الانتخابات البريطانية… «المحافظون» يفوز بفضل سوء تدبير الخصوم

كثيرون أجمعوا على أنّ فوز «المحافظون» في الانتخابات البريطانية كان مفاجئاً، حتّى المحافظين أنفسهم فوجئوا، ديفيد كاميرون شخصياً ربما وقف أمام أنصاره ومحازبيه ليقول لهم: «اصفعوني، هل أنا أحلم؟». ولم تكد ساعات قليلة تمضي على إعلان النتائج الأولية، حتّى بدأت مراكز الأبحاث والصحف، تقصّي هذا الفوز المفاجئ، وبدأت التحليلات، ليتبيّن أن كاميرون وحزبه ما كان ليطيب لهما طعم الفوز، لولا تقصير الخصوم وسوء تدبيرهم، لا سيما حزب العمال بقيادة إد ميليباند.

صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اهتمت بنتائج الانتخابات العامة في بريطانيا التي أجريت أول من أمس الخميس، وقالت إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزبه «المحافظون» حققا فوزاً كبيراً مفاجئاً في الانتخابات، وتظهر التوقعات والنتائج الجزئية التي أعلنها صباح أمس الجمعة أن الحزب يقترب على الأقل من الحصول على غالبية مطلقة في البرلمان. وأضافت الصحيفة قائلة إنه حتى لو لم يحقق «المحافظون» غالبية في البرلمان، فإن كاميرون يبدو واثقاً من أنه سيظل في منصبه كرئيس للحكومة، مع خيار العمل مع اثنين على الأقل من الأحزاب الأصغر أو محاولة إدارة حكومة أقلية. وأشارت الصحيفة إلى أن التصويت كان مخيباً بدرجة كبيرة لحزب العمال ورئيسه إد ميليباند الذي رأى آماله بإخراج كاميرون من داوننغ ستريت تتبدد بين عشية وضحاها. وتم مسح العمال تقريباً في اسكتلندا من جانب الحزب الاسكتلندي الوطني الصاعد، وكان أداؤه أسوأ مما أشارت إليه استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات في أنحاء بريطانيا كافة.

أما صحيفة «تلغراف» البريطانية، فنشرت تقريراً يرصد الأسباب التي أدت إلى هزيمة حزب العمال البريطاني بقيادة إد ميليباند في الانتخابات البريطانية الأخيرة التي حسمها المحافظون وعلى رأسهم ديفيد كاميرون. ويرى التقرير أن هزيمة حزب العمال بدأت منذ عام 2010 عندما اختير ميليباند زعيماً للحزب، مشيراً إلى تفضيل استطلاعات الرأي لمنافسيه في نيل زعامة الحزب، ولكن تم تفضيل ميليباند عليهم في خطوة تجاهلت ما يرغبه الجمهور. ويقول التقرير إن ميليباند فضّل أن يجعل مستشاريه من أصدقائه الذين يعتنقون المبادئ الإيديولوجية نفسها، بدلاً من اختيار شخصيات ذات مهنية واحترافية تمكّن الحزب من قراءة الخريطة السياسية والتواجد في مركز الأحداث.

وفي سياق الحديث عن الانتخابات، ننتقل إلى تركيا، إذ نشرت وكالة «جيهان» التركية للأنباء دراسة أظهرت أن غالبية الناخبين الأتراك تتوقع حدوث عمليات تزوير من قبل الحكومة في الانتخابات المقررة في السابع من حزيران المقبل. وخلصت الدراسة إلى أنه من بين ألفين و220 شخصاً شملتهم الدراسة فإن 77 في المئة منهم يتوقعون ألا تجرى الانتخابات بنزاهة، فيما لا يؤيد 73 في المئة من الناخبين النظام الرئاسي.

«تلغراف»: هذه هي أسباب خسارة حزب العمال البريطاني الانتخابات الأخيرة

نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية تقريراً يرصد الأسباب التي أدت إلى هزيمة حزب العمال البريطاني بقيادة إد ميليباند في الانتخابات البريطانية الأخيرة التي حسمها المحافظون وعلى رأسهم ديفيد كاميرون.

يرى التقرير أن هزيمة حزب العمال بدأت منذ عام 2010 عندما اختير ميليباند زعيماً للحزب، مشيراً إلى تفضيل استطلاعات الرأي لمنافسيه في نيل زعامة الحزب، ولكن تم تفضيل ميليباند عليهم في خطوة تجاهلت ما يرغبه الجمهور. ويقول التقرير إن ميليباند فضّل أن يجعل مستشاريه من أصدقائه الذين يعتنقون المبادئ الأيديولوجية نفسها، بدلاً من اختيار شخصيات ذات مهنية واحترافية تمكّن الحزب من قراءة الخريطة السياسية والتواجد في مركز الأحداث.

ويواصل التقرير انتقاداته لافتاً إلى استخدام ميليباند الشعارات والعبارات الرنانة بدلاً من صوغ برامج واقعية تخدم الجماهير، ومكوثه في خانة اليسار المريحة بدلاً من النزول إلى الواقعين السياسي والاقتصادي، ومحاولة خلق حلّ اقتصادي بديل للحد من ارتفاع نسبة العجز، وهو أمر يمس حياة الجماهير البريطانية بشكل مباشر.

وعاب التقرير على ميليباند عدم تخطيطه لخلق تحالف سياسي واسع النطاق يضمن له أكبر عدد من الأصوات، واعتماده على حصول الحزب على نسبة 35 في المئة من الأصوات، ما يعتبر أمراً عبثياً على ضوء فشل سياساته.

ويقول التقرير إن ميليباند فضل أن يتخذ الطرق الأكثر راحة له ولحزبه بدلاً من الطرق التي قد تسبب الكثير من الانتقادات والتغييرات، لكنها ستضمن وجود الحزب في الشارع السياسي وتواصل الجماهير معه.

«نيويورك تايمز»: انتصار المحافظين مفاجئ وشكوك حول بقاء ميليباند وكليغ في زعامة حزبيهما

اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بنتائج الانتخابات العامة في بريطانيا التي أجريت أول من أمس الخميس، وقالت إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزبه «المحافظون» حققا فوزاً كبيراً مفاجئاً في الانتخابات، وتظهر التوقعات والنتائج الجزئية التي أعلن عنها صباح أمس الجمعة أن الحزب يقترب على الأقل من الحصول على غالبية مطلقة في البرلمان.

وأضافت الصحيفة قائلة إنه حتى لو لم يحقق «المحافظون» غالبية في البرلمان، فإن كاميرون يبدو واثقاً من أن سيظل في منصبه كرئيس للحكومة، مع خيار العمل مع اثنين على الأقل من الأحزاب الأصغر أو محاولة إدارة حكومة أقلية. وأشارت الصحيفة إلى أن التصويت كان مخيباً بدرجة كبيرة لحزب العمال ورئيسه إد ميليباند الذي رأى آماله بإخراج كاميرون من داوننغ ستريت تتبدد بين عشية وضحاها. وتم مسح العمال تقريباً في اسكتلندا من جانب الحزب الاسكتلندي الوطني الصاعد، وكان أداؤه أسوأ مما أشارت إليه استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات في كافة أنحاء بريطانيا.

كما وصفت الصحيفة نتائج الانتخابات بأنها كارثية لنيك كليغ زعيم الديمقراطيين الأحرار، الذي كان الشريك الصغير في ائتلاف مع المحافظين في الحكومة السابقة. وأثارت النتائج تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان كلا من ميليباند وكليغ أن يبقيا زعيمين لحزبيهما. وقال كليغ تعليقاً على النتائج غير النهائية حتى الآن، إنه من الواضح بشكل مؤلم أن تلك كانت ليلة قاسية، وكان ذلك عقاباً للديمقراطيين الليبراليين.

وأشارت أحدث الاستطلاعات بناءً على نتائج غير نهائية، إلى حصول المحافظين على 329 مقعداً، أكثر من نصف الغالبية المطلقة في مجلس العموم المكون من 650 مقعداً. ولو حصل المحافظون على هذا العدد من المقاعد بالفعل، وسيكون بذلك قد فاز بـ22 مقعداً أكثر من الانتخابات السابقة في 2010. بينما يحصل العمال وفقاً للنتائج على 233 مقعداً، متراجعاً عن الانتخابات الماضية بـ25 مقعداً.

وقالت «نيويورك تايمز» إن النتائج بالنسبة إلى كاميرون تمثل تعزيزاً له بعد حملة أظهرت استطلاعات الرأي فيها أن العمال يقتربون من المحافظين. لكن حتى لو لم تعطه النتائج النهائية القدرة على الحكم من دون الحاجة إلى شريك في ائتلاف، فإنه سيواجه تحدّيات هائلة منها دعوات استقلال اسكتلندا وإدارة الضغوط القادمة من داخل حزبه من أجل أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

«تايم»: مهيري بلاك… عضو البرلمان البريطاني الأصغر

ماذا كنت تفعل عندما كنت في العشرين من عمرك؟ ربما كنت ترتاد الجامعة وتشارك في أنشطة رياضية واجتماعية، وحتى لو كان لك نشاط سياسي فلن يتجاوز أروقة الجامعة. لكن مهيري بلاك، البالغة من العمر 20 سنة أصبحت أصغر عضو برلمان في بريطانيا منذ حوالى 350 سنةً، وعمرها لم يتجاوز العشرين بعد.

وتقول مجلة «تايم» الأميركية إن مهيري مثل أي بريطاني في مثل هذا العمر، فهي تحبّ كرة القدم، وتشجع نادي باتريك زيسل في مدينة غلاسكو الاسكتلندية الذي يقع على بعد مسافة قصيرة من مسقط رأسها في بيزلي. وهي تتمتع أيضاً بالاستماع إلى الموسيقى وعزفها. والآن أصبحت بلاك عضواً في البرلمان بعدما فازت بمقعد بيزلي ورينفروشاير يوم الجمعة. وبعد هزيمتها النائب عن حزب العمال دوغلاس آلكسندر بأكثر من ستة آلاف صوت، تصبح بلاك أصغر عضو في البرلمان البريطاني منذ أكثر من 300 سنة، بعد كريستوفر مونكتون الذي كان عمره 13 عاماً عندما فاز بعضوية البرلمان عام 1667.

وقالت بلاك، التي تمثل الحزب الوطني الاسكتلندي، تعليقاً على الانتخابات إن شعب اسكتلندا يقول كلمته، وقد حان الوقت لتسمع أصواته في ويستمينستر. وشكرت كل من صوّت لها. وقبل أن تقوم البرلمانية الشابة بتولي مسؤوليتها في البرلمان البريطاني في وقت لاحق هذا الشهر، سيتعين عليها أن تخوض امتحان السياسة في العام النهائي لدراستها في جامعة غلاسكو.

«جيهان»: الناخبون الأتراك يتوقعون تزويراً في الانتخابات المقبلة من جانب الحكومة

أظهرت دراسة تركية أن غالبية الناخبين الأتراك يتوقعون حدوث عمليات تزوير من قبل الحكومة في الانتخابات المقررة في السابع من حزيران المقبل.

وذكرت وكالة «جيهان» التركية للأنباء أن الدراسة التي أجراها كل من «وقف المجتمع المفتوح في تركيا» وجامعتَي «كوتش» و«أوهيو» تحت عنوان «انتخابات 2015 وديناميات الرأي العام التركي»، خلصت إلى أنه من بين ألفين و220 شخصاً شملتهم الدراسة فإن 77 في المئة منهم يتوقعون ألا تجرى الانتخابات بنزاهة، فيما لا يؤيد 73 في المئة من الناخبين النظام الرئاسي.

وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الناخبين الذين يرون أن الاقتصاد التركي يسير إلى الأسوأ ارتفعت من 30 في المئة في السنة الماضية إلى 48 في المئة السنة الحالية. لافتة إلى أن أهم ثلاث نقاط فشلت فيها الحكومة التركية من وجهة نظر المشاركين في الدراسة هي سياستها تجاه سورية والاخفاق في خفض نسبة البطالة إضافة إلى التقليل من ظاهرة الرشوة والفساد.

ويرى 75 في المئة من ناخبي الأحزاب المعارضة أن لا حرية رأي في تركيا، فيما يرى 28 في المئة من ناخبي حزب العدالة والتنمية أن ثمة مشاكل في حرية الرأي.

وكان استطلاع للرأي شمل 32 ولاية تركية قد كشف أن حزب العدالة والتنمية الحاكم لن يحصل في الانتخابات المقبلة على الغالبية التي تمكّنه من تشكيل الحكومة بمفرده، إذ وجد الاستطلاع أن الحزب المذكور سيحصل فقط على 38.1 في المئة من مجموع أصوات الناخبين في عموم تركيا.

«نيويورك تايمز»: تحقيق موسّع في عنصرية الشرطة بسان فرنسيسكو

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تقريراً جاء فيه: قال المدّعي العام لمدينة سان فرنسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأميركية جورج غاسكون، إن مكتبه سيجري تحقيقاً موسعاً للتحقق من وجود ثقافة تحيّز واستغلال متجذرة في سلك الشرطة في المدينة.

ويأتي الإعلان بعد سلسلة من المعلومات المقلقة في شأن أداء سلك الشرطة، فبعد الكشف عن رسائل نصية بالهاتف بين أفراد الشرطة تحمل طابعاً عنصرياً كشف النقاب عن نشاطات قمار ومراهنات يديرها القائمون على سجن المدينة عن طريق إجبار السجناء على الاشتراك في مباريات مصارعة وقتال حر داخل السجن.

ويخشى غاسكون أن تكون النزعة العنصرية وكراهية أنواع معينة من الشرائح الاجتماعية كالشواذ وأصحاب السوابق قد أدت إلى تلفيق تهم وبالتالي محاكمات غير نزيهة لعدد من المواطنين.

يذكر أن الأميركيين السود في سان فرنسيسكو يشكون منذ عقود من قمع الشرطة لهم وتعاملها معهم بطريقة دونية، وعلى رغم أنهم لا يمثلون سوى 5 في المئة من سكان المدينة، فإن نصف الذين يتم القبض عليهم هم من السود، ونصف الذين يقبعون في سجون المدينة من السود، أما في سجون الأحداث فيمثل السود 60 في المئة من نزلائها.

و تأتي هذه التطورات في سنة شهدت علامات فارقة بحياة السود الأميركيين كانت آخرها وفاة الأميركي الأسود فريدي غراي 25 سنة في بالتيمور ـ ولاية ميريلاند نتيجة سوء معاملة الشرطة له، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات عمّت مدن البلاد. وقد اعترفت عمدة مدينة بالتيمور ستيفاني راولنغز الأربعاء الماضي بوجود علاقة متصدعة بين الشرطة والسكان في مدينتها التي تسكنها غالبية سوداء، وقالت إنها أمرت بفتح تحقيق حول حالة الحريات المدنية في المدينة ورصد أي أفعال منافية للقانون من قبل الشرطة بحق المواطنين السود .

وبالعودة إلى سان فرنسيسكو، اعترف المدعي العام لمدينة سان فرنسيسكو جورج غاسكون في مؤتمر صحافي بأن الرسائل النصية العنصرية التي تداولها بعض أفراد الشرطة قد أثرت سلباً على هيبة الشرطة وأضعفت ثقة الجمهور بهذا السلك الأمني وبالنظام العدلي الجنائي عموماً.

وأعلن غاسكون في المؤتمر الصحافي أن لجنة تحقيقات تتفحص ملفات مدانين في السنوات العشر الماضية، تم القبض عليهم بوساطة 14 عنصراً من الشرطة تداولوا الرسائل النصية العنصرية، وتسعى اللجنة للتأكد من عدم وجود دوافع عنصرية في تقارير الشرطة التي أدت إلى الإدانة.

وكانت الرسائل العنصرية التي تداولها أفراد الشرطة الـ14 قد ظهرت إلى العلن في محاكمة اتحادية لعنصري شرطة متهمين بالفساد، وتضمنت الرسائل دعوات إلى إخصاء الأميركيين السود وقتلهم.

ولم تكن العنصرية التي حملتها الرسائل النصية موجهة ضد السود فقط، ولكنها أيضاً استهدفت الأميركيين اللاتينيين والفلبينيين، وأثارت الرسائل القلق في أوساط المسؤولين عن المدينة التي تعتبر من أكثر المدن الأميركية تنوعاً من حيث اللون والثقافة.

وشهدت الشهور الأخيرة نشر مقاطع فيديو مسجلة بوساطة الهاتف المحمول على الإنترنت وتظهر أفراداً من شرطة سان فرنسيسكو وهم يسيئون معاملة مواطنين سود، وفي أحدها يظهر شرطي وهو يدفع رجلاً أسود عن كرسيّه المتحرك.

وفي ضوء هذه التطورات المتسارعة، توارى مأمور شرطة سان فرنسيسكو غريغ سوهر عن الأنظار ولم يردّ على طلبات وسائل الإعلام للتعليق على الأحداث، إلا أنه تحرك سريعاً لفصل سبعة من أفراد الشرطة الـ14 الذين تداولوا الرسائل النصية العنصرية، بينما استقال ثامن بمحض إرادته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى