مهرجان في البداوي أكد التمسك بـ حق العودة ومواقف شددت على المقاومة لاستعادة فلسطين

مع اقتراب حلول ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني التي تصادف في 15 أيار بدأ إحياء الذكرى بإقامة المهرجانات والأنشطة وإصدار المواقف المؤكدة على التمسك بالحقوق الوطنية والقومية في فلسطين وبنهج المقاومة المسلحة ضد الاحتلال.

مهرجان البداوي

في هذا السياق، أقامت «الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية انتماء»، ولجنة فلسطينيي سورية ومنظمة «ثابت» لحق العودة، مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى الـ66 لنكبة فلسطين، في قاعة جامع خليل الرحمن في مخيم البداوي.

تحدث في المهرجان رئيس لجنة فلسطينيي سورية في لبنان إبراهيم العلي، شدد خلالها على أن النازحين الفلسطينيين «لن تثنيهم الظروف ولن تهزم إرادتهم النكبات ولن يتخلوا عن حقهم في العودة إلى ديارهم مهما طال أمد النكبة».

وأكد مدير منظمة «ثابت» لحق العودة سامي حمود أن «حق العودة حق فردي وجماعي، وهو غير قابل للتصرف ولا يحق لأي جهة أو جماعة أو شخص التفريط به أو التنازل عنه»، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، بوصلته واحدة ووجهته واحدة هي العودة إلى فلسطين».

واعتبر طريقة تعاطي الحكومة اللبنانية مع النازحين الفلسطينيين من سورية «لا إنسانية ولا أخلاقية، وذلك من خلال القرارات الجائرة التي أصدرتها أخيراً، والتي منعتهم من دخول الأراضي اللبنانية»، مطالباً الحكومة اللبنانية والأونروا «بتحمّل مسؤولياتهم تجاه النازحين الفلسطينيين المقيمين في لبنان، وفلسطينيي سورية».

وأكد المنسق العام لحملة «انتماء» ياسر قدورة «التمسك بحق العودة إلى كامل تراب فلسطين»، مشيراً إلى أن إطلاق حملة «انتماء» تحت شعار «فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا» هدفه «التأكيد بأن الكبار يموتون، ولكن الصغار لن ينسوا ذرة تراب منها»، معتبراً أن «مأساة ونكبة وآلام الشعب الفلسطيني ستنتهي بعودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه».

لجنة إعمار «البارد»

من ناحيتها، عقدت لجنة المتابعة لإعمار مخيم نهر البارد اجتماعاً مع لجنة الفصائل برئاسة مروان عبد العال، في مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم البداوي لإحياء ذكرى النكبتين والتحركات المواكبة لهما.

وبحسب بيان صدر بعد الاجتماع، فقد «عرض المجتمعون لخطة التحركات السياسية والشعبية والدبلوماسية المقترحة، والتي توحد العمل بين القطاعات المختلفة، وتحرص على تكامل الأدوار

المختلفة في مواجهة سياسة الأونروا في تقليص الخدمات، وخصوصاً لجهة تأمين مستوجبات استكمال الإعمار»، وقدموا اقتراح «مراسلات مع الدول المانحة، ومتابعة اللقاءات مع الجهات المعنية كافة».

وأشار البيان إلى «أن المجتمعين أكدوا إنجاح البرنامج بشكل موحد، من أجل إحياء ذكرى النكبة من خلال اعتصام جماهيري في السادس عشر من أيار، وتقديم مذكرة للأونروا، وكذلك إحياء ذكرى نكبة مخيم نهر البارد من خلال اعتصام في العشرين من الجاري في المخيم، والتركيز على الالتزام بالتعهدات المقررة من قبل الحكومة اللبنانية، والتزامها أمام المجتمع الدولي لإعمار مخيم نهر البارد بكامل قطاعاته، من دون أي خلل أو تلكؤ، أو نقصان»، مؤكدين أنه يجب على «الأونروا القيام بدورها على هذا الصعيد».

النابلسي

وعلى صعيد المواقف، اعتبر العلامة عفيف النابلسي خلال استقباله وفداً فلسطينياً: «أن فلسطين لن تبقى إلى الأبد تحت الاحتلال الإسرائيلي، بل ستعود إلى أهلها الأصليين بفعل المقاومة وإرادة المواجهة والإصرار على استعادة الحق مهما بلغت التحديات».

وأضاف: «إن فلسطين لن تكون دولة يهودية ولن يكون بمقدور أحد في العالم أن يحوّل فلسطين إلى دولة يهودية وأن يغيّر هويتها، ومن يظن أن التفوق الإسرائيلي هو تفوق مطلق فهو واهم»، مشيراً إلى أن «المعركة بين الأحرار وبين الاحتلال باقية ومستمرة إلى أن تعود فلسطين بالكامل وتتحرر من أيدي الغزاة».

لجنة دعم المقاومة

وأكدت لجنة دعم المقاومة في فلسطين، في بيان، بعد اجتماعها الدوري في بيروت برئاسة أمين سر اللجنة النائب السابق حسن حب الله، وحضور جميع الأعضاء، أن «احتلال فلسطين عام 1948 هو احتلال باطل، وأن الكيان الصهيوني الغاصب سيبقى كياناً باطلاً مهما طال الزمن وأن مصيره إلى الزوال».

ورأت أن «الزيارة المقررة للبطريرك الماروني بشارة الراعي إلى القدس المحتلة هي تكريس لسياسة التطبيع مع الاحتلال»، مناشدة «غبطته إعادة النظر في الزيارة وتأكيد وحدة الموقف العربي والمقاوم في مواجهة سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب».

اعتصام اليوم أمام الأسكوا

ومن المقرر أن يقام في المناسبة،عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، اعتصام أمام مقر الأمم المتحدة الأسكوا في ساحة رياض الصلح وذلك بدعوة من تحالف القوى الفلسطينية.

تلقى خلاله عدد من الكلمات ويجري تقديم مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بوساطة ممثله في بيروت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى