المملكة الوهابية… وجنون اقتناء السلاح أكثر من بلاد المنشأ!

أن تشتري دولة ما سلاحاً من دولة أخرى، أمر عاديّ ويحدث في أكثر من مكان. لكن أن تشتري دولة أسطولاً من الطائرات، يبلغ عديده أكثر من عديد أسطول الطائرات في البلد المنشأ، فهذا ما يدعو إلى التعجب والاستهجان.

نعم، إنها المملكة السعودية الوهابية، التي تتكشّف فصول جنونها يوماً بعد يوم. أما الجديد، فما كشفت عنه صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، التي قالت إن نظام آل سعود يملك من الطائرات الحربية بريطانية الصنع التي يستخدمها في عدوانه على اليمن ما يفوق بنسبة الضعف عدد الطائرات التي يملكها سلاح الطيران الملكي البريطاني بكامله. ولفتت الصحيفة إلى ان طائرات «تورنادو جي آر 4» الهجومية و«يورو فايتر تايفون» القتالية، وكلاهما بريطاني الصنع، تقوم بدور رئيس في عمليات القصف التي تنفذها السعودية على الأراضي اليمنية. فيما تقرّ مصادر عسكرية سعودية بأن الرياض تملك ما يقدّر بمئة طائرة مقاتلة تشارك على أساس يومي في عمليات القصف على اليمن. ونبقى في مملكة الرمال وملف سلاحها وتسلحيها، إذ كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس احتمال تزويد نظام آل سعود بأسلحة لم تقدّمها الولايات المتحدة من قبل سوى لـ«إسرائيل». ولفت مراسل الصحيفة غاي تايلور، إلى أن إدارة أوباما تدفع حلفاءها سرّاً في الخليج لإنشاء نظام دفاع صاروخي متقدّم، وتستعد لتعزيز صادراتها من الأسلحة المتطورة إلى السعودية على وجه الخصوص.

صحيفة «تايمز» البريطانية نشرت مقالاً لهيو توملينسون يقول فيه إن فرنسا تحلّ سريعاً مكان بريطانيا كأهم حليف أوروبي لدول الخليج بعد زيارة هامة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمنطقة. وإن هولاند أصبح أول زعيم أوروبي يشارك في قمة عربية في السعودية، بعد ساعات من الحصول على عقد دفاعي لبيع مقاتلات لقطر، وهو اتفاق سيقرع ناقوس الخطر في أروقة الحكومة البريطانية.

ويضيف أن هولاند، بعيد توقيعه الاتفاق الدفاعي الذي تصل قيمته إلى 4.5 مليار جنيه استرليني في الدوحة، انضم إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي عند نقاشهم الأزمة في اليمن وسورية والاتفاق النووي بين إيران والغرب.

أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية فنشرت مقالاً افتتاحياً تدعو فيه إلى الافراج عن المدوّن السعودي رائف بدوي، الذي تصفه بأنه «بطل من أبطال الليبرالية». معتبرةً أنّ الدول الغربية تغاضت عن قضية رائف بدوي، لأن السعودية شريك في الحرب على تنظيم «داعش»، وهي ـ السعودية ـ أيضاً زبون كبير للأسلحة، ومصدّر للنفط.

«ديلي تلغراف»: لدى السعودية مقاتلات بريطانية ضعف ما يملكه سلاح الطيران البريطاني بكامله

كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن نظام آل سعود يملك من الطائرات الحربية بريطانية الصنع التي يستخدمها في عدوانه على اليمن ما يفوق بنسبة الضعف عدد الطائرات التي يملكها سلاح الطيران الملكي البريطاني بكامله.

ولفتت الصحيفة إلى ان طائرات «تورنادو جي آر 4» الهجومية و«يورو فايتر تايفون» القتالية، وكلاهما بريطاني الصنع، تقوم بدور رئيس في عمليات القصف التي تنفذها السعودية على الأراضي اليمنية.

وتقر مصادر عسكرية سعودية بأن الرياض تملك ما يقدّر بمئة طائرة مقاتلة تشارك على أساس يومي في عمليات القصف على اليمن.

وتوضح «ديلي تلغراف» أن السعوديين أنفقوا ما يصل إلى 5.2 مليار جنيه استرلينيّ، لتحديث أسطولهم من طائرات «تورنادو» البالغ عددها نحو 73 طائرة والتي تشكل الجبهة الاولى في عمليات القصف السعودي على اليمن، مستخدمة قنابل «بايف أواي 4» و«ستورم شادو» بريطانية الصنع.

وأضافت الصحيفة: وعلى العكس، فإن خبراء عسكريين بريطانيين يقدّرون أن سلاح الطيران الملكي البريطاني الذي شهد خفضاً في عديد أسراب الطائرات القتالية على الخط الاول بنسبة ثلاثين في المئة، كان يمكن أن يحشد 36 طائرة «تورنادو جي آر 4» فقط لو كان عليه شنّ الحملة العسكرية نفسها التي تشنّها الرياض حالياً على اليمن.

وأشارت إلى أن التأجيلات على تحديث أسطول مقاتلات «يورو فايتر تايفون» نتيجة عمليات الخفض على الموازنة الدفاعية لسلاح الطيران الملكي البريطاني تسببت بعدم قدرة بريطانيا على امتلاك القدرات الضرورية للمشاركة في حملة القصف ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي.

«واشنطن تايمز»: إدارة أوباما قد تبيع نظام آل سعود أسلحة لم تقدّمها سوى لـ«إسرائيل»

كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس احتمال تزويد نظام آل سعود بأسلحة لم تقدّمها الولايات المتحدة من قبل سوى لـ«إسرائيل».

وجاء في مقال لمراسل الصحيفة غاي تايلور، أن إدارة أوباما تدفع حلفاءها سرّاً في الخليج لإنشاء نظام دفاع صاروخي متقدّم، وتستعد لتعزيز صادراتها من الأسلحة المتطورة إلى السعودية على وجه الخصوص.

ويكشف مسؤولون أميركيون أن الإدارة الأميركية، ومع زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى السعودية خلال هذه الفترة، تدرس احتمال تقديم عرض للرياض التي تعتبر بالفعل زبوناً كبيراً للأسلحة الأميركية والأوروبية، ينصّ على بيعها قنابل عقودية خارقة للتحصينات «جي بي 28» لم تقدّمها واشنطن سوى لـ«إسرائيل». وذكر تايلور أن المناقشات تُجرى بسرّية تامة خلف الأبواب المغلقة، والمسؤولون الذين تحدثوا إلى «واشنطن تايمز» طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فيما رفضت السفارة السعودية في واشنطن التعليق على التقرير.

ولفت كاتب المقال إلى أن مسألة إنشاء منطقة دفاع عالية الدقة تشكل نظاماً دفاعياً يمتد من السعودية إلى قطر والامارات، لا بد أن تتضمن اتفاقاً مع «إسرائيل» في هذا الشأن. غير أن المسؤولين أشاروا إلى أن آفاق بيع هذا النظام التسليحي إلى الدول الثلاث حقيقي، وسيشكل موضوعاً رئيساً في نقاشات من خلف الأبواب المغلقة بين أوباما ودول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد هذا الشهر.

ويقول محللون على اطّلاع بالمبيعات الأميركية الضخمة من الأسلحة إلى نظام آل سعود من طائرات «أف 15» بقيمة تسعين مليار دولار، والآلاف من القنابل الصغيرة والآليات المدرعة وصواريخ «باتريوت» والمعدّات العسكرية الأخرى التي اشترتها الرياض من الشركات الأميركية المصنّعة للاسلحة منذ عام 2010، أن القنابل العنقودية «جي بي يو 28» التي تزن الواحدة منها خمسة آلاف كيلوغرام قد تكون على القائمة التي تبغي السعودية الحصول عليها.

وتعود السرية التي يحاول الأميركيون إحاطة صفقات الأسلحة إلى السعوديين بها إلى حقيقة أن إدارة أوباما تسعى إلى الخروج بطريقة تسترضي بها الرياض التي اعتراها الهلع بعد الاتفاق النووي مع إيران، ولكن من دون انتهاك تفويض الكونغرس الأميركي لعام 2008 والذي يقتضي من واشنطن ضمان تمتع «إسرائيل» بالتفوق العسكري في المنطقة، وذلك بحسب مسؤول أميركي. وهو أمر يلقي بظلاله بقوة على حسابات إدارة أوباما وما إذا كان في إمكانها تقديم هذه القنابل إلى السعوديين بعدما كانت بدأت تقديمها لـ«إسرائيل» منذ عام 2009.

وتستخدم سلطات آل سعود مختلف الأسلحة التي حصلت عليها على مدى سنوات طويلة بمبالغ باهظة من الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى ضدّ الدول العربية الأخرى، كما تفعل الآن في اليمن. إذ تستخدم وبموجب تقارير موثقة أسلحة محرّمة دولياً ضدّ الشعب اليمني.

«تايمز»: فرنسا تحلّ مكان بريطانيا كأهمّ حليف أوروبيّ لدول الخليج

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً لهيو توملينسون من دبي بعنوان «فرنسا تحلّ مكان بريطانيا كأهم حليف أوروبي لدول الخليج». ويقول توملينسون إن فرنسا تحلّ سريعاً مكان بريطانيا كأهم حليف أوروبي لدول الخليج بعد زيارة هامة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمنطقة.

ويقول توملينسون إن هولاند أصبح أول زعيم أوروبي يشارك في قمة عربية في السعودية، بعد ساعات من الحصول على عقد دفاعي لبيع مقاتلات لقطر، وهو اتفاق سيقرع ناقوس الخطر في أروقة الحكومة البريطانية.

ويضيف أن هولاند، بعيد توقيعه الاتفاق الدفاعي الذي تصل قيمته إلى 4.5 مليار جنيه استرليني في الدوحة، انضم إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي عند نقاشهم الأزمة في اليمن وسورية والاتفاق النووي بين إيران والغرب.

ويقول توملينسون إن السياسة المتشددة التي اتبعتها فرنسا في المحادثات مع إيران دعا دولاً خليجية كثيرة للنظر إليها كبديل لبريطانيا كأقرب حليف غربي لهم وكأكثر شريك أمني يمكن الاعتماد عليه بعد الولايات المتحدة الأميركية.

وأصبحت فرنسا تحصل على اتفاقات تجارية وأمنية كانت في السابق ستكون من نصيب بريطانيا، حسبما تقول الصحيفة.

ويضيف توملينسون إنه على رغم الصلات بين دول الخليج وبريطانيا، فإن الاستراتيجية في الشرق الأوسط يُنظَر إليها على أنها غير شجاعة ومتخبطة وتابعة للولايات المتحدة الأميركية. وعلى النقيض من ذلك، فإن فرنسا تبنّت موقفاً مستقلاً، تدعمها جهود دبلوماسية حثيثة تلقى استحساناً لدى زعماء منطقة الخليج غير الواثقين بالتزام الولايات المتحدة على الأمد الطويل في المنطقة.

ويقول توملينسون إن ثقة الخليج في الولايات المتحدة تقوّضت عندما رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما شنّ هجمات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد عام 2013. وقد تأثرت ثقة الخليج في بريطانيا من جرّاء الأمر ذاته، إذ صوّت البرلمان البريطاني ضدّ اتخاذ إجراء عسكري ضدّ الأسد، بينما خرجت فرنسا من الجدل الدبلوماسي في شأن القضية من دون أن تتأثر.

«إندبندنت»: أفرِجوا عن السعوديّ رائف بدوي

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في عددها الصادر أمس الخميس، مقالاً افتتاحياً تدعو فيه إلى الافراج عن المدوّن السعودي، رائف بدوي، الذي تصفه بأنه «بطل من أبطال الليبرالية».

تقول «إندبندنت»، إن حكاماً قليلين في العالم بمقدورهم مجاراة السعودية في كيفية قضائها على الغضب الشعبي، والسبب أنهم لا يمكلون الأموال الضرورية لذلك. فالملك الجديد سلمان صرف بعد تولّيه العرش إعانات مالية لجميع الموظفين تعادل شهرين من العمل، وأغدق بالعطايا على الجمعات الرياضية والثقافية.

وكانت السعودية قد أنفقت بسخاء على المواطنين عندما كانت انتفاضات «الربيع العربي» تنشتر في الدول العربية.

ولكن الصحيفة تعيب على الملك الجديد أنه لم يلتفت إلى مصير المدوّن رائف بدوي الذي قضى سنة كاملة في السجن.

وتضيف أن الأمل في أيّ مبادرة للإفراج عنه قليل، لأن السطة الدينية، في رأيها، ترفض النظر بعين الرأفة إلى رجل تحدث عن مزايا فصل الدين عن الدولة.

وتقول «إندبندنت» إن الدول الغربية تغاضت عن قضية رائف بدوي، لأن السعودية شريك في الحرب على تنظيم «داعش»، وهي ـ السعودية ـ أيضاً زبون كبير للأسلحة، ومصدّر للنفط. وترى أن حسابات الدول الغربية في هذه القضية غير صحيحة سياسياً وأخلاقياً.

«غارديان»: ميليباند اكتسب مكانة مرشّح مفضّل لرئاسة الوزراء في الانتخابات البريطانية

خرج رئيس حزب العمال البريطاني إد ميليباند من الحملة الانتخابية بمزيد من الشعبية، إذ اكتسب مكانته كمرشّح مفضل لرئاسة الوزراء على رغم اندفاع خصومه ومهاجمة الحيّز الاكبر من الصحافة له.

واعتبرت صحيفة «غارديان» التي أعربت عن دعمها له هذا الاسبوع، أنّه على إصرار أعدائه وعنفهم في جهودهم لهزمه، فإنه يخرج دوماً بصورة جيدة. التهجم الشخصي عليه بلا جدوى. ميليباند لا يُمسّ.

وفي المحاولة الأخيرة، هاجمت الصحافة المحافظة المسيطرة إلى حدّ كبير في البلاد «إد الاحمر»، محذرة من الفوضى وهجرة رؤوس الاموال في حال فوزه، وهي نتيجة يفكر فيها المراهنون والاستطلاعات بجدية.

لكن في نظر العامة، بات ميليباند يتمتع بشعبية، على ما انعكس في حسابات لأنصاره على موقع «تويتر» أنشأتها مراهقات بعد انزعاجهن من تصويره بشكل ساخر. وهذا التأييد المفاجئ حققه إدوارد صامويل ميليباند البالغ 45 سنة بفضل جهد حثيث بذله لتحسين صورته.

وفي إطلالاته، بدا مثابراً ومرتاحاً، مبتعداً عن صورة التلميذ المجتهد الاخرق والمحرج التي لازمته منذ تولّى رئاسة حزب العمال في 2010 بعد معركة مع شقيقه ديفيد الذي كان محظيّ المؤسسة السياسية والاقتصادية.

وهذا الصراع بين الاشقاء استغله خصومه المحافظون فأكدوا أنه سيطعن البلاد على ما فعل مع شقيقه الذي يكبره بأربع سنوات.

كما أثمرت رسالته الداعية إلى عدالة أكبر في البلاد التي تشهد نسبة نمو هائلة ومستوى بطالة من الأدنى في أوروبا، فتكاثرت الوظائف الموقتة وبنوك الغذاء.

واعتبرت صحيفة «إيفنينغ ستاندارد» التي تنتقده عادة، أنّ ثقته في نفسه وقيمه الراسخة وتصميمه على تغيير المملكة المتحدة، كل ذلك يضيف طاقة إلى الحملة.

ورأى مدير الابحاث في كلّية لندن للاقتصاد توني برافرس أن ميليباند أحرز نتائج افضل مما توقعه بعض المحافظين الذين راهنوا على تقصيره. ولوّح رئيس الحكومة ديفيد كاميرون الساعي إلى ولاية ثانية بسيناريوات كارثية في حال فوز ميليباند، واصفاً إياه بأنّه عاجز.

فطوال خمس سنوات عمد رئيس الوزراء إلى تقريع ميليباند تكراراً في اثناء جلسات مساءلة الحكومة أمام برلمان وستمنستر، من دون التمكن من زعزعة ثقته بنفسه. ونشأ ميليباند، وهو ابن أكاديمي ماركسي بارز ووالدة ناشطة، في منزل متأثر بالسياسة، إذ لقي وشقيقه ديفيد التشجيع منذ سنّ مبكرة على المشاركة في حفلات عشاء حضرها مثقفون يساريون من مختلف أنحاء العالم.

والتقى الوالدان في كلّية لندن للاقتصاد التي تعتبر معقلاً للفكر اليساري البريطاني في مطلع الستينات من القرن الماضي. وأثناء الدراسة في جامعة أوكسفورد، كان إد ميليباند طالباً ناشطاً سياسياً، وتمكن بعد فترة قصيرة من العمل كصحافي سياسي من الصعود سريعاً في تراتبية حزب العمال.

أثناء حكم حزب العمال قبل 2010، عمل ميليباند لمصلحة وزير المالية غوردون براون الذي كانت علاقته حساسة جداً ببلير، واعتبر أكثر يسارية من رئيس الوزراء آنذاك. واعتبرت صحيفة «نيو ستيتسمان» الاسبوعية أن ميليباند تمكن من ترسيخ قيادته لحزب العمال من خلال نجاحه في إبقائه موحداً على رغم التيارات المتعارضة في وسطه. غير أن معارضته استفتاء حول العضوية في الاتحاد الأوروبي لقيت تأييد عالم الاعمال، وكذلك تعهداته بدعم الشركات الصغيرة. وهو الآن متزوج من المحامية المدافعة عن البيئة جاستن ثورنتن ولديهما ابنان.

«واشنطن بوست»: مسلّحا حادث دالاس تأثّرا بـ«داعش» ولم يوجّها من قبل التنظيم

نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المسلحَين اللذين هاجما مسابقة للرسوم الكرتونية قرب دالاس يوم الأحد الماضي، واللذين كانا يحملان أسلحة ثقيلة، قد تأثرا على الأرجح بتنظيم «داعش».

وأضاف المسؤولون أنهم لم يطلعوا حتى الآن على أيّ مؤشر بأن المهاجمَين قد تم توجيههما من قبل التنظيم الإرهابي. وقال مسؤولو تنفيذ القانون الأميركيين إنهم لا يزالون يحللون الأجهزة الإلكترونية لمطلقي النار ومنها هواتف وأجهزة كمبيوتر، لتحديد ما إذا كان هناك آخرون قد يكونوا مشاركين في المخطط أو شجعوه. وأوضح المسؤولون أن الرجلين وهما إليتون سيمبسون المتحوّل إلى الإسلام وزميله ندير صوفي، لم يُعرف أن لهما علاقات رسمية بـ«داعش»، إلا أن دعاية التنظيم ربما تكون قد حفزت قرارهما بمهاجمة المسابقة المقامة في غيرلاند في تكساس.

وفي تعليقات بُثّت عبر الإنترنت، لفت أنصار «داعش» الانتباه إلى المسابقة، التي كان هدفها السخرية من نبي الإسلام. وأمس، أكدت محطة راديو يدير تنظيم «داعش» في سورية مسؤوليته عن الهجوم.

وتقول «واشنطن بوست» أنه في حين أن «FBI» يراقب عن كثب المواطنين الأميركيين الذين حاولوا السفر إلى الخارج للالتحاق بـ«داعش»، إلا أن المسؤولين شاهدوا عدداً متزايداً من القضايا، التي خطط فيها أنصار «داعش» أو الجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى لهجمات داخلية.

ووجّهت المباحث الفيدرالية مؤخراً اتهامات لعدد من المشتبه بهم لمحاولة شن هجمات داخل الولايات المتحدة بِاسم «داعش». وفي آذار الماضي، اعتقلت السلطات الأميركية رجلين في إلينوس أحدهما وجّهت إليه اتهامات بالتخطيط لهجوم على منشأة عسكرية على أمل قتل عشرات من الناس. وكان سيمبسون قد اعتقل عام 2010 واتهم بالكذب على «FBI» في شأن خططه للسفر إلى الخارج للانضمام إلى الجماعات العنيفة في الصومال. وأدين في السنة التالية بتهم أخفّ مع وقف تنفيذ العقوبة. وأجرى «FBI» تحقيقاً حوله مرة أخرى في الأشهر الأخيرة، وتعقب حسابه عبر «توتير» وأجرى مراقبة عليه، إلا أن المسؤولين قالوا إن استعداده وقدرته على تنفيذ هجوم عنيف لم تكن ظاهرة.

وأشار أحد المسؤولين، الذي رفض الكشف عن هويته لاستمرار التحقيق، إنهم اعتبروه «الجهاديّ عبر الكيبورد»، فتى يمكن أن يهذي، لا شخصاً سيفعل شيئاً غبياً أو خطيراً. ولم يبدُ سيمبسون أنه يشكل خطراً واضحاً أو وشيكاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى