سلامي: مستعدون لحرب طويلة وعلى مفاوضينا المغادرة إذا واجهوا التهديد

أكد مساعد القائد العام لحرس الثورة الإيراني العميد حسين سلامي أن بلاده أعدت نفسها لخوض حرب طويلة الأمد مع أميركا وعلى مفاوضينا مغادرة طاولة المفاوضات إذا واجهوا التهديد مرة أخرى.

وأكد العميد سلامي حذر أميركا من مغبّة شن أي عدوان على إيران، وقال: «إن جمهورية إيران الإسلامية أعدّت قواتها جيداً لخوض حرب طويلة الأمد، يكون النصر فيها حليفها وهي على جاهزية كاملة».

ورداً على تهديدات عسكرية أطلقها مسؤولون أميركيون ضد إيران، أكد سلامي أن «مرحلة استخدام القوة العسكرية قد ولّت ولا ينبغي لأميركا مقارنة انتصاراتها السابقة على جيوش هزيلة تماثل الدخول في مناورات من دون أعداء مع قوة إيران الإسلامية وترتكب خطأ فادحاً في حساباتها».

وشدد على «أنه إذا أرادت أميركا استخدام قواعدها الجوية فعليها أن تعلم أنها ستحترق ولو حلقت طائراتها فعليها أن تعلم أن السماء ستمتلئ أمامها بالنيران الكثيفة».

وحذر المسؤول الإيراني الطيارين الأميركيين من مغبة ارتكاب أي حماقة ضد ايران، قائلاً: «إن أول طلعة ستكون الأخيرة لهم، ولن يهبط أي واحد منهم بسلام على الأرض، وعليهم أن يسموا عملياتهم الرحلة الأخيرة»، وأكد: «أننا أعددنا أنفسنا وفق افتراض أخطر السيناريوهات وهذا مفهوم بسيط لدينا، لا مشكلة لدينا في خوض حرب مع أميركا لأننا نعتقد أن ساحة الحرب ستكون مكان اظهار طاقاتنا الحقيقية».

وقال سلامي: «إذا كانت أميركا تعتمد المبالغات وتقوم بشن حرب نفسية، فإننا نأخذها على محمل الجد أيضاً. وإذا كانت تتحدث وفق الحقيقة والواقع، فإننا على جاهزية كاملة لإظهار الوقائع على الساحة بوضوح».

وأشار إلى المفاوضات النووية، وقال: «إن الوفد الإيراني يحمل في عنقه أمانة إلهية وعزة الشعب وكرامته واستقلاله، وفي الحقيقة فإنهم يمثلون الشعب في ساحة الحرب الدبلوماسية».

وأوصى سلامي الفريق الإيراني المفاوض النووي باعتماد الثقة بالنفس والاتكال على القوة العظيمة للشعب والقوات المسلحة الإيرانية خلال الحضور في المفاوضات، مضيفاً أن الفريق الإيراني المفاوض لاينبغي له القبول بأي اتفاق يتخلى قيد أنملة عن عزة الشعب الإيراني وإيمانه.

وأوصى الفريق الإيراني المفاوض بمغادرة طاولة المفاوضات، فيما لو مارست أميركا التهديد والإذلال وأرادت اعتماد الفوقية السياسية، وقال: «وعليهم أن يتركوا هذا الأمر لنا لكي نحدد المهمة معهم وفق أجواء التهديد ونواصل الطريق»، مشيراً إلى أخطاء اميركا. وقال: «إنها حين تفقد المنطق السياسي تستخدم القوة العسكرية ومنطق الأميركيين يخرج من فوهات البنادق، فيما يخرج رصاصنا من لغة منطقنا». وأوضح القائد العسكري الإيراني: «إننا إذا لم نمارس التهديد مع أميركا فإن ذلك لا يعود إلى عدم امتلاكنا القوة، بل إلى أننا نعتقد أنه ينبغي السماح للسياسة بالسير في طريقها في ظل الأجواء الدبلوماسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى