الكلمات دعت الى تحالف استراتيجي يدعم المقاومة لتحرير فلسطين
أقامت قوى التحالف الفلسطيني اعتصاماً أمام مقر «أسكوا» في بيروت، في الذكرى 66 لاغتصاب الصهاينة أرض فلسطين، وذلك بحضور رئيس «حزب التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، ممثل «التيار الوطني الحر» الدكتور بسام الهاشم، أمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، ممثل حركة «حماس» علي بركة، أبو رامز مصطفى عن «الجبهة الشعبية» – القيادة العامة، وحشد من ممثلي القوى والأحزاب والشخصيات اللبنانية والفلسطينية.
وهاب
بداية ألقى وهاب كلمة الأحزاب والقوى اللبنانية فأكد: «نتذكر اليوم النكبة، ولكن الأهم أن نخرج من نكبتنا العربية المستمرة كل يوم، نحن نعيش نكبة عربية كل يوم لأننا أضعنا البوصلة»، وقال: «كلما اقتربنا من فلسطين أصبحنا على الطريق الصحيح، وكلما ابتعدنا عنها أصبحنا على الطريق الخاطئ، فلسطين توحدنا والابتعاد عنها يمزقنا». وأضاف: «اليوم نحن نتلهى بأخبار عربية أرادها لنا من يريدنا أن ننسى فلسطين ليمرروا عملية يهودية الدولة واستبعاد العودة والاغتصاب النهائي للقدس»، وتابع وهاب: «تأكدوا أيها الأخوة اللبنانيون والفلسطينيون وكل العرب لا أحد فينا يملك حق التنازل عن القدس والعودة، الرئيس ياسر عرفات توصل إلى هذا الاقتناع قبل اغتياله، بأن «إسرائيل» لن تعيد القدس واللاجئين».
وتابع: «تحرير فلسطين لا يحتاج إلى موقف وكلام، بل إلى استراتيجية عربية، حبذا لو تصرف الأموال التي تصرف على تخريب المنطقة العربية لتخريب مصر وسورية بدل أن تصرف في دعم المقاومات، وخصوصاً دعم المقاومة في فلسطين، حبذا لو تصرف هذه الأموال لتحرير القدس»، مؤكداً: «الأخوة الفلسطينيون قادرون على بناء استراتيجية مقاومة، كما بنت المقاومة في لبنان استراتيجيتها وحررت لبنان وأقامت التوازن مع «إسرائيل»، الأخوة الفلسطينيون قادرون على إقامة هذا التوازن مقدمة لطرد هذا العدو من أرض فلسطين».
ودعا إلى «إقامة تحالف استراتيجي يدعم المقاومة في فلسطين قوامه مصر وسورية والعراق وكل الدول العربية الراغبة في تحرير فلسطين»، وطالب بـ»وقف الحروب العبثية في الوطن العربي لأن كل الحروب تخاض على حساب فلسطين، ولنعود إلى قبلتنا الأولى فلسطين التي لن تكون لنا قبلة غيرها، لا اليوم ولا غداً، حتى العودة إلى الصلاة في مساجد القدس وكنائسها».
حمود
ثم ألقى الشيخ حمود كلمة قال فيها: «في أي مناسبة تتعلق بفلسطين يتطلب منا كقوة إسلامية تأكيد زوال «إسرائيل» وهي قاعدة يجب أن نتعلمها ونتحدث عنها، لأن الإسلام الحقيقي باقٍ و«إسرائيل» إلى زوال»، مشيراً إلى أنه «في هذه الذكرى لا نريد أن نندب، وإنما نؤكد أن خيارنا هو المقاومة لهذا العدو الغاصب». وأضاف: «إن المؤسسات الدولية التي تتحدث عن حقوق الإنسان تتجاهل حقوق الفلسطينيين، وأنها ستفضح قريباً كما فضحت المحكمة الدولية، هذه المؤسسات الدولية التي تزوّر الحقائق وأصبحت حامية للكيان الصهيوني».
بركة
وألقى بركة كلمة قوى التحالف الفلسطيني، فقال: «جئنا لنؤكد أن الشعب الفلسطيني في لبنان متمسك بحق العودة وبرفض كل مشاريع التوطين والتهجير، لأننا نعتبر أن حق العودة فردي وجماعي للشعب الفلسطيني، لا يسقط بالتقادم ولا يمكن أي جهة في العالم إسقاط حق العودة أو المقاومة لأنه حق مقدس للشعب الفلسطيني».
وطالب: «الحكومة اللبنانية بأن يتم التعامل مع الفلسطينيين في لبنان مثل أشقائهم العرب، وقال: «نحن أشقاء ضد العدو وليست لنا أطماع في لبنان، ولن يكون الفلسطيني إلاّ عامل استقرار في البلد»، مشيراً إلى أننا «أطلقنا مبادرات عدة من أجل هذا الاستقرار لكن نطالب الدولة بأن تساعدنا في إنجاح هذه المبادرات، خصوصاً في ضبط المخيمات ورفض كل العبث بهذه المخيمات لأنها عنوان للفلسطينيين».
وفي نهاية الاعتصام سلم الوفد مذكرة إلى ممثل الأمم المتحدة نبيل أبو ضرغم الذي وعد بترجمتها ونقلها بأمانة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون.
وأكدت المذكرة، «إن الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1948 وما تلاه من احتلال عام 1967 هو احتلال باطل حصل على حساب حقوق الشعب العربي الفلسطيني بفعل المجازر الصهيونية التي نفذت في حق الشعب الفلسطيني».
وشددت المذكرة على «إن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية سياسية عادلة وحصلت نتيجة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وأن الحل العادل لها يكون بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948».
وخلصت إلى القول: «إن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم ولا تملك أية جهة في العالم إسقاط هذا الحق أو شطبه أو المساومة عليه، فهو حق مقدس للشعب الفلسطيني»، مؤكدة «رفض كل مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل».