مراد: حرصاء على تعليم مميّز لا يكون حكراً على طبقة معينة

نظم فرع الجامعة اللبنانية الدولية في عكار لقاء تربوياً حضره إلى رئيس الجامعة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، ممثل مفتي عكار الشيخ زيد زكريا الشيخ خالد اسماعيل، ممثل مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور الأب خليل جريج، طلال الخوري ممثلاً النائب السابق كريم الراسي، خالد المرعبي ممثلاً محافظ عكار عماد لبكي، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، مدير أعمال نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس في لبنان سجيع عطية، رئيس إقليم «كاريتاس عكار» الأب ميشال عبود، ورؤساء اتحادات بلدية وفاعليات تربوية.

بعد النشيد الوطني، ألقى مدير فرع الجامعة في عكار الدكتور خلدون أيوب كلمة أكد فيها أنّ «هذه الجامعة أتت لتقوم بدورها الوطني العام على صعيد التربية والتعليم العالي وهي إلى جانب أبناء عكار».

ثم تحدث جديدة الذي رحب بمراد في عكار، شاكراً إياه على قراره بتأسيس «هذه الجامعة وهذا الصرح العلمي التربوي المميز»، وقال: «العلم لا يحتاج إلى بيان مكانته وقداسته، العلم، ونحن نسمع نغمات النشاذ التي تسيء إلى الإنسان في مكانته وكرامته وتسيء إلى الدين في فهمه وبيانه وحقيقة حينما يرفعون شعار جهاد هنا وشعار جهاد هناك، هذا هو الجهاد الحقيقي اليوم في التربية والتعليم».

ثم كانت كلمة للأب نايف اسطفان نقل في مستهلها تحيات المطران منصور، وأشاد بأهمية التشبث بالعلم، مثنياً على «قرار الجامعة اللبنانية الدولية إنشاء فرع لها في محافظة عكار المحرومة والتي سدّت فراغاً خطيراً في حياة العكاريين التواقين إلى العلم والساعين إليه في أي مكان والمتفوقين في مختلف مجالاته أساتذة وطلاباً».

وأمل اسماعيل أن «يتطور هذا الصرح العلمي الذي أحيا الآمال بالنسبة إلى العديد من طلابنا أبناء هذه المنطقة المحرومة والذين يتطلعون إلى تحقيق الآمال المنشودة، بما في ذلك من خير لهم ولمستقبلهم ومستقبل منطقتهم».

وألقى مراد كلمة شكر فيها «أبناء عكار عموماً على نموذجية عيشهم وتآلفهم»، آسفاً «إزاء عدم تحقيق الإنماء المتوازن الذي كان مطروحاً دائماً في البرامج الحكومية». وقال: «إنّ توزيع الموازنة بالتساوي على المناطق اللبنانية لا يحقق الإنماء المتوازن وهذا يعني أنه يبقي الفوارق على ما هي عليه. الإنماء المتوازن يعني أن تعطى المناطق المحرومة كي تتوازن بالإنماء مع باقي المناطق الأخرى التي تنعم بالخدمات، وإنّ عكار تحتاج إلى المزيد والمزيد من مشاريع البنى التحتية وغيرها».

وأضاف: «عندما أسّسنا هذه الجامعة كان هدفنا أن تكون إضافة نوعية إلى جانب باقي المؤسسات الجامعية في لبنان وليس إضافة كمية»، وقال: «حرصنا على أن لا يكون هذا التعليم الجامعي المميز حكراً على طبقة معينة، وكان شعارنا تقديم أحسن مستوى من التعليم بأقلّ كلفة كي يتمكن أبناء الطبقات الفقيرة من تعليم أبنائهم، وقد أصبح لدينا اليوم 27 ألف طالب في مختلف فروع جامعتنا».

من ناحية ثانية، أسف مراد لـ«تعاطي المسؤولين مع ملف النفط»، داعياً إلى «الإسراع في عملية استخراجه في لبنان ما سيشكل عاملاً إيجابياً وفاعلاً في تنمية هذا البلد الذي بلغ فيه حجم الدين العام حدود المئة مليار دولار، فالنفط موجود ولكن لا كهرباء والبنى التحتية إلى تراجع».

وقال: «لبنان الذي يتمتع بمناخ طبيعي ومعتدل بخلاف كلّ البلدان المحيطة به، في حال تمّ استخراج النفط فيه، سيكون ملاذاً لكلّ الشركات العاملة في هذه المنطقة، وعلينا أن نسعى إلى استعادة الدور الذي كان يلعبه لبنان في محيطه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى