لقاء الأحزاب: للوقوف مع الجيش والمقاومة في تحرير جرود عرسال من القوى التكفيرية

أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وقوفه إلى جانب الجيش اللبناني والمقاومة في العمل على تحرير جرود عرسال وبقية المناطق الحدودية من القوى التكفيرية، داعياً جميع الأطراف السياسية إلى الالتفاف حول الجيش والمقاومة في القيام بهذا الواجب الوطني. كما طالب بالتنسيق الكامل مع الجيش السوري لما في ذلك من أهمية في تسريع إنجاز هذه المهمّة. ودعا إلى إنجاز الموازنة ومعرفة وجهة إنفاق الرئيس فؤاد السنيورة 11 مليار دولار، وكذلك إجراء التعيينات في المراكز الأمنية الأساسية.

جاء ذلك في بيان للقاء الأحزاب بعد اجتماعه الدوري أمس في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، والذي توقف فيه عند ذكرى شهداء السادس من أيار»الذين أعدموا على أيدي السفاح العثماني جمال باشا الجزار»، متوجهاً بالتحية إلى «جميع الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن دفاعاً عن سيادته واستقلاله وحريته، شهداء المقاومة والجيش والشعب اللبناني الذين استشهدوا أثناء تصديهم ومقاومتهم المحتل الصهيوني وقوى الإرهاب التكفيري، الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني».

وطالب «الحكومة اللبنانية بتصحيح الجريمة التي ارتكبها فؤاد السنيورة في حقّ الشهداء بإلغاء الاحتفال بعيدهم، والعمل على إعادة إدراج هذا العيد ضمن المناسبات الوطنية لتذكير الأجيال بتاريخهم المجيد الذي صنعته تضحيات الشهداء المقاومين».

وأكد اللقاء «وقوفه إلى جانب الجيش اللبناني والمقاومة في العمل على تحرير جرود عرسال وبقية المناطق الحدودية من احتلال القوى الإرهابية التكفيرية التي تشكل خطراً داهماً يهدّد اللبنانيين جميعاً»، داعياً «جميع الأطراف السياسية المتمثلة في الحكومة والمجلس النيابي وخارجهما، إلى الالتفاف حول الجيش والمقاومة في القيام بهذا الواجب الوطني، للتخلص من هذا الخطر الإرهابي التكفيري، الذي لا يقلّ خطورة عن الإرهاب الصهيوني».

وطالب «بالتنسيق الكامل مع الجيش العربي السوري، لما في ذلك من أهمية في تسريع إنجاز هذه المهمّة»، محذراً من «المواقف السياسية التي تقلل الخطر الإرهابي، وتتصرف بكيدية سياسية عبر استمرارها في التصويب على دور المقاومة التي تتنكب المسؤولية إلى جانب الجيش، لحماية المناطق اللبنانية وجميع المواطنين من تمدّد الجماعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت المجازر الوحشية في لبنان وسورية والعراق، وتعمل على إثارة الفتنة البغضاء لتحقيق مخططها الذي يخدم المشروع الأميركي الصهيوني، والذي أطل علينا، والتنبه إلى خطورة مشروع القانون المنوي مناقشته في الكونغرس الأميركي حول إمكان التواصل وتقديم الدعم لمكوّنات عراقية من دون المرور عبر الحكومة المركزية»، معتبراً أنّ هذا الأمر «بمثابة دعوة إلى تقسيم العراق ثلاثة أقاليم طائفية وعرقية، كمقدمة لتعميم هذا النموذج على البلدان العربية الأخرى، في سياق محاولة تعويم مشروع الهيمنة الأميركية في المنطقة».

وأكد «ضرورة إنجاز الموازنة العامة وإقرارها في الحكومة ومجلس النواب، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على انتظام عمل مؤسسات الدولة والمالية العامة»، محذراً من «أي محاولة للتغطية أو القفز فوق إجراء عملية محاسبة لمعرفة كيف أنفق الرئيس السنيورة 11 مليار دولار».

ودعا إلى إنجاز «التعيينات المطلوبة والضرورية في المراكز الأمنية الأساسية تجنباً لحصول أي شغور، لا سيما أن ليس هناك من مبرّرات قانونية تحول دون القيام بذلك».

كما دعا الكتل النيابية إلى «الإسراع في إقرار سلسلة الرتب والرواتب وعدم الاستمرار في المماطلة والتسويف».

ونوّه اللقاء «بالصمود الكبير والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية المدعومة أميركياً وتركياً وخليجياً»، مشيداً «بالمواقف الجريئة والشجاعة للرئيس بشار الأسد في الثبات والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية».

كما دعا إلى «وقف سريع وفوري للحرب التدميرية على اليمن، والتي لا تخدم سوى أعداء الأمة»، مطالباً «بفكّ الحصار عن الشعب اليمني العربي المنكوب نتيجة الحرب وصولاً إلى توفير المناخات لإعادة إطلاق الحوار بين الأطراف اليمنية بعيداً من إملاءات الخارج وضغوطه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى