باسيل: لا تعيينات أمنية ليست لنا الكلمة فيها وما هو ممنوع علينا ممنوع على غيرنا

شدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أنه «لن يكون هناك جيش من دون قيادة شرعية ومن دون أبطال الجيش الذين وقفوا ودافعوا عنا»، لافتاً إلى أنّ «من يريد أن يطلب شرعية على الأرض يجب أن يكون شرعياً، وإنّ الشرعية المأخوذة من الشعب كله للجيش اللبناني لا يمكن لأحد أن يمسّ بها، هذه المؤسسة التي نركع أمامها، وأمام تضحياتها، لا يجوز إدخالها في هكذا ألاعيب دستورية وقانونية».

كلام باسيل جاء خلال جولة له في بعض قرى وبلدات الضنية، حيث استهل جولته في بلدة بحويتا في القضاء، التي وصلها صباحاً يرافقه المنسق العام للتيار الوطني الحر بيار رفول ومستشاره طوني ماروني، منسقو التيار في الأقضية الشمالية.

وتوجه باسيل على الفور إلى كنيسة مار جرجس في البلدة، حيث أدى صلاة، من ثم إلى قاعة الكنيسة حيث تحدث رئيس البلدية أنطوان الخوري مرحباً به وبالوفد المرافق.

وبعد أن شكر مستقبليه، تحدث باسيل عن موضوع «حقوق البلديات التي كنا السباقين في المطالبة بها، فهي معركة التيار في كلّ لبنان، فالبلديات محرومة من أموالها منذ 15 سنة، وهي حقّ دائم وليس موقتاً».

كما تطرق إلى قانون استعادة الجنسية، لافتاً إلى أنّ «الجنسية حق عمره 150 سنة، ومن لا يسهل هذا القانون، هو يحرم اللبنانيين من حقوقهم الطبيعية». ودعا باسيل إلى «الحفاظ على الوحدة بكلّ جوانبها، لأنّ البلد لا يحتمل انقسامات».

من بحويتا توجه الوزير باسيل إلى بلدة كرم المهر في قضاء الضنية، حيث كان في استقباله محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، رئيس البلدية ميلاد اسحاق، وخادم الرعية يوسف بشاره، وحشد من أهالي البلدة.

وفي بلدة عيمار شارك وزير الخارجية في قداس أقيم في كنيسة مار يوحنا المعمدان في البلدة، حضره عضو اللجنة السياسية في المرده المحامي شادي سعد ممثلا رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه، رئيس حركة الأرض المحامي طلال الدويهي، رئيسا بلديتا عيمار غسان معوض، وكرم المهر ميلاد اسحاق، مختار البلدة يوسف بو ملحم، وحشد من أبناء البلدة والبلدات المجاورة.

بعد القداس، أقيم حفل خطابي في باحة الكنيسة. وتحدث باسيل عن موضوع التشريع قائلاً: «لن يكون هناك تشريع في البلد، إذا نحن كنا على قارعة الطريق، ولن يكون هناك في المبدأ مجلس نيابي بقانون انتخابي، لا يعطينا تمثيلنا الحقيقي، حتى في هذا المجلس النيابي، لن يكون هناك تشريع مع القول إنّ المسيحيين يريدون هذا القانون، أنتم تفهمون جيداً معنى الاغتراب، وكيف أنّ الإنسان يترك بلده في ظروف صعبة، ليحرمه بلده من جنسيته».

وأضاف: «لدينا قناعة بأنّ التشريع يلزمه توافق، لن نشرع ضدّ أحد، ولا على حساب أحد، هو قانون لجميع اللبنانيين، وليس قانوناً تقنياً، وإذا كانت القضية تقنية، لاستطعنا إيجاد حلّ تقني لها منذ 13 سنة».

وتابع باسيل: «لن تكون هناك حكومة لا تقوم بتعيينات أمنية، لنكن واضحين، ولا تعيينات أمنية ليست لنا الكلمة فيها، هذه القضايا إما أن تحسم الآن وبوضوح، أو دعونا ندخل إلى المشكلة منذ الآن، … موقع قائد الجيش ماروني، والموارنة لهم الكلمة الأولى فيه، ونحن 19 نائباً مارونياً، وبكلّ بساطة نقول لمن من يقول إنه ممنوع أن يجمع فريق أو شخص بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، ممنوع على شخص يجمع بين رئاسة الحكومة وقيادة قوى الأمن الداخلي، وممنوع شخص يجمع بين رئاسة المجلس النيابي وقيادة الأمن العام، نقولها بكلّ بساطة، ما هو ممنوع علينا ممنوع على غيرنا، وما هو مسموح لنا مسموح لغيرنا».

ثم انتقل الوزير باسيل إلى بلدة كهف الملول حيث أقيم له احتفال خطابي في قاعة كنيسة السيدة في البلدة، قبل أن يختم جولته في بلدة زغرتغرين في القضاء حيث زار كنيسة مار جرجس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى