الدبيسي لـ«العالم»: بن نايف هو المسؤول الأول عن الانتهاكات الحقوقية في السعودية

اتهم ناشط حقوقي سعودي ولي العهد الجديد في بلاده بأنه المسؤول الاول عن كافة انتهاكات حقوق الانسان التي يتم ارتكابها في المملكة بحق المواطنين، مؤكداً ان هناك تحفظات كثيرة في داخل العائلة الحاكمة حول وصول بن نايف الى ولاية العهد.

وقال رئيس المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الانسان علي الدبيسي: «الحديث حول الخلافات داخل العائلة الحاكمة في السعودية قديم ومتشعب، لكن الأامر الذي اختلف خلال السنوات القليلة الماضية هو ان اصوات من داخل العائلة الحاكمة أوضحت في شكل مباشر طبيعة هذه الخلافات وتحدثت عنها من داخل الأروقة الملكية وبات الأمر أوضح من ذي قبل».

وأضاف الدبيسي: «ان هذه الخلافات ينتج منها اصطفافات وتحزبات تحت دوافع عديدة بعضها يتعلق بالنسب والأخوة والأم، ولكن النقطة ذات الدلالة والمسألة الخطيرة والنقطة السلبية الرئيسية والسلبية في هذا الحكم هو انه حكم فئوي شخصي لا يستند الى حالة مؤسسة قانونياً ودستورياً ويخضع للمجموعة التي تستلم زمام الحكم وتحكمها علاقات ومصالح وهي ترتب أوضاعها بحسب هذه المعطيات البينية، وهذا ما يفسر تغيير الحكم كلما استجد ملك وكلما تشعبت الصراعات داخل العائلة الحاكمة، معتبراً ان هذا النمط هو نادر في العصر الحديث ويكاد يكون في فوهات الانقراض».

وأشار الدبيسي الى ان «هناك ملاحظات كثيرة على ارتقاء محمد بن نايف الذي أصبح الآن الرجل الثاني في الدولة، من دون وجود معايير حقيقية، منوهاً بأن هناك ملاحظات كثيرة على محمد بن نايف في مسألة الكفاءة والمحسوبية والمناطقية ولا توجد مبررات يحملها تاريخهم او كفاءتهم».

واتهم بن نايف بأنه المسؤول الأول عن الانتهاكات الحقوقية التي تتم في السعودية، ويمسك بجميع مقاليد القمع وكبت الحريات والسجون والتعذيب، معتبراً ان وصول بن نايف الى هذا المركز في الحكم امر خطر».

ونوه الدبيسي الى ان «ما يحدث في السنوات الاخيرة يفتح باب التوقع حول حدوث التغيرات السريعة وسط الصراع المتوسع داخل العائلة، ولا يوجد ضمان لبن نايف ان يبقى في منصبه، حيث ان هناك اطرافاً اخرى تحيك مؤامرات متنوعة بسبب الإقصاء الذي تم بحقها في التغيرات الاخيرة».

وأوضح ان «القمع في السعودية يتخذ عدة اشكال وهناك نسبة هي الأكبر من الانتهاكات لا تظهر في الاعلام وحتى لدى المنظمات الحقوقية، بسبب وجود حالة من التخويف والترهيب التي تمارس على الذين يتعرضون لها بأن لا يفشوا ما وقع عليهم من انتهاكات».

وتابع الدبيسي: «هناك حالة مكثفة ومركزة من الايهام بوجود عدو متنوع سواء في الداخل او في الخارج، مناطقياً ومذهبياً وفكرياً، وبالتالي يتم فرض حالة من التخندق وراء العائلة الحاكمة جراء ذلك».

وأشار الدبيسي الى ان «هناك تربية قسرية للمواطن عبر السنوات بأن هذا النمط من الحكم والادارة هو الأفضل ولا بديل عنه وهو مدعوم دينياً ولا بديل عنه وتم التلويح للمواطن بأن هناك عصى غليظة وخراباً ينتظرك حين ينفرط هذا العقد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى