سباق الأمتار الأخيرة في «الليغ 1»… والملكي يواصل مطاردة برشلونة

يستهل باريس سان جيرمان سباق الأمتار الأخيرة نحو الاحتفاظ باللقب وذلك عندما يحلّ ضيفاً على نانت الأحد في المرحلة 35 من الدوري الفرنسي.

ويدخل فريق المدرب لوران بلان إلى هذه المباراة التي تجمعه بفريق خسر مبارياته الثماني الأخيرة ضد النادي الباريسي ولم يذق طعم الفوز على الأخير منذ 16 تشرين الأول 2004 1-صفر في الدوري ، بمعنويات مرتفعة بعدما حقق الثلاثاء فوزاً مفصلياً في مشواره لهذا الموسم.

وقد استفاد سان جيرمان على أكمل وجه من مباراته المؤجلة من المرحلة 32 مع ضيفه متز وانفرد بالصدارة بالفوز عليه 3-1.

ودخل فريق بلان إلى تلك المباراة وهو على المسافة ذاتها من ليون الذي كان يتفوّق على أمراء باريس بفارق الأهداف، لكن حامل اللقب حقق المطلوب في مباراته المؤجلة وخرج فائزاً للمباراة الخامسة على التوالي.

ويشكل هذا الفوز نقطة مفصلية لسان جيرمان ومشوار اللقب، إذ يخوض النادي الباريسي الذي وصل إلى نهائي مسابقة الكأس يتواجه مع أوكسير من الدرجة الثانية بعد أن سبق له وأحرز كأس الرابطة أيضاً، اختبارات سهلة نسبياً في المراحل الأخيرة تجمعه أولاً بنانت ثم غانغان ومونبلييه ورينس.

ومن المتوقع أن لا يواجه سان جيرمان صعوبة في حسم النقاط الثلاث أمام نانت الذي فقد الأمل بالمشاركة القارية، كما ضمن بشكلٍ كبير استمراره في دوري الأضواء لموسم ثالث على التوالي.

ويدرك النادي الباريسي أن الخطأ ممنوع أمام مضيفه الذي لم يخسر على أرضه سوى 3 مرات هذا الموسم، لأن أي تعثر سيعطي الفرصة لليون لكي يؤمن مجدداً بإمكانية الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2008 حين أحرزه للمرة السابعة على التوالي.

ويخوض فريق المدرب هوبير فورنييه اختباراً في متناوله على أرضه أمام ايفيان القابع في المركز 18 بفارق نقطة فقط عن منطقة الأمان.

وتنتظر ليون مواجهات سهلة نسبياً في المراحل الأربع الأخيرة يبدأها ضد ايفيان ثم كان وبوردو ورين، ما يبشر بإمكان انتهاء الموسم وفارق النقاط الثلاث الفاصل بين وبينه سان جيرمان نظراً إلى المباريات التي تنتظر الأخير.

وبعيداً من الصراع على اللقب، يبحث موناكو عن التمسّك بالمركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل عندما يستضيف تولوز الرابع عشر الأحد.

ويحتل فريق الإمارة الذي لم يذق طعم الهزيمة في المراحل الـ10 الأخيرة والذي تنتظره مباراة صعبة جداً في المرحلة المقبلة ضد مضيفه مرسيليا، المركز الثالث بفارق نقطتين فقط عن ملاحقه سانت اتيان، الحالم بالعودة إلى المسابقة الأوروبية الأم للمرة الأولى منذ موسم 1981-1982 خرج من الدور التمهيدي حينها على يد دينامو برلين الألماني .

ويحلّ سانت اتيان الذي لم يذق طعم الهزيمة في المراحل الـ9 الأخيرة، ضيفاً يوم غدٍ على باستيا الذي ما زال مهدداً بالهبوط كونه لا يبتعد من منطقة الخطر سوى بفارق نقطتين على رغم أنه يحتل المركز 13.

فيما يسعى مرسيليا الذي يتخلّف بفارق 5 نقاط عن موناكو و3 عن سانت اتيان، إلى استعادة توازنه وتناسي هزيمته القاسية في المرحلة السابقة أمام لوريان 3-5 ، عندما يتواجه اليوم مع متز القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير وبفارق 8 نقاط عن منطقة الأمان، ما يرجّح عودته مجدداً إلى الدرجة الثانية بعد موسم وحيد في دوري الأضواء الذي عاد إليه للمرة الأولى منذ 2008.

ويحتدم الصراع على تجنب الهبوط أو بالأحرى الحصول على المركز الثامن عشر الذي يحتله إيفيان برصيد 37 نقطة مقابل 26 للنس متذيل الترتيب و30 لمتز الـ19 .

ولا يفصل بين إيفيان الثامن عشر 43 نقطة وغانغان الحادي عشر 37 سوى 6 نقاط قبل 4 مراحل على انتهاء الموسم، ويوجد بين هذين الفريقين كل من نيس 41 وباستيا 40 وتولوز 39 وكان 38 ولوريان 38 ورينس 38 .

ويلعب نيس مع كان، غانغان مع رينس في مباراتين مصيريتين للفرق الأربعة.

وفي المباريات الأخرى، يلعب يوم غدٍ مونبلييه، الطامح أوروبياً، مع رين، ولوريان مع بوردو السادس، والأحد ليل الثامن مع لنس.

الدوري الإسباني

يخشى ريال مدريد الوصيف أن تشكل مباراته مع إشبيلية منعطفاً سلبياً يصبّ في مصلحة غريمه برشلونة المتصدّر بفارق نقطتين في المرحلة الـ35 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

برشلونة حامل اللقب 22 مرة آخرها في 2013 يتصدّر بفارق نقطتين عن ريال مدريد حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب 32 آخرها في 2012.

واشتعلت المنافسة في المراحل الأخيرة مع فوز برشلونة وريال في آخر 3 مواجهات، وتجمد الفارق بين الغريمين التاريخيين عند نقطتين.

وقبل 4 مراحل على نهاية الدوري سيكون فقدان النقاط بمثابة ضربات قاضية على الكاتالوني أو الملكي.

ويسيطر برشلونة وريال مدريد بشكلٍ شبه مطلق على الدوري في العقد الأخير، فتوّج الأوّل في 2005 و2006 و2009 و2010 و2011 و2013، وريال في 2007 و2008 و2012، فيما أفلت لقب النسخة الماضية لمصلحة أتلتيكو مدريد الذي حلّ وصيفاً أيضاً لدوري الأبطال.

لكن المرحلة الـ35، قد تكون بالغة الصعوبة للميرينغي الذي يحلّ غداً على إشبيلية رابع الترتيب والذي تعود خسارته الأخيرة إلى 22 شباط الماضي.

وأعاد الملكي الفارق مع برشلونة إلى نقطتين إثر فوزه على ضيفه ألميريا 3-0 على ملعبه سانتياغو برنابيو. وقال المدرب كارلو أنشيلوتي: «نحن في مرحلة مهمة من الموسم وكل مباراة بمثابة النهائي. سأدفع بأفضل تشكيلة أمام إشبيلية، على رغم أننا سنلعب بعدها أمام يوفنتوس الإيطالي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ». وتابع المدرب المدجّجة خزائنه بالألقاب: «لسنا مقتنعين بأن برشلونة سيهدر نقطتين لكننا سنفوز في مبارياتنا الأربع المتبقية».

ونفى الملكي صحة المعلومات التي تحدثت عن إمكان حرمانه مع جاره أتلتيكو مدريد من إجراء التعاقدات بسبب مخالفتهما قواعد التعاقد مع القاصرين.

وقبل انطلاق مواجهة ريال وإشبيلية على ملعب سانشيز بيزخوان في الأندلس، سيكون برشلونة على بعد 140 كلم عندما يحلّ على قرطبة متذيّل الترتيب.

وخلافاً لإشبيلية المتألق والذي يتنافس بشراسة مع فالنسيا على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، يلامس قرطبة الهبوط إلى الدرجة الثانية، إذ يبلغ الفارق بينه وبين ديبورتيفو لاكورونيا الثامن عشر 9 نقاط، ولم يحقق سوى 3 انتصارات هذا الموسم آخرها في 12 كانون الثاني الماضي.

واستعرض برشلونة في مباراته الأخيرة عندما هزّ شباك خيتافي بنصف دزينة من دون رد.

وواصل فريق المدرب لويس انريكي مشواره نحو إحراز ثلاثية الدوري والكأس حيث بلغ النهائي حيث يواجه أتلتيك بلباو ودوري أبطال أوروبا، إذ بلغ نصف النهائي حيث يواجه مدربه السابق بيب غوارديولا وفريقه بايرن ميونيخ الألماني.

ولا يبقى أمام برشلونة سوى عائق وحيد متمثل بأتلتيكو بطل الموسم الماضي الذي يتواجه معه في المرحلة الـ37 قبل الأخيرة، كونه يواجه قرطبة وريال سوسييداد وديبورتيفو لا كورونيا في المباريات الأخرى المتبقية له هذا الموسم.

وفي ظل معركة اللقب المنحصرة بين برشلونة وريال، يأمل أتلتيكو مدريد حامل اللقب تعزيز موقعه الثالث في الترتيب، عندما يستقبل أتلتيك بلباو الثامن في مباراة صعبة على ملعبه فيسنتي كالديرون.

ويبتعد أتلتيكو بفارق 7 نقاط من جاره ريال، ويتقدم بفارق 6 نقاط عن إشبيلية و7 عن فالنسيا.

ويلعب اليوم ريال سوسيداد مع ليفانتي، وغداً ديبورتيفو لاكورونيا مع فياريال، والأحد إسبانيول مع رايو فايكانو، وخيتافي مع غرناطة، وفالنسيا مع إيبار، وملقة مع التشي، والاثنين ألميريا مع سيلتا فيغو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى