم «الفيفا» إلى الشيخ ناصر بن حمد.

وفي انتخابات مقعدي «الفيفا» عن شرق آسيا فاز كل من مرشح اليابان كوشو تاشيما 36 صوتاً والماليزي تانكو عبدالله 25 صوتاً.

فيما نال كل من الكوري الجنوبي مونغ هيو تشونغ والتايلاندي واراوي ماكودي 13 صوتاً، ليخرج ماكودي من تنفيذية «الفيفا».

ثم كان الانتقال إلى مقاعد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي باعلان عن الفائزين بالتزكية في مواقع نواب الرئيس وبعض المناطق، قبل الانتقال إلى المواجهة الحقيقية في مقاعد منطقة غرب آسيا والتي تنافس على 3 منها، كل من السعودي أحمد عيد والعماني حمد البوسعيدي واللبناني هاشم حيدر والإماراتي محمد الرميثي. وفاز الرميثي وعيد 39 صوتاً وحيدر 32 صوتاً .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى