المطارنة الموارنة: التطورات المحيطة بلبنان تحثّ على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية

اعتبر المطارنة الموارنة أنّ التطورات الخطيرة المحيطة بلبنان والاهتمام الدولي به تحثّ على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وإلا غدا كسفينة ضائعة في مهبّ الريح، لا اتجاه لها ولا قبطان.

وهنأ المطارنة خلال اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك بشاره الراعي في بكركي أول من أمس، وفق بيان صادرعنهم، الراعي على زيارته الأخيرة إلى العاصمة الفرنسية … ، و«لقاءاته الرسمية مع كلّ من رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند، ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، وقد أبديا استعدادهما لمتابعة دعم لبنان على الصعد كافة».

وأعرب المطارنة عن «قلقهم جراء اتساع دائرة الصراع المذهبي في العالم العربي وبدء ترسمه جغرافياً في شكل ينبئ بمستقبل غامض، كأنّ التاريخ يعيد نفسه وشعوب هذه المنطقة لم تستفد من دروس الماضي، إذ بها تهدم بيدها ما حباها الله به من استقرار ونمو، وما حققته على صعيد التفاعل بين مكوناتها».

واعتبروا «أنّ التطورات الخطيرة المحيطة بلبنان، والاهتمام الدولي به لما له من دور على مستوى الاستقرار في المنطقة ونموذجية التنوع الثقافي والديني في المجتمع الواحد، تحثّ كلها على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، حتى لا يبقى لبنان مبتور الرأس فلا يقوى على مواجهة المستقبل، ولكي تسلم الجمهورية». كما اعتبروا «أنّ الكتل السياسية والنيابية مدعوة إلى حسم أمرها في هذا الشأن، وإلى استشعار المسؤولية الخطيرة التي يحملها المسؤولون السياسيون أمام التاريخ، بدل إلقاء التهم بعضهم على بعض، والرهان على الأحداث الجارية في المنطقة، وإلا غدا لبنان كسفينة ضائعة في مهبّ الريح لا اتجاه لها ولا قبطان».

وتساءل الآباء «بقلق عن خلفيات بعض السياسات المنتهجة في ملفات حيوية معينة، والمقصود منها غامض. وهم يقلقون من محاولة البعض الاستفادة من الأجواء الراهنة لتمرير قضايا تمسّ خصوصية لبنان الميثاقية. يبدو في ذلك كأنّ لبنان دولة خاضعة لأمزجة البعض ومصالحهم، أو لحسابات البعض الآخر، أو هو رهين التقلبات السياسية. ألا يذكرنا زمن الحرب بما أنتجته تصرفات مماثلة؟».

وحيوا «الإنجازات التي يحققها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يجتازها لبنان، وخصوصاَ على صعيد الخطة الأمنية والضربات الاستباقية لقوى الإرهاب. وهم يثمنون الدعم السياسي الذي يعطى لها، والتفاف المواطنين حولها. ويتطلعون أيضاً إلى اليوم الذي سيعود فيه العسكريون المأسورون لدى التنظيمات المتطرفة إلى ذويهم سالمين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى