الحرب كلها القلمون

الجغرافيا السورية كلها مقدسة، وكلّ شبر من الجولان والاسكندرون لا يقلّ قيمة وقداسة عن المسجد الأموي وكنيسة الصليب في قلب الشام.

في العمل العسكري والقيمة الاستراتيجية لكلّ نقطة من الجغرافيا معانيها ورموز دلالاتها واعتبار بعضها في توقيت معيّن أهمّ من بعض آخر يعني أنه في توقيت آخر قد تنقلب الأولويات بالقيمة والأهمية حسب وجهة الحرب.

في لحظة الحرب الراهنة يجب التساؤل عن سرّ الضغط الشمالي والجنوبي على سورية؟ ولحساب من يشتغل الأتراك والسعوديون؟

«إسرائيل» هي مشغلهم جميعاً، هذا ما لا يجب أن يغيب عن البال.

قضية «إسرائيل» هي خلق إمارة لـ«النصرة» في حدود الجولان وحدود سورية مع لبنان، والفشل هنا وجودي وكلّ إنجاز يحققه التركي والسعودي عبر الحدود جنوباً وشمالاً زائل إذا انهارت إمارة القلمون والجولان.

يريد الكثيرون جذب الأنظار نحو الشمال والجنوب لخلق تحدّ واستفزاز، وبالتالي ابتزاز يصرف النظر عن تدمير الإمارة.

مواجهة الهجمات شمالاً وجنوباً وصدّها يستدعيان صرف النظر عن تدمير الإمارة.

الردّ ندمّر الإمارة ثم نتفرّغ للشمال والجنوب.

بدأ الردّ…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى