عون: ما يلحقنا من شرّ سيطاول الجميع وقوى التكفير والإرهاب لن تقوى علينا

رأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون جنوحاً في لبنان نحو السيطرة في ممارسة الحكم وإضعاف المسيحيين وتعطيل دورهم، مؤكداً «أنّ ما يلحقنا من خير سيطال الجميع وما يلحقنا من شرّ أيضاً سيطال الجميع»، وأنّ «قوى التكفير والإرهاب ومريديها، لن تقوى علينا».

أحيا التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق والرابطة السريانية «الذكرى المئوية الأولى لإبادة المسيحيين»، في احتفال حاشد أقيم في فندق «لو رويال» – الضبية، في حضور ممثلين عن الرئيس أمين الجميل، وعن كلّ من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، بطريرك السريان مار افرام كريم، بطريرك الأرمن الكاثوليك، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس ، بطريرك السريان الكاثوليك، رئيس الطائفة الكلدانية، رئيس الطائفة الآشورية، البابا توادرس، ممثل الطائفة الإنجيلية الأب رافي مصرليان، الوزراء: جبران باسيل، الياس بو صعب، وأرتور نظريان، والنواب: سليمان فرنجية ممثلاً بالنائب إميل رحمة، آغوب بقرادونيان، شانت جنجنيان، ناجي غاريوس، وليد خوري، عباس هاشم، سيمون أبي رميا، نبيل نقولا، جيلبرت زوين، نعمة الله أبي نصر، فريد الخازن، وإبراهيم كنعان. النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي.، بالإضافة إلى سفراء: الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هل، روسيا ألكسندر زاسيبكين، سورية علي عبد الكريم علي، وإيران محمد فتحعلي، إضافة إلى نواب ووزراء سابقين وحشد من الفاعليات السياسية والرسمية والإعلامية ووفود شعبية.

افرام

النشيد الوطني افتتاحاً، ثم دقيقة صمت على شهداء الإبادة، فأغنية تحيي ذكرى مجزرة سيفو كتبها إيلي الفرزلي ولحنها وأنشدها سمير صفير، بعدها ألقى رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام كلمة أكد فيها أننا»لسنا في مهاترات مع تركيا لا حكومة ولا شعباً ولا نظاماَ. وليس هدفنا تشويه صورتها ولا سمعتها. لكننا نطالبها بالاعتراف الصريح الواضح الشفاف بما حصل من أجل أن ترتاح عظام أجدادنا».

وسأل النائب بقرادونيان في كلمته الدولة «لماذا لم تتجرأ على إعلان 24 نيسان ذكرى مليون ونصف مليون شهيد أرمني، أجدادنا نحن المواطنين اللبنانيين، يوماً للتضامن ويوم عطلة رسمية .»

كما سأل:» أمن العجب أن نسأل لماذا تحول عيد الشهداء عيد 6 أيار إلى ذكرى شهداء الصحافة ولماذا تتنكر الدولة لإحياء العيد بمعانيه السامية والحقيقية والتاريخية؟ أليس لنا الحقّ بأن نفكر بأنّ الشهداء أصبحوا سلعة في الأسواق السياسية والمسايرات المكشوفة والتسويات الملغومة ومصالح اقتصادية ومالية؟ أليس لنا الحقّ أن نفكر بأنه حتى في الشهادة هناك تفرقة وتمييز مذهبي وطائفي وسياسي؟».

واعتبر أنّ «التاريخ يعيد نفسه وتجربة الشعوب تعيد أيضاً نفسها، فالإبادة مستمرة والمجرم لا يزال يعيش في النكران لا بل يستمر في إجرامه اليومي ضدّ الجوار العربي بتصميم مسبق، بقتل وتهجير ما تبقى من قوى مناضلة ومطالبة بحقوقها في سورية والعراق لتصل إلى مصر وتونس وليبيا واليمن «، مشيراً إلى أنّ « الفكر البانطوراني لا يزال في أساس السياسة التركية، وتتريك الشعوب في تركيا وجوارها، هو الحلم العثماني التركي المتجدّد. الصمت إزاء هذه الجرائم جريمة موصوفة في حدّ ذاتها ولن نرضخ».

عون

وألقى العماد عون كلمة قال فيها:»نحتفل اليوم بذكرى شهداء لبنان الأبرار الذين قضوا بحدّ السيف وعلى أعواد المشانق أو جوعاً على الطرقات. ولأنّ الشعوب التي تنسى تاريخها تكرّر أخطاءها وتهمش دورها، لن نقبل بعد الآن بأن يطمس تاريخنا وتمحى ذاكرتنا، وسنجعل هذه الذكرى يوماً وطنياً نكرِّم فيه جميع شهدائنا الذين سقطوا بالأمس والذين يسقطون اليوم».

وعرض للظروف السياسية التي مهدت للإبادة الأرمنية وللمجاعة في لبنان، لافتاً إلى أنّ القضية تشمل جميع الأقليات في السلطنة العثمانية. وقال:»اليوم، نشعر وكأنّ الحلم الذي راود العثمانيين في القرن الماضي لا يزال يراود بعضهم، وإلا بماذا تفسر محاولة تهجير المسيحيين المستمرة في المشرق، وما يتعرضون له من إبادة جديدة أكان بالحديد والنار أو بالتهجير؟». وأضاف:» أما في لبنان فقد بدأنا نرى جنوحاً نحو السيطرة في ممارسة الحكم وإضعاف المسيحيين وتعطيل دورهم وفق المبدأ الذي يقول «ما هو لي هو لي، وما هو لك هو لي ولك»، وهذا ما يفقد المرجعيات المسيحية دورها بالنسبة إلى من تمثل، ويخلق شعوراً بالحرمان لديهم يحيي فيهم شعوراً دفيناً بالقلق ويتسبب مجدّداً بحزم حقائب الرحيل إلى سماء جديدة يعيشون تحتها بحرية وعدالة وطمأنينة».

وختم: «واعون لهذه المشكلة ولن ندعها تتفاعل في أي حال من الأحوال، فما يلحقنا من خير سيطال الجميع، وما يلحقنا من شرّ، أيضاً سيطال الجميع، ولدينا ما يكفي من العزم والتصميم والإرادة لإكمال المسيرة. ووعدنا لكم بأنّ قوى التكفير والإرهاب، ومريديها، لن تقوى علينا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى