قوات من المرتزقة الماليزية تصل السعودية للمشاركة في العدوان

أكدت وكالة الأنباء السعودية أمس وصول طلائع القوة الماليزية المرتزقة للانضمام إلى التحالف الذي تقوده الرياض والمشاركة في عملية «إعادة الأمل» باليمن.

وتصبح ماليزيا بذلك الدولة الـ12 في التحالف بعد انضمام السنغال.

وأشارت وزارة الدفاع السعودية إلى أن مركز عمليات التحالف يقوم بالتحضير لهذا الانضمام وتحديد طبيعة المهمات التي ستوكل إليها في استمرار العدوان على الشعب اليمني.

على صعيد آخر، أعلنت جماعة «انصار الله» الحوثية أمس موافقتها على هدنة إنسانية في اليمن لمدة 5 أيام كانت السعودية أعلنتها في وقت سابق وتسري من الثلاثاء.

وأكد صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لجماعة «أنصار الله» في بيان نشره أن الجماعة ستتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها السماح لوصول المساعدات والإمدادات لرفع المعاناة عن السكان.

بيان الجماعة جاء بعد ساعات من إعلان الناطق الرسمي باسم القوات الحوثية شرف غالب لقمان موافقة القوات الحوثية على مقترح الهدنة الإنسانية.

وقال لقمان إنه «بناء على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ غداً الثلاثاء».

وهدد لقمان بالرد على أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر «القاعدة» وحلفائها، معتبراً ذلك «حقاً مشروعاً وواجباً مقدساً دفاعاً عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم».

وأظهر حزب المؤتمر الشعبي العام من جهته، في بيان صادر عن لجنته العامة ترحيبه بالهدنة وقال إنها خطوة مهمة للوصول إلى هدنة وسلام دائمين لكن مدتها غير كافية.

ومن جهة أخرى، قال يوهانيس فان دير كلاوف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن «القصف العشوائي للمناطق السكنية سواء بتحذير مسبق أو من دونه يتنافى مع القانون الإنساني الدولي».

واعتبر دير كلاوف في بيان أمس الأحد أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية على مدينة صعدة في اليمن، حيث يوجد الكثير من المدنيين المحاصرين هناك، تنتهك القانون الدولي.

وفي السياق، وصلت سفينة محملة بالوقود قام باستئجارها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى اليمن، وبذلك يفتح البرنامج شرياناً جديداً للمساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الصراع. وكانت جميع العمليات الإنسانية في البلاد قد توقفت بسبب نقص الوقود.

وقالت بورنيما كاشياب، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطري في اليمن: «هذه الانفراجة في العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن سوف تسمح لنا بالوصول إلى مئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة غذائية عاجلة». وأضافت: «من المتوقع وصول المزيد من شحنات الوقود والغذاء في الأيام القليلة المقبلة».

ميدانياً أفادت مواقع يمنية بأن مدير مكتب عبدالملك الحوثي وسكريتره الشخصي، قتلا في غارة جوية شنها طيران التحالف العربي مساء السبت.

وظهر الرئيس اليمني السابق في تسجيل فيديو بعدما قصفت قوات التحالف منزله في صنعاء معلناً تحالفه مع جماعة أنصار الله في مواجهة الغارات السعودية التي وصفها بالجبانة.

وقال صالح إن ما يجري في اليمن هو «حرب إبادة وثأر وحقد على الشعب اليمني» ودعا إلى «اليقظة والصمود.

كما تحدى صالح قوات التحالف بالدخول إلى بلاده، في إشارة إلى الحرب البرية، متوعداً القوات باستقبال قتالي رائع فوق الأراضي اليمنية.

وحذر صالح من قلب الموازين في المنطقة بأكملها في حال لم يتوقف العدوان، بالإضافة إلى تحذيره من وصفهم بـ»العاملين في الداخل» اليمني الذين سمّاهم بـ»جواسيس العدوان البربري» ودعا إلى قتالهم.

وقال صالح إنه لم يكن متحالفاً مع جماعة أنصار الله، لكنه يعلن تحالفه مع كل من يدافع عن مقدرات اليمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى