واشنطن: إقامة مناطق عازلة في سورية لها تداعيات كبيرة
قال نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جيف راثك إن إقامة مناطق عازلة أو حظر طيران فوق سورية ستنجم عنه تحديات كبيرة عسكرية وإنسانية ومالية، موضحاً أن هذا الأمر يتطلب إعادة نظر في إطار السياسة الأميركية حيال سورية.
التصريحات الأميركية جاءت بعد يومين على مطالبة رئيس «الائتلاف المعارض» خالد خوجة واشنطن بالمساعدة في إقامة ما سماها «مناطق آمنة» داخل سورية.
وقال الخوجة في حوار صحافي أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً في سبيل «توفير آلية لإقامة مناطق آمنة» في سورية، موضحاً «لمسنا تحركاً من قبل الإدارة الأميركية من أجل المساعدة على إيجاد هذه المناطق. تفاصيل الآليات لا نعرفها، لكن حصلنا على جواب قوامه أن هناك عملاً جارياً على آلية تساعد على إيجاد المناطق الآمنة بمعنى وقف عربدة طيران النظام».
من جهة أخرى، أعلن راثك، أن تدريب أفراد ما سمّاها بـ«المعارضة السورية المعتدلة» سيبدأ قريباً جداً، مشيراً إلى أن استكمال الاستعدادات النهائية لبدء برنامج تدريب وتسليح المعارضة جارٍ حالياً، مضيفاً أن بلاده مستمرة في التزامها بدعم «المعارضة المعتدلة» كي «تتمكن من التصدي للجماعات المتطرفة في سورية وللنظام».
هذا وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن في وقت سابق أن أحدث خطة أميركية لتدريب وتسليح «المعارضة السورية» ستبدأ بتركيا في الـ9 من أيار.
وأضاف الوزير التركي، إن الولايات المتحدة وتركيا لديهما التصور نفسه عن سورية من دون الرئيس بشار الأسد، وقال: «لا توجد أي مسألة سياسية أو غيرها. في البداية سيتم تدريب 300 شخص ثم يتبعهم 300 مقاتل آخر وفي نهاية العام سيصل عدد المقاتلين المدربين والمزودين بالعتاد إلى ألفين».
ميدانياً، أحكم الجيش السوري سيطرته على بلدة ميدعا الاستراتيجية والمزارع المحيطة بها في الغوطة الشرقية بعد معارك عنيفة مع المسلحين، في حين حاولت مجموعات مسلحة معاودة الهجوم على البلدة صباح أمس للسيطرة عليها من دون جدوى.
وبهذه السيطرة يكون الجيش السوري قد أغلق المعبر الأخير للمسلحين من دوما باتجاه الضمير في ريف دمشق.
وفي حماة، تواصل وحدات الجيش السوري تقدمها باتجاه قرية السرمانية أقصى شمال غرب منطقة الغاب، بعد تمكنها من استعادة السيطرة على حاجز التنمية الريفية وقرية تل واسط في الغاب التابعة لمحافظة حماة.