واشنطن: قنابلنا العنقودية تحترم ضوابط الانفجار بصرامة
دافعت الولايات المتحدة عن تزويدها السعودية بقنابل عنقودية استعملت في اليمن، مشددة على أن منتجاتها من هذا النوع تحترم بصرامة ضوابط الانفجار.
وقال مسؤول أميركي في وزارة الدفاع الأميركية عقب تقرير صدر عن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أشار إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية يستخدم ذخائر عنقودية في غاراته الجوية في اليمن «الولايات المتحدة تصنع ذخائر عنقودية تحترم الشرط الصارم بالانفجار بشكل شبه كامل»، مؤكداًَ أن نسبة القنابل الصغيرة التي قد لا تنفجر في هذا النوع من الذخائر تقل عن 1في المئة.
وأكد المسؤول العسكري الأميركي أن واشنطن لا تزود أي دولة بذخائر عنقودية إلا بعد أن تلتزم أن «ينحصر استخدام الذخائر العنقودية بأهداف عسكرية محددة بوضوح، وأن لا يتم استخدامها في مناطق معروف أن فيها مدنيين أو يقطنها في العادة مدنيون»، مضيفاً «من الواضح أن هذا عنصر حاسم في السياسة» الأميركية التي تشرف على تصدير القنابل العنقودية.
وأضاف المسؤول العسكري أن الولايات المتحدة «تأخذ على محمل الجد كل المعلومات المتعلقة بسقوط قتلى مدنيين في الأعمال الحربية الجارية في اليمن»، داعياً «كل الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني واتخاذ كل الإجراءات المتاحة للحد بأكبر قدر ممكن من إلحاق الضرر بالمدنيين».
يذكر أن القنبلة العنقودية الواحدة تحتوي على عشرات القنابل الصغيرة يتحول بعضها إلى ما يشبه ألغاماً خطرة على مدنيين في حال عدم انفجارها بعد اصطدامها بالأرض.
وأكد بيان لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» وجود صور ومقاطع فيديو وأدلة أخرى تؤكد استخدام ذخائر عنقودية من صنع الولايات المتحدة في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الأسابيع الأخيرة على محافظة صعدة، معقل الحوثيين في شمال اليمن على الحدود مع السعودية.
وأعلن البيان أن هذه الذخائر استخدمت في هضبة مزروعة تبعد 600 متر من منطقة مأهولة، لافتاً إلى أن هذا النوع من الذخائر «يشكل خطراً طويل الأمد على حياة المدنيين»، علاوة على أنها محظورة بموجب اتفاق أبرم في 2008 ووقع عليه 116 بلداً.