«تاريخ الشعوب تكتبه دماء الشهداء» مهرجاناً خطابياً في حلب
لمناسبة عيد الشهداء، وإحياءً للذكرى المئوية للإبادة العثمانية بحقّ الأرمن، أقامت محافظة حلب واللجنة الفرعية للمصالحة الشعبية، بالتعاون مع الجمعيات الأرمينية في المحافظة وأمانة حلب لدعم الثوابت الوطنية، مهرجاناً خطابياً عنوانه «تاريخ الشعوب تكتبه دماء الشهداء»، وذلك على مدرج كلّية العمارة في جامعة حلب.
وأشار رئيس مجلس مدينة حلب المهندس أيمن حلاق إلى أن عيد الشهداء مناسبة لاستذكار تضحيات الشهداء الأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن ضد قوى الشر والعدوان، لكي يبقى حرّاً مستقلّاً، وأبناؤه أعزاء. موضحاً أنّ أبناء الشعب الأرميني الذين نجوا من مذابح الإبادة الجماعية على أيدي المجرمين العثمانيين، شكّلوا على مرّ السنين جزءاً مهما من المجتمع السوري بما يمتلكونه من حضارة وثقافة.
بدوره، قال الشيخ عمر ربيع العليلي في كلمة اللجنة الفرعية للمصالحة الشعبية: «إن ما تشهده سورية اليوم من هجمة استعمارية تستهدف أمنها وعيشها المشترك ما هو إلا محاولة يائسة من وريث المستعمر العثماني لتكرار مجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبها أحفاده الطغاة بحق أبناء الشعب الأرميني، إذ سلبوهم أرضهم وحقوقهم وأموالهم ومارسوا بحقهم أبشع أنواع القتل والإجرام».
من جهته، بيّن رئيس مجلس أمانة حلب لدعم الثوابت الوطنية محمود ياسين أن اللقاء هو تجسيد لوحدة المسار والمصير بين أبناء الشعب السوري، وأن محاولات عصابات أردوغان ستبوء بالفشل ولن تستطيع تكرار ما نفذته من حقد وإجرام بحق أبناء الشعب الأرميني.
ودعا آغوب كليجيان في كلمة الجمعيات الأرمينية في حلب جميع دول العالم إلى الاعتراف بمجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون بحقّ الأرمن، والاعتذار لهم والتعويض عليهم. لافتاً إلى أن أبناء الشعب السوري احتضنوا أبناء الشعب الأرميني المهجرين وقدّموا لهم يد العون حتى أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من النسيج السوري المتماسك.
وتخلل المهرجان تكريم عدد من ذوي الشهداء تقديراً لتضحياتهم في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن، إضافة إلى عدد من الأناشيد الوطنية قدّمتها فرقة كورال حلب للأرمن، وعُرض فيلم وثائقي قصير عن المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن، وأعمال التهجير الجماعية، كما قدّم رئيس برلمان الأطفال السوري في حلب الطفل وسام الديري قصيدة تناولت بطولات الشهداء.
حضر المهرجان المطران بطرس مراياتي رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك، وعدد من الفاعليات الأهلية.