«أحلام صغيرة» معرضاً تشكيليّاً حول آمال الأطفال بالمستقبل

دمشق ـ ميس العاني

تمكن الأطفال المشاركون في معرض «أحلام صغيرة» أن يجعلوا من الورقة البيضاء مسرحاً للتعبير عن أحلامهم ورؤيتهم للمستقبل، فجعلوا الفرشاة تنطق بأمانيهم الكبيرة وتفصح عن مكنوناتهم بأسلوب تعبيري يضج بالعفوية والجمال.

«الدولية لقرى الأطفال» و»جمعية قرى الأطفال» في سورية وزارتا الثقافة والشؤون الاجتماعية قدمت ثلاثين عملاً فنياً بين لوحة فنية ومنحوتة تعبر عن تطلعات الأطفال وأحلامهم الصغيرة وطموحاتهم الكبيرة. وقدمت مجموعة من الأطفال المشاركين في المعرض شرحاً عن رسومها وآمالها وتطلعات إلى الحياة مثلما كما كانت سابقاً، وممارسة هواياتهم وألعابهم المفضلة مع أصدقائهم وذويهم.

وسيم الدهني، نائب وزيرة الشؤون الاجتماعية، وقال: «إن الوزارة مهتمة بالدعم الفعلي لكل النشاطات المتعلقة بالأطفال، وهذا المعرض جزء من هذه النشاطات»، مظهراً أن الوزارة ستستمر في تقديم الدعم لجميع الأنشطة والبرنامج التي تخص الأطفال في مراكز الإقامة الموقتة انطلاقاً من التزامها على نحو أساسي بالعناية بقطاعات الطفولة.

بدوره قال عماد كسحوت «مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة» إن هذا المعرض الذي تم بالتنسيق بين المديرية ووزارة الشؤون الاجتماعية و»جمعية قرى الأطفال» عرض إنتاج الأطفال الذين تلقوا التدريب والإشراف من قبل مجموعة من الفنانين السوريين الشباب، بإشراف الفنان التشكيلي السوري الدكتور علي السرميني، ليثمر عن لوحات فنية ومنحوتات عبرت عن تطلعات الأطفال.

أشارت رشا محرز، ممثلة المدير الإقليمي في «منظمة قرى الأطفال الدولية»، إلى أن المنظمة تعمل على خلق السبل الفاعلة لتسليط الضوء على قضايا الطفل في سورية، فحماية حقوق الطفل ومتطلباته بحياة آمنة سعيدة من صلب أهداف المنظمة من خلال ابتكار مجموعة من الحلول والمبادرات لتقدم الدعم والمساندة إليهم وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي الفعلية لاحتضان الأطفال، خاصة في الظروف الراهنة. وأضافت أن معرض «أحلام صغيرة» يعكس إيمانا بقدرة أطفالنا وإبداعاتهم التي نفتخر بعرضها اليوم ضمن واحدة من أجمل المواقع في دمشق، لنؤكد على هويتنا وانتمائنا وبأننا مجتمع متماسك يرعى أفراده المتضررين عبر ابتكار المبادرات والحملات التي تعكس بإيجابية تكاتف مجتمعنا.

من ناحيتها، قالت سمر دعبول نائبة رئيس «جمعية قرى الأطفال» في سورية: «أردنا هذا النشاط، بالتعاون مع فنانين تشكيليين، لاقتناعنا بأن الأطفال في حاجة ماسة إلى التعبير عما حدث لهم خلال هذه الأزمة من معاناة فما لا يستطيع الطفل أن يعبر عنه بالكلام من المؤكد أنه يستطيع التعبير عنه بسهولة وصدق من خلال هذا الفن الراقي»، مشيرة إلى أن هذ التجربة ستبني أسساً ورؤية جديدة وفاعلة لإيجاد الحلول المرضية لتمكين أوضاع هؤلاء الأطفال وإشعارهم بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وعليهم يبنى الأمل ومعهم ينطلق العمل لبناء مستقبل يليق بسورية العظيمة وشعبها المعطاء.

الجدير ذكره أن «جمعية قرى الأطفال» منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على تقديم الرعاية الأسرية المستمرة للأطفال المحرومين من هذه الرعاية ودعم حقوقهم وتوفير الأمان والحب والحياة الكريمة لهم، كما تنظم مجموعة من البرامج مثل برنامج تمكين الأسرة وبرنامج كفالة الأطفال وغيرها من البرامج التي تهدف إلى تنشئة الطفل ضمن جو أسري سليم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى