اختتام ورشة رسم في المتحف الوطنيّ السوريّ

دمشق ـ محمد سمير طحان

اختتم طلاب مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية ورشة الرسم في الهواء الطلق التي استمرت ثلاثة أيام في حديقة المتحف الوطني في دمشق، وأقيمت الورشة ضمن إطار تفعيل برنامج الفن للجميع ومشروع التواصل الهادف الى نشر مظاهر الفن والثقافة والأدب، خارج قيود الزمان والمكان، إذ ضم المشروع نحو 100 طالب من مركز أدهم إسماعيل تتراوح أعمارهم بين 17 و65 عام. ويقول قصي الأسعد مدير مركز أدهم إسماعيل: «إن اختيار حديقة المتحف الوطني في دمشق لتنفيذ ورشة عمل للرسم في الهواء الطلق ثمّ لما يحمله المكان من تأثير حضاري وثقافي وبصري ممزوج مع عناصر الطبيعة الحية». وأوضح الأسعد أن الطلاب كانت لهم حرية تقديم مواضيعهم التي اختاروها من محتويات حديقة المتحف بالأساليب المختلفة والتقنيات المتنوعة، لإيصال رسالة الفن السامية من خلال جاذبية الألوان وتذوق الفن وجمال اللوحة لبث مشاعر الراحة وقيم الجمال لزائري المتحف وهم يشاهدون العمل الفني ينجز أمامه. وأضاف مدير المركز أن ثمة نشاطات كثيرة مقبلة لطلاب المركز، منها مشاركة الفنانين في ملتقى التصوير الزيتي في قلعة دمشق، وبعدها ورشة رسم في قصر العظم، ما يساعد في دمج الفن مع الأماكن الأثرية التي توفر للفنان قدرة على الإبداع والعمل على نحو متجدد.

من ناحيته، قال الفنان اسماعيل نصرة، المدرّس في المركز، إن المشروع يحمل روح التغيير للطلاب، «فالعمل في المركز ينطوي على شيء من الرتابة، مبيناً أن العمل في الطبيعة ضروري لطالب الفنون كي تعتاد عينه على الضوء الطبيعي وتتفاعل الكتلة من تماثيل أو مجسمات حجرية مع الشمس وانعكاسها عليها، والخروج إلى جو جديد يحمل التفاؤل والإشراق في العمل، ما سينعكس على أسلوب الطلاب وألوانهم في الأعمال التي يشتغلون عليها.

موفق المصري، أكبر طالب في المركز سناً 65 عاماً قال إن الورشة من أهم المشاريع التي أقيمت في المركز إذ يحوي المتحف نفائس أثرية قيمة وجميلة، ما يحفز الطلاب على تجسيد هذه المجسمات في لوحاتهم بمختلف التقنيات، لافتاً إلى أنه رسم طبيعة المتحف مع المجسمات الموجودة في الحديقة مع جبل قاسيون في الخلفية، وبلون واحد هو البني، بتقنية الألوان الخشبية.

كما عبر عدد من الطلاب والطالبات عن سعادتهم بالورشة التي ولّدت لديهم روح المنافسة والتجديد واعتماد أساليب متطورة، لافتين إلى أهمية مثل هذه الورش لاكتساب مهارات الرسم في الهواء الطلق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى