بدء المرحلة الأخيرة من التصويت في انتخابات الهند
بدأت أمس المرحلة الأخيرة من الانتخابات العامة في الهند، وذلك بعد أكثر من خمسة أسابيع على انطلاق عملية الاقتراع متعددة المراحل.
وانطلقت هذه المرحلة الأخيرة من مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس، حيث يترشح عن مقعدها ناريندرا مودي 63 سنة رئيس الحزب القومي الهندوسي «بهاراتيا جاناتا»، المرشح الأبرز لتولي منصب رئيس الوزراء منافساً على مقعدها البرلماني أرفيند كيجريوال، رئيس حزب «آم آدمي» الجديد المناهض للفساد.
ونُشر أكثر من أربعين ألف فرد من قوات الشرطة وقوات شبه عسكرية لضمان تصويت سلمي في المدينة القديمة.
ودعي أكثر من 66 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في هذه المرحلة من الانتخابات، التي تشمل ثلاث ولايات مهمة هي أوتار براديش وبيهار والبنغال الغربية، إذ تدور المنافسة الرئيسية في الانتخابات العامة الهندية بين حزب المؤتمر الحاكم بقيادة راهول غاندي نائب رئيس الحزب وحفيد أنديرا غاندي وحزب بهاراتيا جاناتا المعارض.
الإطاحة بالمؤتمر
ومودي هو أول مرشح لمنصب رئيس الوزراء يخوض الانتخابات في المدينة التي يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام وتختلط فيها ديانات عدة. وتعتبر فاراناسي مركزاً قديماً للبوذية، ويمثل المسلمون واحداً من كل ستة ناخبين فيها.
وللمدينة مقعد واحد من بين 41 مقعداً في ولايات أوتار براديش وبيهار وغرب البنغال، يشملها التصويت في اليوم الأخير من الانتخابات العامة.
وبنى مودي حملته على وعود بتوفير الوظائف وإعادة الهند إلى مسار النمو الاقتصادي القوي، وابتعد إلى حد كبير عن الجوانب الدينية، غير أن منتقديه يتهمونه بتبني آراء تؤمن بتفوق الهندوس على باقي الطوائف الهندية الأخرى.
وجعلته مهاراته الخطابية وحملته التي اعتمدت على تقنيات متقدمة مرشحاً قوياً في استطلاعات الرأي للإطاحة بعائلة نهرو/غاندي من نيودلهي وللفوز بسهولة في فاراناسي.
وفي ظل تقارير ميدانية من الجولات الثمانية للتصويت حتى الآن، يتوقع رؤساء حزب بهاراتيا جاناتا أن يفوز الحزب وحلفاؤه بحصة قياسية في البرلمان تبلغ ثلاثمئة مقعد، وهو ما يزيد على حاجز 272 مقعداً اللازم للحصول على غالبية صريحة، إذ ستنهي عشر سنوات من حكم حزب المؤتمر برئاسة عائلة غاندي الذي تراجعت شعبيته بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي واستشراء الفساد وارتفاع معدلات التضخم.
وانطلق ما يسمى «الماراثون الانتخابي» في 7 نيسان، وفي نهاية هذه المرحلة الانتخابية سيسدل الستار على أكبر عملية انتخابية تجرى في العالم شارك فيها نحو 815 مليون ناخب، ومن المتوقع أن تعلن النتائج يوم الجمعة المقبل.