أرسلان ومراد: نريد بناء نظام يظهر الانفتاح والاعتدال لا التطرّف والتعصّب

دعا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ورئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، إلى حلّ جذري للنظام السياسي اللبناني مؤكدين «أننا نريد أن نبني نظاماً يظهر الانفتاح والاعتدال بدل التطرّف والتعصّب».

وكان أرسلان التقى، في دارته في خلدة، مراد على رأس وفد من الحزب ضمّ نائب الرئيس أحمد المرعي وأعضاء المجلس السياسي هشام طبارة وطلال خانكان، في حضور نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني نسيب الجوهري، والأمين العام للحزب وليد بركات، ومدير الداخلية لواء جابر، ومدير مكتب أرسلان أكرم مشرفية.

بعد اللقاء قال مراد: «إنّ اللقاء مع الأمير طلال، ليس لقاء صداقة فقط، بل هو لقاء أخوة ومحبة، وبالتالي كلّ ما نتحدث عنه على الصعيد العربي أو المحلي هو كلام متطابق في شكل تام. فعلى الصعيد العربي مؤسف ما يحدث، وخصوصاً الانفجار الأخير الذي حصل في اليمن، والذي نأمل أن نتوصل فيه إلى حلول سياسية».

كما أمل مراد «أن يكون ثمة جدية في التحضير لمؤتمر جنيف 3 أو يتم التوصل إلى حلول سياسية على الساحة السورية».

وعلى الصعيد اللبناني، رأى مراد أنه «آن الآوان لإيجاد حلّ جذري للنظام السياسي الحالي في البلد لكي نتمكن من توريث الأجيال الآتية بعض الاستقرار والأمل في الوطن».

وقال أرسلان، بدوره: «سأتطرق إلى الوضع الداخلي لأعود وأطالب بمؤتمر تأسيسي جديد، ويمكنكم أن تسموه كما تريدون، مؤتمراً سياسياً أو طائفاً جديداً أو حواراً سياسياً، لا يهمنا التسمية، فالمسألة هي أنّ هذا النظام الحالي سقط في شكل كامل، وأكبر دليل على ذلك أنه منذ عام 2005 لا يمكننا أن ننجز استحقاقاً واحداً من دون معاناة، إن كان في الانتخابات الرئاسية، أو في تأليف الحكومة أو في الانتخابات النيابية وقانونها الانتخابي».

واعتبر أرسلان أنّ أزمتنا ليست في الطوائف، بل «هي في المتاجرة بالطوائف سياسياً، فالطوائف في لبنان مصدر غنى، إنما المتاجرة بها سياسياً هي أزمة نعانيها في لبنان، وتقسيم الطوائف إلى فئات ودرجات في المواطنية هو الأزمة بذاتها، فنحن نريد أن نبني نظاماً سياسياً قائماً على العدالة والمساواة والمواطنية بين اللبنانيين، وأن نظهر صوت الاعتدال والانفتاح، بدلاً من صوت التطرف والتعصّب والانعزال».

تجمّع اللجان عند مراد

من جهة أخرى، استقبل مراد وفداً من تجمع اللجان والروابط الشعبية ضمّ الوزير السابق بشارة مرهج ومعن بشور وعدداً من أعضاء التجمّع، وجرى البحث في آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية.

وعقب اللقاء، أكد مرهج «أهمية استمرار الحوار لتحسين الأوضاع في لبنان وتمكين الدولة والمؤسسات العسكرية من القيام بواجباتها في مواجهة التطرف والإرهاب والتعالي على كلّ الأوضاع الخاصة والحزبية والأوضاع الضيقة والانطلاق إلى التفاهم داخل الحكومة على ملف التعيينات العسكرية والإدارية وسواها والانصراف إلى معالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة، وعلى ضرورة إقرار الموازنة وضبط الإنفاق والحدّ من الهدر والفساد». وأشار إلى أنّ «أي تقصير في موضوع إقرار الموازنة هو تخلّ عن مسؤوليات حقيقية لا تقوم الدولة من دونها».

ولفت مراد، من جهته، إلى «معالجة الفساد، فلا يجوز أن تبقى أزمة الكهرباء على ما هي عليه، ولا يجوز عدم التنقيب عن البترول».

وكان مراد استقبل وفداً من «العلية الثقافية»، و«مدارس الأمين» من مجدل سلم الجنوب. ورحب مراد بالوفد معلناً «موافقته على رعاية احتفال للعلية في عيد التحرير والانتصار في مجدل سلم في تموز المقبل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى