ميلان يواجه يوفنتوس وروما يلتقي إنتر.. تشيلسي وآرسنال للهيمنة على الصدارة
حسن الخنسا
تنطلق الجولة السادسة والعشرون من الدوري الإيطالي، اليوم السبت بمباراة نارية تجمع روما بضيفه إنتر ميلان، وتختتم الجولة بمباراة أخرى كبيرة تجمع بين ميلان ويوفنتوس المتصدّر. ويسعى روما للاقتراب من يوفنتوس المتصدّر الذي يبتعد بالصدارة بفارق 9 نقاط عن فريق العاصمة مع مباراة مؤجّلة للأخير.
ومع بداية المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم يلتقي فريقا المقدّمة تشلسي وآرسنال مع فولهامم وستوك سيتي على التوالي، ويسعى كلّ منهما إلى الابتعاد في صدارة الدوري مع انشغال السيتيزن في نهائي كأس الاتّحاد الانكليزي.
ينطلق الدوري الإيطالي اليوم السبت بمباراة نارية تجمع روما بضيفه إنتر ميلان، ويرجّح أن يفتقد روما جهود قائده فرانشيسكو توتي، وجناحه الإيفواري جيرفينيو، كما تواجه مدرّب روما رودي غارسيا صعوبات بسبب إصابة عدد معيّن من لاعبيه على مستوى خطّ الدفاع.
وسيشجع روما عدد قليل من جماهيره بملعبه الأولمبي، بسبب قرار عقابي للاتّحاد الإيطالي ضدّ روما يقضي بإغلاق ثلاثة من مدرجاته بسبب الهتافات العدائية للمشجّعين.
ولروما مباراة مؤجّلة في ظلّ صراعه مع يوفنتوس على الصدارة. ويتصدّر يوفنتوس جدول ترتيب الدوري بفارق تسع نقاط أمام روما، بينما يحتلّ إنتر ميلان المركز الخامس ويسعى إلى استعادة توازنه عقب التعادل مع ضيفه كالياري بهدف لمثله الأسبوع الماضي.
وتحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم البرازيلي هيرنانديز مع إنتر ميلان.
يوفنتوس ـ ميلان
ويحتلّ يوفنتوس صدارة جدول الترتيب برصيد 66 نقطة من 25 مباراة، لكن مشكل الإرهاق قد يقف عائقاً أمام الفريق في مواجهته أمام ميلان يوم غدٍ الأحد، بعدما واجه مساء الخميس مضيفه طرابزون سبور التركي في الدوري الأوروبي.
وقال أنطونيو كونتي المدير الفني ليوفنتوس: «الفوز على طرابزون على ملعبنا بهدفين نظيفين في الجولة الأولى كان مهماً، والأكثر أهمية في ذلك أن شباكنا لم تهتز، ولكن هذه النتيجة ما زالت لا تجعلنا مطمئنين».
ويفتقد يوفنتوس جهود لاعب وسطه الغاني كوادوو أسامواه، في المقابل يستعيد جهود مدافعه جيورجيو كييليني. وعلى عكس يوفنتوس، فإن ميلان ما زال ينافس في دوري أبطال أوروبا، حيث سقط الفريق على ملعبه أمام أتليتكو مدريد الأسبوع الماضي بهدف نظيف في ذهاب دور الستة عشر.
وينتظر أن يستعيد المدرب الهولندي لميلان كلارينس سيدورف جهود ماتيا دي تشيليو ودانييلي بونيرا والحارس كريستيان أبياتي، كما يأمل سيدورف استعادة ماريو بالوتيللي بعد تعافيه من إصابة تعرّض لها على مستوى الكتف.
وطرأ تقدّم ملحوظ على أداء ونتائج ميلان منذ وصول سيدورف في منتصف الشهر الماضي، حيث فاز الفريق في أربع من آخر ستّ مباريات، ولكنه ما زال يحتل المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 35 نقطة، بفارق 16 نقطة عن المراكز المؤهّلة لدوري أبطال أوروبا، وخمس نقاط عن المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي.
وفي مباريات الأحد، يلتقي نابولي مع مضيفه ليفورنو ولاتسيو مع مضيفه فيورنتينا، وفي اليوم ذاته يلتقي كالياري مع أودينيزي وأتالانتا مع كييفو وجنوى مع كاتانيا وساسولو مع بارما وتورينو مع سامبدوريا وفيرونا مع بولونيا.
الدوري الإنكليزي
يأمل فريقا تشيلسي وآرسنال استغلال انشغال مانشستر سيتي بمباراته في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنكليزي، والابتعاد بصدارة الدوري الإنكليزي الممتاز.
ويلتقي مانشستر سيتي مع سندرلاند في نهائي كأس رابطة المحترفين الأحد، ما قد يمنح الفرصة لتشيلسي المتصدّر وآرسنال صاحب المركز الثاني للابتعاد بشكلٍ أكبر في مقدمة الترتيب ولو موقتاً.
ويلتقي تشيلسي الذي يتفوّق بفارق نقطة واحدة على آرسنال، مع مضيفه فولهام اليوم السبت في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري.
قد يلجأ البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي إلى إجراء تعديل في خطّ هجومه عبر الدفع بالمهاجم الكاميروني صامويل إيتو بدلاً من المهاجم الإسباني فرناندو توريس، الذي سجّل هدف البلوز خلال التعادل 1-1 مع مضيفه غالطة سراي مساء الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
وأكد مورينيو أن فريقه يحتاج إلى أن يكون أكثر حيوية إذا أراد البقاء في الصدارة، معرباً عن عدم رضاه عن التعادل مع غالطة سراي.
وقال المدرب البرتغالي «صنعنا فرصاً عندما وصلنا إلى الثلث الأخير من الملعب، التمرير السليم والتحرّك الصحيح شيئان لم نقم بما. نحن ندفع ثمن ذلك، وفي الدوري الإنكليزي الممتاز نفقد النقاط».
في المقابل يأمل فولهام صاحب المركز العشرين الأخير أن يبدأ مرحلة جني النقاط، ويعتقد المدرّب الجديد فيليكس ماغاث أن سياسته الجديدة في التدريبات قد تسفر عن تحقيق نتائج إيجابية.
آرسنال ـ ستوك سيتي
ويعود نجم الوسط الألماني مسعود أوزيل إلى صفوف آرسنال خلال رحلته إلى ستوك سيتي. وأكّد الفرنسي آرسين فينغر المدير الفنّي لآرسنال أن أوزيل استعاد توازنه بعد تراجع مستواه أخيراً، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المدافع توماس فيرمايلين أصبح جاهزاً للمشاركة.
ولم يفز فينغر وآرسنال بأيّ لقب منذ عام 2005، ولكن المدرب الفرنسي قال خلال مؤتمر صحافي «لا يمكننا التفكير كثيراً في نتائج الآخرين لأننا في مرحلة ننظر فيها فقط إلى الأمام».
وأضاف «لدينا بعض الذكريات السيئة في مواجهة ستوك، ولكن لدينا ذكريات جيدة أيضاً، الأمر يرجع إلى الأداء في يوم المباراة».
ليفربول ـ ساوثهامبتون
وأصبحت الفرصة سانحة أمام ليفربول لزحزحة مانشستر سيتي عن المركز الثالث إذا فاز الفريق على ملعب ساوثهامبتون اليوم السبت. ولم يحرز ليفربول لقب الدوري الإنكليزي منذ عام 1991، وقلل المدير الفني برندن رودجرز من فرص فريقه في إحراز اللقب.
ويعتقد حارس مرمى ليفربول سيمون مينيوليه بأن فريقه لديه القدرة على المنافسة حتى نهاية الموسم، ولكنه شدّد في الوقت ذاته على أن فريقه يحاول تناسي مشهد الوصول إلى منصّة التتويج.
وقال مينيوليه «نواجه ساوثهامبتون في نهاية الأسبوع، ونحن نركز على ذلك، المباراة المقبلة هي الأكثر أهمية، وليس ما هو آت، سنركز انتباهنا على هذه المباراة».
وأضاف «علينا فقط أن نعد أنفسنا من أجل مبارياتنا، واثق من أننا سنفعل ذلك، مثلما قلت في مواقف كثيرة، الأمر لا يتعلق بما سيحدث في نهاية الموسم».
ويخرج كارديف سيتي صاحب المركز قبل الأخير في مهمة انتحارية في مواجهة توتنهام يوم الأحد، بينما قد يبتعد كريستال بالاس خطوة عن دائرة الخطر في حال نجح في الفوز على ملعب سوانزي سيتي يوم الأحد، الذي يشهد أيضاً مواجهة تجمع بين أستون فيلا وضيفه نورويتش سيتي. وفي مباريات السبت يلتقي إيفرتون مع ويستهام وهال سيتي مع نيوكاسل.
ديربي العمالقة في الكالتشيو
تعتبر إيطاليا التي تملك أربع مدن بلد مباريات الديربي بامتياز. بالإضافة الى ذلك، تشهد الكرة الإيطالية منافسات كلاسيكية بين الشمال والجنوب وبين العاصمتين «الصناعيتين» في الشمال ميلانو وتورينو.
وللمفارقة، فإن المواجهات بين ميلان ويوفنتوس وهما مدينتان يفصل بينهما 141 كلم فقط، لا يطلق عليها لقب الديربي. ذلك لأن جار ميلان، إنترناسيونال يسبقه إلى هذه التسمية حيث تعرف مواجهاته مع يوفنتوس بـ«ديربي إيطاليا». لكن ذلك لا يخفف من الإثارة والتشويق اللذين يرافقان عادة مباريات الفريقين خصوصاً بانهما يتنازعان على لقب أعظم فريق في إيطاليا.
الجذور
يعتمد أنصار ميلان الذي تأسّس عام 1899 على سجل فريقهم لكي يعتبروا ديربي إيطاليا الحقيقي هو الذي يجمع روسينيري مع السيدة العجوز. والواقع أن عبارة «ديربي إيطاليا» اخترعها الصحافي الإيطالي المرموق جاني بريرا عام 1967 في حقبة كان فيها إنترناسيونالي ويوفنتوس يسيطران على الدوري.
أما أفضل دليل على العلاقات الطيبة التي تجمع الناديين فهو بلا شك العدد الكبير من اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان الفريقين وأبرزهم روبرتو باجيو، فيليبو اينزاغي، ادغارد دافيدز، زلاتان ابراهيموفيتش، جانلوكا زامبروتا. أما آخر لاعب انتقل من فريق إلى آخر فكان أندريا بيرلو الذي ترك ميلان قبل موسمين واستغل انتقاله إلى يوفنتوس كمنصة لإطلاق مسيرته من جديد في صفوف المنتخب الوطني.
لكن على الرغم من عدم حصوله على تسمية رسمية، تبقى المواجهات بين ميلان يوفنتوس من أكثر المواعيد ترقّباً في برنامج الدوري الإيطالي، وهو نوع من «سوبر ديربي» بين الفريقين الأكثر ألقاباً في الكرة الإيطالية.
بعض الأرقام
حصد الفريقان بطولة إيطاليا 46 مرة 28 منها ليوفنتوس ، ودوري أبطال أوروبا كأس أبطال الأندية الأوروبية سابقاً 9 مرات بينها 7 لميلان، والكأس القارية انتركونتيننتال 5 مرات 3 لميلان ، وبطولة العالم للأندية مرّة واحدة لميلان.
في تاريخ «سيراي A» ومنذ موسم 1929-1930، استقبل ميلان يوفنتوس 77 مرة. ويتضمن سجله في هذه المباريات 26 فوزاً و33 تعادلاً و18 هزيمة للفريق اللومباردي. في المقابل، فإن يوفنتوس يتفوّق على منافسه إذا ما أخذنا في عين الاعتبار اللقاءات التي أقيمت في تورينو، ما يرفع عدد المواجهات بين الفريقين إلى 154 مباراة، بينها 53 فوزاً و54 تعادلاً و47 خسارة لمصلحة بيانكونيري.
لكن الفريقين التقيا في مسابقات عدّة غير الدوري المحلّي وتحديداً في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2003. وفي المجموع، التقى الفريقان في ما لا يقلّ عن 209 مباريات رسمية بين عملاقي الكرة الإيطالية، حيث يتفوّق يوفنتوس بـ73 فوزاً مقابل 64 لميلان، و72 تعادلاً.
اليوم
يغرّد يوفنتوس في صدارة الدوري الإيطالي بعد أن حافظ على سجلّه خالياً من الهزائم لفترة طويلة، ويتقدّم على انترناسيونالي بفارق 4 نقاط وبفارق 17 نقطة عن ميلان الذي يقبع في المركز الثاني عشر متقدّما بفارق أربع نقاط فقط عن أول الهابطين. وكان يوفنتوس توّج بطلاً للدوري الموسم الماضي من دون أن يتعرّض لأي هزيمة، ويضم في صفوفه مزيجاً من الخبرة وتحديداً في خط الدفاع وعامل الشباب لكن افتقاده إلى هدّاف حقيقيي يعتبر من أبرز عيوبه.
اما ميلان، فدفع ثمن رحيل ثمانية من لاعبيه المخضرمين الذين تخطّوا الثلاثين من أعمارهم بالإضافة إلى انتقال ورقتيه الرابحتين تياغو سيلفا وزلاتان ابراهيموفيتش. بيد أن من حسن حظه، أن يتألق في صفوفه بشكل لافت ستيفان الشعراوي الموهبة الصاعدة في سماء الكرة الإيطالية ما يسمح لفريقه بالمحافظة على توازنه في الفترة الانتقالية التي يشهدها الفريق.