تجد فيه إنسانَ سعاده

ل ن

قلّة من باعوا أملاكهم، وهم أغنياء، في سبيل أن يستمرّوا في نضالهم الحزبي، فما بقيت لهم أملاك.

الأمين ابراهيم زين الذي خسرناه منذ يومين ـ 03/04/2015 ـ هو من هؤلاء القلّة، الذي جسّد بالممارسة والتطبيق العملي، كيف يُفني القومي الاجتماعي ذاته، في سبيل عقيدة عظيمة آمن أنّها تستحق أن تعني له كل وجوده.

قبل مشاركته في الثورة الانقلابية، عرفته موظّفاً في «بنك طراد»، وكنت موظفاً في «بنكو دي روما». في الاعتقال، بقي صامداً، شامخ الرأس، صلباً في مواقفه. وإذ خرج من الأسر في شباط عام 1969، التقينا. كنّا معاً في عددٍ من المسؤوليات الحزبية. في مجلس العمد، وفي خارجه، ودائماً ارتبطنا بأواصر قوية من المحبة والثقة والاحترام.

لا أذكر أنّنا اختلفنا يوماً، على رغم الخلافات في الرأي، أو تباعدنا على مدى السنوات الطوال من العمل الحزبي المركزي. كنت أرتاح إليه. أقصده كلما رغبتُ جلسة صفاء مع رفيق لا تستطيع إلّا أن تركن إليه، تثق به وتجد فيه إنسانَ سعاده.

لم أسمعه، مرّة، يتناول غيره من رفقاء، وهو إن انتقد فبسويّة عالية، ودائماً هدفه مصلحة الحزب.

الأمين ابراهيم وإن رحل اليوم فهو باق في حزبه، وفي مجتمعه، كأحلى ما يكون القومي الاجتماعي.

ستبقى يا أمين ابراهيم حيّاً، ونذكرك مع كلّ صباح وكلّ وقفة عزّ.

انتمى الأمين ابراهيم زين إلى الحزب في 16/11/1954 ومنذ ذلك الحين وهو ناشط حزبياً، متولّياً المسؤوليات، مركزية ومحلية، ومتفانياً في سبيل العقيدة التي التزم بها بكل وعيه وعقله ووجدانه.

صدرت له المؤلفات التالية:

«قيثارة الروح» ـ شعر ـ عام 2000.

«آتٍ من الجرح» ـ شعر ـ عام 2002.

«خواطر قومية» ـ مقالات ـ عام 2004.

«قطاف من حقول العمر» ـ مذكّرات ـ عام 2005.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى