هولاند يلتقي الحريري في الرياض

استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في مقرّ إقامته في قصر الملك سعود للضيافة، في الرياض أمس، الرئيس سعد الحريري في حضور وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس وأعضاء من الوفد الفرنسي المرافق.

وتناول البحث خلال اللقاء «تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة ومسألة تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة الفرنسية من الهبة السعودية المقدمة إلى لبنان لتقوية ودعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية الشرعية».

وتطرق البحث أيضاً، إلى «سبل مساعدة لبنان في مواجهة الأعباء الناتجة عن أزمة اللاجئين السوريين وتكثيف الجهود الدولية المبذولة لحلّ الأزمة السورية ولوضع حدّ لمعاناة الشعب السوري».

من جهة أخرى، هاجم الحريري حزب الله على خلفية موضوع القلمون. وقال في بيان: «لن نتوقف عن إطلاق التنبيه تلو التنبيه»، وسأل «المهللين لحرب القلمون والمشاركين في تغطيتها»: هل ستجري المعركة الجاري الحديث عنها داخل الأراضي السورية أم فوق الأراضي اللبنانية؟ وإذا كانت داخل الأراضي السورية فما الداعي للإمعان في تورط جهات لبنانية فيها؟ أما إذا كانت ستجري في أراضٍ، لبنانية فهل هناك قرار لبناني بتسليم أمر الحدود إلى الجهات المسلحة غير الشرعية»؟

وفيما يشبه التبرير للممارسات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات التكفيرية ضدّ لبنان والعسكريين المحتجزين لديها، قال الحريري:»أي جهة يمكن أن تضمن سلامة العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «النصرة» و«داعش» في حال مشاركة جهة لبنانية في المعركة؟ ما هي ارتدادات المشاركة اللبنانية في المعركة على القرى الحدودية اللبنانية؟ وكيف يمكن للدولة اللبنانية وقواها الشرعية أن تتصرف في حال تعرّضت مناطق لبنانية لهجمات عسكرية وقصف مضاد؟ إذا صحّت المعلومات عن احتجاز العسكريين داخل الأراضي اللبنانية، فهل يعطي ذلك الجهات المسلّحة غير الشرعية صلاحية التفرد في خوض المعارك؟ أم أنّ أي إجراء لتحريرهم وإخراج المسلحين من الجرود اللبنانية من مهمّات الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية حصراً؟».

و فيما أغفل الحريري وجود آلاف المسلحين من جنسيات عربية وأجنبية تقاتل في سورية ضدّ النظام، تابع تساؤلاته التبريرية للاعتداء على لبنان: «إذا كانت جهة لبنانية حزبية ومسلحة تبرر لنفسها التدخل العسكري داخل سورية والقيام بأعمال حربية توقع القتلى والدمار في صفوف السوريين، ألا يعطي ذلك الطرف الآخر أي التنظيمات السورية بحسب الحريري حجة القتال داخل لبنان والقيام بأعمال حربية توقع القتلى والدمار في صفوف اللبنانيين؟»، محمّلاً حزب الله منفرداً تبعات التورط في الحرب، لينتقل إلى التهجم على سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى